تفعيلا للاتفاقيات الموقعة بين حكومتي المملكة المغربية والمملكة الإسبانية وخاصة اتفاق التعاون الموقع بين البلدين والمتعلق بتبادل التجارب والخبرات في في ميدان الشرطة العبر حدودية، تم افتتاح مركزين أمنيين على الحدود ما بين البلدين، بداية الأسبوع الجاري.
فقد أشرف وزير الداخلية المغربي امحند العنصر٬ رفقة نظيره الاسباني خورخي فيرنانديث دياث٬ أمس الاثنين، على افتتاح مركزين للتعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا بكل من ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء.
وبحسب مصادر رسمية فإن المركزين الأمنيين يهدفان إلى تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الجريمة٬ وخاصة الجريمة العابرة للحدود التي تعتبر من الأولويات التي ما فتئ المجتمع الدولي يدعو إلى الانخراط في مكافحتها.
ويتوفر هذان المركزان على تمثيليات لكل من الدرك الملكي والأمن الوطني المغربي والحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانيين.
وجرى حفل افتتاح هذين المركزين بحضور عدد من الشخصيات من بينها٬ على الخصوص٬ الشرقي اضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية٬ والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي٬ وبوشعيب أرميل المدير العام للأمن الوطني. وعن الجانب الإسباني السيدين إيغناسيو كوسيدو المدير العام للشرطة الوطنية٬ وأرسينيو فيرنانديث دي ميسا المدير العام للحرس المدني.
وعلى هامش افتتاح المركزين الأمنيين أكد الوزير المغربي امحند العنصر أن هذه الخطوة “تدخل في إطار تفعيل الاتفاقيات الثلاثة الموقعة بين حكومتي المملكة المغربية والمملكة الإسبانية في نونبر 2010، وخاصة اتفاق التعاون في ميدان الشرطة العبر حدودية”٬ معتبرا أن هذا الإجراء يندرج ضمن حركية التعاون المثمر بين وزارتي الداخلية بالبلدين٬ ويعكس مستوى علاقات حسن الجوار.
بدوره اعتبر وزير الداخلية الإسباني أن افتتاح هذين المركزين يعتبر دفعة قوية لعلاقات التعاون وحسن الجوار والصداقة بين البلدين٬ وأن هذه الخطوة تكتسي بعدا استراتيجيا بالنسبة لأمن البلدين وخاصة ما يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة.