الأوروبيون يشعرون بالخطر على مستقبل مجتمعاتهم من التغير المناخي

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » الأوروبيون يشعرون بالخطر على مستقبل مجتمعاتهم من التغير المناخي

الأوروبيون يشعرون بالخطر على مستقبل مجتمعاتهم من التغير المناخي

وجدت دراسة أوروبية جديدة أجريت في أربع دول كبرى، بريطانيا وألمانيا وفرنسا والنرويج، أن المواطنين الأوروبيين باتوا أكثر قلقا من آثار التغير المناخي والتهديدات التي يفرضها على مستقبل مجتمعاتهم، مع ازدياد حدة الفيضانات والعواصف الشديدة والأمطار الغزيرة وشدة درجات الحرارة في مختلف فصول السنة في الأعوام الأخيرة.

كما وجدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، أنه أصبح هناك دعم وإقبال كبيران من قبل المواطنين الأوروبيين على فكرة اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة الاحتباس الحراري العالمي، بما في ذلك من تأييد لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وفرض عقوبات مالية ضخمة على الدول التي ترفض أن تكون جزءا من اتفاق المناخ العالمي الذي تم التوصل إليه في مؤتمر باريس للمناخ عام 2015.

وأظهر المستطلعون من الدول الأوروبية الأربع دعما قويا أيضا لفكرة تقديم مساعدات مالية للدول النامية، لمساعدتها في التعامل مع آثار التغير المناخي.

ويرى كثير من المواطنين الأوروبيين أن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة أمر إيجابي للغاية يجب على جميع الدول دعمه ومواصلة العمل على تحسينه في الفترة القادمة، فيما اعتبرت الغالبية العظمى من مواطني بريطانيا وألمانيا وفرنسا والنرويج أن التغير المناخي ناتج عن أنشطة بشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري، وهو ما اتفق عليه نحو 97 بالمائة من علماء المناخ.

وقال البروفيسور نيك بيدجيون، من جامعة كارديف، “إنه من المشجع أن نرى معظم الناس في هذه الدراسة الواسعة النطاق يدركون ويعترفون بأن التغير المناخي يحدث فعلا، ومن المشجع أيضا أن نرى غالبية الناس يدعمون عملية معالجة التغير المناخي”.

وأضاف بيدجيون أن “الدعم الشعبي القوي يمكن أن يشكل عاملا مهما ومؤثرا للغاية في ضوء معارضة البعض لاتخاذ إجراءات تهدف إلى معالجة التغير المناخي”.. مشيرا إلى أن تحول المناخ السياسي في بعض الدول جعل التغير المناخي يدخل في مرحلة حرجة، وبالتالي أضحى من المهم إظهار الدعم الشعبي لتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ من قبل صناع السياسة عبر أوروبا والعالم أجمع.

وتعتبر تلك أول دراسة واسعة النطاق تجرى حول التغير المناخي في عدة دول أوروبية، وقد شارك فيها أكثر من 1000 شخص من كل دولة على حدة، وتمكن من خلالها الباحثون من تحديد وتقييم إطار الرؤية العامة على الصعيد الوطني في كل بلد لهذه المشكلة.

قنا

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *