التحديات الأمنية تُهيمن على اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي

الرئيسية » أخبار » التحديات الأمنية تُهيمن على اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي

التحديات الأمنية تُهيمن على اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي

هيمنت السياسات الأمنية المشتركة على الاجتماع الذي عقده أمس الاثنين وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي بالجزائر.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار محاولات إحياء الاتحاد الذي شهد نشاطه توقفات مستمرة جراء الخلافات السياسية بين أعضائه وخاصة المغرب والجزائر بشأن الصحراء.

وتركز المباحثات في هذا الاجتماع على مسألة الأمن في المنطقة في ظل تعاظم نفوذ تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.

وشدد وزراء خارجية المغرب العربي الاثنين على ضرورة العمل على سياسية أمنية مشتركة، وذلك إثر اجتماع مخصص لمسألة الأمن في المنطقة.

وعند افتتاح الاجتماع، ذكر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي بـ”التحديات الحالية” التي تتطلب “المزيد من الجهود لصالح تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي”.

وقال مدلسي في افتتاح الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا “سنعمل على تشخيص المخاطر التي تهدد الأمن بمنطقة المغرب العربي والخروج بمفهوم موحد للتهديدات التي تشكل مصدر الخطر والعمل على بلورة رؤية متكاملة ومتجانسة لتعاون مغاربي يقوم على أسس جدية وفعالة”.

وأضاف أن “النشاط الإرهابي في منطقة المغرب العربي يمثل تهديدا كبيرا على الأمن والاستقرار” الإقليميين.

وفي كلمة له في افتتاح أشغال هذا الاجتماع المخصص لـ”إشكالية الأمن بالمغرب العربي” أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني٬ أن المنطقة المغاربية تواجه العديد من التحديات الكبرى سواء في مجال تحقيق التنمية أو على صعيد مواجهة التهديدات الأمنية التي تتربص بها٬ مما يقتضي  منا جميعا تكتلا وتكاثفا حقيقيا لبلورة تصور جماعي لهذه المنطقة، قوامه الواقعية وحسن الجوار والاحترام المتبادل  والتضامن”.

وأضاف العثماني أن “اجتماعنا اليوم يشكل فرصة حقيقية للتشاور وتبادل الآراء حول أنجع السبل لتعزيز التعاون الأمني بين بلدان اتحاد المغرب العربي وكذلك بين تكتلنا هذا ومحيطه المباشر٬ وذلك في إطار إستراتيجية إقليمية واسعة ومتكاملة بين الفضاء المغاربي والفضاءات المحيطة به خاصة منطقة الساحل  والصحراء”.

وسجل أن “حضورنا اليوم على رأس وفد هام للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي حول القضايا الأمنية في منطقتنا المغاربية٬ لهو تعبير جديد على الإرادة والعزم الموصول الذي يحذو المملكة المغربية للمساهمة إلى جانب إخواننا المغاربيين في تفعيل هذا التكتل الإقليمي والنهوض به، من خلال خلق الشروط والظروف المناسبة التي ستمكننا من الدخول في عهد جديد يستحضر الماضي المشترك ويتطلع إلى مستقبل مشرق”.

وأكد الوزير أن منظور المغرب للتعاون الأمني الإقليمي يعتمد على ثلاث ركائز أساسية هي “المقاربة الثنائية والمقاربة المغاربية والمقاربة الإقليمية التي تشمل الفضاءات المجاورة وتنفتح على القوى الوازنة التي تقيم مع بلدان المغرب العربي شراكات إستراتيجية”.

وفي هذا الصدد، دعا الوزير المغربي أيضا إلى إرساء أسس تعاون أمني جدي ومتين على المستوى الثنائي بين الدول المجاورة خاصة في ما يتعلق بتبادل المعلومات والخبرات والتجارب الناجحة٬ مضيفا أن البلدان المغاربية مدعوة لاعتبار البعد الأمني أحد مكونات الاندماج المغاربي.

وتحتل مسألة الأمن موقعا أساسيا من ضمن هذه التحديات؛ ولذلك يبدو أن المسألة الأمنية في منطقة المغرب والوضع في منطقة الساحل، خصوصا في مالي، أعادت إطلاق اتحاد المغرب العربي، حيث من المزمع عقد عدد من الاجتماعات الوزارية خلال العام الجاري.

ومن المقرر أن يلتقي وزراء داخلية هذه المنطقة في المغرب، وزراء العدل في ليبيا ووزراء الشباب والرياضة في تونس، كما سيعقد اجتماع لوزراء الشؤون الإسلامية في موريتانيا لإبراز قيم الإسلام السني بحسب البيان الختامي.

وتسبق هذه الاجتماعات الوزارية المغاربية قمة لرؤساء المغرب العربي في تونس قبل نهاية العام.

وتأسس اتحاد المغرب العربي في العام 1989، ويضم الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، لكنه ظل معطلا بسبب الخلافات الجزائرية المغربية حول النزاع في الصحراء.

نورالدين اليزيد-وكالات

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *