ما زال أكثر من 37 ألف شخص حول العالم ينتظرون زرع خلايا جذعية أو نخاع في الدم، للتخلص من أمراض تهدد حياتهم، وفق ما ذكرت دراسة مختصة في علوم الدم وأمراضه، الجمعة.
وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة “لانسيت” الطبية، إن أكثر من مليون شخص حول العالم خضعوا لعمليات زرع نخاع أو خلايا جذعية منتجة للدم على مدار السنوات السبع والخمسين الماضية، إلا أن آلافا آخرين ما زالوا ينتظرون.
ويعد زرع الخلايا الجذعية المنتجة للدم العلاج الأكثر نجاعة للعديد من أمراض الدم، لا سيما أمراض السرطان النادرة.
وينطوي الإجراء على أخذ خلايا جذعية سليمة من الدم، أو نخاع المريض، أو من متبرع سليم، ومن ثم زرعها في الشخص المريض لتعزيز قدرة جهازه المناعي، أو النخاعي، على تصنيع الدم.
وتشير الدراسة إلى أن عدد عمليات زرع الخلايا الجذعية في الدم بلغ 10 آلاف عملية بحلول عام 1985، أي بعد 28 عاما من أول تجربة في هذا المجال، وقد ارتفع عدد العمليات إلى نصف مليون بحلول عام 1995.
وتظهر الدراسة تباينا في إجراء مثل هذه العمليات بين الدول الغنية والفقيرة. فقد بلغت نسبتها 52.5% في أوروبا، و31% في الأميركتين، و15% في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، وأقل من 2% في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتقول الدراسة إن 42% من العمليات أجريت بمساعدة متبرعين. وارتفع عدد الدول التي تبرع أفراد منها لمثل هذه العمليات من اثنتين عام 1987، إلى 57 دولة عام 2012، وبالتالي ارتفع عدد المتبرعين من 3 آلاف شخص إلى 22 مليون شخص في الفترة نفسها.
سكاي نيوز عربية