إننا نعيش في عصر تتنوع فيه مصادر المعلومات بشكل كبير، لكن غالبًا ما تكون ثقة القارئ والمشاهد في الأخبار في غير محلها. في الواقع، بسبب هذا التنوع الكبير في المصادر الإخبارية التقليدية والإلكترونية- وانخفاض الثقة بها- ظهر مصطلح “الأخبار المزورة” على أنه استعراض لحالة بعض مصادر المعلومات. إذن، ماذا يعني هذا بالنسبة لمستقبل الأخبار؟
وفقاً لدراسة حديثة أجريت من قبل الشبكة الإبداعية (Ogilvy) حول تأثير وسائل الإعلام العالمي، اتضح تناقص عدد من يثقون بمصادر الأخبار الإعلامية التقليدية. وقد انخفضت الثقة في وسائل الإعلام التقليدية عموماً من نسبة 72% في عام 2016 إلى نسبة 50% هذا العام.
كما تتوقع الدراسة حدوث تحول في وسائل الإعلام التقليدية، عبر المزيد من التعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يتنبأ به 38٪ من الصحافيين. مع ذلك، يعتقد عدد قليل منهم أن المستهلكين سيكونون مستعدين لدفع المال مقابل الحصول على الأخبار من مصادر موثوقة.
في هذا السياق، تقول جنيفر ريسي، رئيسة قسم الاتصالات العالمية في (Ogilvy): “إن وسائل الإعلام التقليدية ما زالت على قيد الحياة وبوضع جيد إجمالاً، لكن سيتعين عليها متابعة تطوير شراكاتها مع وسائل التواصل الاجتماعي. ومع الوقت، يصبح من الواضح بشكل أكبر أنه سيلزم وسائل الإعلام التقليدية التعاون عبر القنوات المختلفة، حيث ستكون أوجه التكامل مع وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلتها كي تتمكن من توفير أخبار حقيقية وشفافة مستقبلًا.”
وفي أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، يعتقد حوالي 64٪ من الصحافيين أن الأخبار الإلكترونية تتفوق على الأخبار المتلفزة، وقد تصبح المصدر الرئيس للأخبار خلال الأعوام الـ5 المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يؤدي الذكاء الصناعي دورًا كبيرًا في الأخبار أيضاً، في ظل تبني الابتكار الإعلامي والواقع المعزز على نطاق واسع.
فرح الطوخي – فوربس