جاء في دراسة نشرت نتائجها أخيرا ان الالتهابات التي تسببها الجراثيم المقاومة للعقاقير المستخدمة حاليا ستتسبب في زيادة عدد الوفيات في انحاء العالم بحوالي 10 ملايين وفاة، وهو عدد يفوق عدد الذين يموتون حاليا نتيجة اصابتهم بالسرطانات المختلفة، بحلول عام 2050 ما لم تتخذ خطوات جدية لتدارك الامر.
يذكر ان هذه الجراثيم تلعب دورا الآن بحوالي 700 الف حالة وفاة سنويا.
وتقول الدراسة التحليلية التي اشرف عليها الاقتصادي جيم اونيل إن الخسارة المادية التي ستتسبب بها هذه الزيادة ستتجاوز 100 ترليون دولار.
وقال اونيل لبي بي سي “لأجل فهم الحجم الهائل للتأثيرات المتوقعة، علينا ان نعي ان الناتج السنوي الاجمالي لبريطانيا يعادل حوالي 3 ترليونات دولار، مما يعني ان الخسائر المتوقعة ستعادل غياب بريطانيا عن الاقتصاد العالمي لمدة 35 عاما.”
واضاف ان تناقص عدد السكان وتأثير هذه الجراثيم على الوضع الصحي سيقلص الناتج الاقتصادي العالمي بحوالي 2 الى 3,5 بالمئة.
واعتمد فريق التحليل في التوصل الى استنتاجاته على سيناريوهات وضعها باحثون في مؤسستي راند اوروبا و(كي بي ام جي).
وتوصلوا الى ان جراثيم اي كولاي (E. coli) وعصيات السل وطفيليات الملاريا ستكون الاكثر ضررا وتأثيرا.
وقالوا إن المقاومة التي تطورها الجراثيم للمضادات الحيوية تتسبب في 50 الف حالة وفاة في بريطانيا والولايات المتحدة فقط، واذا لم يتم تدارك المشكلة سيتضاعف عدد الوفيات عشر مرات بحلول عام 2050.
بي.بي.سي – بتصرف