أطلقت الرابطة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الأيكواس” نداء استغاثة لإنقاذ ستة ملايين شخص، بينهم مليون طفل، يتهددهم خطر المجاعة بدول الساحل الإفريقي.

وجاءت الاستغاثة في ختام مباحثات في لومي، عاصمة توغو، لمناقشة الأمن الغذائي في دول الساحل تحديداً في السنغال، وموريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، بجانب النيجر وتشاد.

وقال آمدو ديالو، وزير الأمن الغذائي في نيجيريا: “الوضع كارثي في الساحل، وما لم نتحرك، فإن الملايين قد يقضون جوعاً.”

وأوضح ديالو بأن الصراع السياسي الدائر في مالي، ونزوح قرابة 300 ألف شخص من هناك إلى دول إفريقية مجاورة كبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا، تسبب في استفحال المجاعة بالمنطقة.

وقدمت الرابطة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حزمة مساعدات عاجلة بقيمة 80 مليون دولار، تمثل عُشر الاحتياجات الإنسانية اللازمة لمواجهة الكارثة الإنسانية، التي تقدر بـ800 مليون دولار.

وتعمل منظمات إغاثية دولية، على رأسها الأمم المتحدة، لوضع ترتيبات لجمع تبرعات، وقال كلود جيبيدار، نائب الرئيس الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا بالأمم المتحدة لـCNN: “نعمل على تحسين وتقوية كافة أنظمتنا لضمان وصول المساعدات في الوقت وبكميات وفي الأماكن الصحيحة.”

وبحسب رئيس الحكومة في توغو، غيلبرت فوسون هوغبو، فقد شهدت دول “الأيكواس” تراجعاً في إنتاج المحاصيل بنسبة 9 في المائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف بقوله: “حان وقت التحرك والعمل بأسلوب منظم للتعامل مع جذور والأسباب الحقيقية الكامنة وراء أزمات الغذاء بمنطقتنا.”

 لومي، توغو (CNN)