استشراف التعليم - 12

الرئيسية » الأعمدة » دراسات استشرافية » استشراف التعليم – 12

كيف تشخص اليونسكو واقع التعليم وتتوقع مستقبله؟

(قراءة في مضامين التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع)

إن استمرار بعض الدول وخصوصا الإفريقية، في اعتماد مناهج نظرية صرفة، يجعل التلاميذ غير قادرين على مواءمة معارفهم مع متطلبات الواقع وتطبيقها لمعالجة الوقائع.

ويؤكد التقرير على أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، حيث يمكن أن يتواءم ذلك مع بيئات صعبة مثل الدول النامية، ويمكن التعلم عن طريق التكنولوجيا من تحفيز التلاميذ وقياس تطور مهاراتهم القائمة على التكنولوجيا والاتصال. ولذلك توصي المنظمات الدولية[1]، باعتماد هذه التكنولوجيا في التعليم، مع ضرورة تدريب المعلمين على هذا الاستخدام. لكن المشكلة بالنسبة للدول الفقيرة تكمن في عدم قدرتها على تحمل كلفة التكنولوجيا الجديدة في مجال التعليم.

وهناك مبادرات دولية لمساعدة التلاميذ على استعمال التكنولوجيا الحديثة في التعليم، ومن ذلك البرنامج الدولي “جهاز كمبيوتر محمول لكل طفل” في لبيرو[2]؛ وكذلك برنامج Enlaces الذي أطلق في الشيلي عام 1992 وتوخى تجهيز المدارس بأجهزة الكومبيوتر وخدمة الانترنيت[3]. لكن التقرير ينبه إلى كون الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم قد يساهم في تفاقم مشكلة عدم المساواة حينما يتم التركيز على استخدامها في المناطق الحضرية والغنية.

وهناك بعض البلدان تحاول تجاوز هذه المشكلة “ففي جمهورية تنزانيا المتحدة، يسمح برنامج Bridge IT للمعلمين بتنزيل شرائط فيديو حول بعض المواد مثل العلوم والرياضيات على هاتف نقال ووصلها بجهاز تلفاز داخل قاعة الصف. وبدعم من نوكيا (Nokia) وفودافون (Vodafon) وشركاء آخرون، لجأ حوالي 80 ألف تلميذ في التعليم الثانوي الأدنى و3000 معلم في 150 مدرسة إلى هذه الخدمة المتاحة أيضا في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها خدمة الانترنيت. وأدى هذا المشروع إلى تحسين نتائج الامتحانات”[4].

ويأمل اليونسكو أن تكون نسبة استخدام الهواتف النقالة التي تصل إلى حوالي 70% مقارنة بـ 20% فقط في مجال خدمة الانترنيت، مساهمة في رواج الأفكار الجديدة حول التعليم، حتى في المناطق النائية[5].

كما أن التعليم التفاعلي عبر الراديو، يمكن أن يساهم في بعض الدول النامية من يمكن الشباب المحرومين من تنمية المهارات الأساسية، ومثال ذلك تجربة السودان؛ حيث تخصص دروس عبر الراديو في مجال الرياضيات واللغة الانجليزية وباقي المواد.

ويتوقع التقرير استمرار انخفاض[6] الأدوات التكنولوجية، مما يتيح الفرصة للتعلم للجميع. ويلاحظ التقرير بأنه “نادرا ما يعالج واضعو السياسات بشكل ملائم مسألة تأثير التكنولوجيا الجديدة في إدماج الشباب المهمشين. ويكمن العامل الرئيسي في الكلفة. ولكن قد تكون بعض أشكال التكنولوجيا معقولة الكلفة ويمكن استخدمها لتأمين مجموعة واسعة من المعلومات للمتعلمين المحرومين[7].

ويتساءل التقرير عن سبيل تأمين مسارات بديلة الذين يغادرون المدرسة باكرا. فوزارة التربية الهولندية قد أنفقت حوالي 451 مليون دولار أمريكي لمواجهة ظاهرة التسرب سنة 2008 ورفعت التمويل إلى 556 مليون دولار أمريكي سنة 2011 وذلك لوضع خطط منع التسرب ومنح الشباب فرصة ثانية للتعلم.

وهناك برنامج حكومي في الفلبين يسمح للتلاميذ بمتابعة دراستهم حتى في المنازل عبر وحدات تعليمية، وقد قلص من مغادرة المدارس، وفي مدينة نيويورك، فحسب الإحصائيات، فإنه لا يذهب شاب من بين كل خمسة شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و24 سنة إلى المدرسة وإلى العمل؛ مما دفع العمدة مايكل بلومبرغ إلى إطلاق برنامج إعادة إلحاق المتسربين إلى المدرسة[8].

وهناك برامج أخرى في بعض الدول، تحاول تمكين الشباب من فرصة ثانية، ومن ذلك معاهد الفنون التطبيقية المخصصة للشباب في كينيا والبالغ عددها حوالي 600 معهد؛ وتمنح شواهد وطنية في التعليم والتدريب في المجال المهني؛ غير أن هذا البرنامج مكلف ويواجه مشاكل في التمويل[9]. وتساهم منظمات المجتمع المدني في إثيوبيا، في تدريب الشباب وإعادة تأهيلهم[10]. وتواجه جل الدول النامية، مشكلة تمويل برامج شبيهة، مما جعل البعض يوصي باعتماد الحكومات لنظام التعليم المفتوح وعن بعد، لتغطية التعليم الثانوي[11]. وقد اعتمدت كل من الهند والمكسيك وناميبيا وتركيا، نظامين مزدوجين، التقليدي والتعليم المفتوح عن بعد[12].

وتحتاج الدول التي تريد استخدام تكنولوجيا التعليم الثانوي المفتوح وعن بعد، إلى بنية تحتية وتكنولوجيا جيدة ومؤسسات لتطبيق البرنامج.

تواجه بعض الدول مشكلة الاعتراف الرسمي بالتعليم والمهارات المكتسبة خارج المدرسة. فالشباب الذي يكتسب مهارات بشكل غير نظامي ولا يحصل على أية شهادة معترف بها وطنيا، يشكل إشكالا آخر. كما هناك نقاش حول المعايير التي يجب اعتمادها بشكل رسمي لتقييم أداء المعلمين.

ويلاحظ التقرير بأنه في العديد من الدول “ساعد ممثلو الشركات واتحادات العمال ومؤسسات التدريب في تطوير معايير وطنية تحدد المهارات والمعارف المستلزمة لسلسلة من الوظائف. تندرج هذه المعايير في إطار وطني للمؤهلات تستخدمه مؤسسات التدريب عند إعداد برامج التعليم. وفي بعض البلدان، يمكن تقييم مهارات الأفراد وفقا لهذه المعايير فيحصل هؤلاء على شهادة معترف بها، بصرف النظر عن مكان وتاريخ اكتساب هذه المهارات. ويساعد هذا النهج على تخطي تجزئة المؤهلات التقنية والمهنية وتأمين معادلة بين المؤهلات العامة والمهنية”[13]. وتسعى دول مثل أستراليا وانجلترا واسكتلندا وجنوب افريقيا إلى تأمين تدريب نوعي للحفاظ على ثقة أصحاب الشركات في خريجي معاهد التعليم الثانوي المهني.

وعموما فإن الدول النامية مطالبة بصياغة سياسات عمومية فعالة قادرة على إدماج الشباب في النظام التعليمي والرقي بالمدرسين واعتماد سياسة التعليم التقليدي والتعليم المفتوح عن بعد؛ لمواكبة التحولات التكنولوجية ومواءمة التعليم مع متطلبات سوق العمل.

5- ضرورة تنمية مهارات شباب المدن.

يؤكد التقرير على حقيقة ارتفاع عدد سكان المدن في العالم وخصوصا الدول النامية. وهذا الواقع مرتبط بعوامل كثيرة ومنها الهجرة المتواصلة نحو المدن، حيث اعتقاد الناس وخصوصا الشبان بإمكانية بناء مستقبل أحسن؛ كما هناك عامل النمو السكاني الذي يفضي إلى تمدن سريع.

ولذا فأغلب المدن الكبيرة في العالم تعاني من اختلالات خطيرة، حيث انتشار اللامساواة والتناقضات المجالية وبطالة الشباب وبالتالي اتساع دائرة الإجرام والعنف والإقصاء الاجتماعي. و”تتعرض النساء بوجه خاص للحرمان في أسواق العمل الحضرية. ويغادر العديد من هؤلاء الشباب المدرسة قبل اكتساب المهارات الأساسية على غرار القراءة والكتابة والحساب. وقد يزيد التمدن من الفرص المتوفرة إن لم تقتصر السياسات على تعزيز التنمية الاقتصادية واستحداث الوظائف وحسب بل تهدف أيضا إلى السماح للشباب المحرومين بالاستفادة من الفرص عبر اكتساب المهارات الملائمة. وإن لم يمنح الشباب فرصة تعلم ثانية فلن يتمكنوا من تطوير المهارات عبر التدريب في مكان العمل، بما في ذلك التمرس المهني التقليدي”[14].

ويتوقع أن يتجاوز عدد سكان المدن في العالم، عدد سكان المناطق القروية في الدول النامية بكاملها، بحلول عام 2040[15]. وهذا الوضع سيكرس الفقر والهشاشة الاجتماعية في معظم البلدان ومنها النامية، فهناك حوالي 800 مليون شخص مقيم في الحياء الفقيرة والمستوطنات غير النظامية، وهو عدد يوازي مقيم واحد من بين كل ثلاثة مقيمين في الحواضر. وتعاني دول إفريقيا جنوب الصحراء أكثر، حيث يقدر حوالي ثلثا السكان في المدن، في أحياء فقيرة، لذلك يتوقع أن يصل عدد السكان في هذه الفئة المحرومة والفقيرة حوالي 889 مليونا سنة 2020، ولهذه الاعتبارات يتم التأكيد على أهمية تنمية المهارات لدى الشباب خصوصا لمواجهة هذه البيئة الصعبة الحالية والمستقبلية.

وتعتبر الهجرة أمرا ضروريا للشباب والعمال، لتغيير مسار الحياة من القرية إلى المدينة. وهكذا بلغ عدد المهاجرين في بداية 2000 أكثر من 40% من السكان في سبع عواصم من غرب إفريقيا (أبيدجان وباماكو وكوت ونو ودكار ولومي وواغادوغو). وأغلب المهاجرين من الشباب، ففي مصر مثلا، فالشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 29 سنة عهم أكثر احتمالا للهجرة 40% من الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 سنة وبنسبة 80% من الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و59 سنة[16].

ومن  الملاحظ أن جل المهاجرين الشباب، لا يتوفرون على مهارات كافية للحصول على عمل لائق، وخصوصا الشابات المهاجرات لأسباب اقتصادية واجتماعية؛ فـ25% من المهاجرات في إثيوبيا، كان سبب هجرتهن هو الهروب من الزواج، أما الشباب فيعود سبب هجرتهم الهروب من الصراعات وبسبب الكوارث الطبيعية وتأثير ذلك على الانتاجية الزراعية. وجل المناطق الحضرية الفقيرة تعاني من غياب البنى التحتية الخاصة بالتعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والكهرباء والنقل؛ لذا يتحمل الساكنة أعباء وتكاليف أكثر من المناطق المزدهرة كما هو الحال في القاهرة[17].

وأظهر “استعراض استراتيجيات الحد من الفقر في تسعة بلدان أن هذه الاستراتيجيات تميل إلى اعتبار الفقر مسألة ريفية، وفشلت سبع استراتيجيات في تأمين نقاش ملائم حول التعليم في المناطق الحضرية، هذا إن تطرقت إلى الموضوع أصلا. واعترفت بعض الدول بحاجتها إلى تحسين ظروف العيش في الأحياء الفقيرة ولكنها تميل بالأكثر إلى التركيز على السكن والصرف الصحي والصحة. وفيما تعتبر هذه المسائل مهمة، إلا أنه في غياب فرص أفضل للتعليم والتدريب على المهارات سيبقى العديد من الشباب في دوامة حياة الكفاف”[18].

جل المهاجرين لا يتوفرون على مهارات وكفاءات تسمح لهم بالعثور على وظائف لائقة، مما يدفع بهم إلى العمل في القطاع غير النظامي الحضري[19]. ومجمل هؤلاء العمال، يصطلح عليهم “بالعمالة الهشة” حسب منظمة العمل الدولية، وقد بلغ معدل هذه العمالة الهشة العالمي حوالي 50% اي 1.35 مليار شخص في العالم. فالقطاع غير النظامي يستوعب عدد كبير من الشباب في الدول النامية وغيرها. ولذا فالوظائف النظامية هي حلم بعيد المنال لعدد كبير من الشباب في العالم. ومع توالي الأزمات الاقتصادية في العالم، يتم تقليص الوظائف النظامية.

لذا فإن تحصيل المهارات، قد يفيد الشباب في الحصول على  أجور محترمة ولو في القطاع غير النظامي حيث يؤكد التقرير “تشير الأدلة إلى ان العائد المرجو من التعليم والمهارات في القطاع غير النظامي قد يكون كبيرا. وأظهرت دراسة لعمال القطاع غير النظامي في سبع عواصم من غرب افريقيا إلى أن الأفراد قد يكسبون في معظم الحالات أجرا أعلى بنسبة 20% إلى 50% من الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات. أما عمال القطاع غير النظامي الحائزين على شهادة تعليم ثانوي مهني عوضا عن شهادة التعليم الثانوي العام، فيتلقون علاوات تتراوح بين 80% و110% في أربع من العواصم السبع”[20].

ويشير التقرير إلى تخبط الشبان أصحاب المشاريع الصغرى، في المشاكل وعدم القدرة على تخطي حاجز الفقر، وذلك بسبب عدم امتلاكهم لمهارات التسويق وتدبير الأعمال. وهكذا فالتمييز على مستوى التعليم وسوق العمل يؤدي إلى حرمان فئات عريضة من الشباب وخصوصا الشابات من فرص النجاح.

وتوظف الشابات أكثر في القطاع غير النظامي أو بشكل غير نظامي في القطاع النظامي. وأغلب المهن التي يشتغلن فيها، مرتبطة بالبيع المتجول وجمع النفايات والعمل في المنازل وهي أعمال غير آمنة. كما يعاني أغلب النساء من التمييز على مستوى الأجور[21]. وتضاف فئة أخرى إلى الفئات المهمشة وهي فئة المعاقين التي تعاني من التمييز والإقصاء، رغم وجود تشريعات تتوخى تأمين الحماية من التمييز في سوق العمل.

ونظرا لهذه الأوضاع يرى أصحاب التقرير بأن الدول مطالبة بالتفكير في صياغة استراتيجيات وطنية لتنمية مهارات الشباب المحرومين في المناطق الحضرية.

د. خالد ميار الإدريسي

رئيس تحرير مجلة مآلات، فصلية محكمة تعنى بالدراسات الاستشرافية

الهوامش:

[1] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص 247

[2] نفس المصدر، ص: 248.

[3] نفس المصدر، ص: 248.

[4] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 248.

يقول التقرير:

ومن المتوقع أن يتراجع سعر أجهزة الكومبيوتر اللوحية، وأجهزة القراءة الالكترونية، التي لا تزال حاليا مكلفة جدا، ما سيسمح باستخدامها لتوسيع النفاذ على موارد المعلومات للمتعلمين كافة. وفي الهند، وبفضل الدعم الحكومي، سيكون من الممكن توفير هذه الأجهزة على التلاميذ بأسعار منخفضة جدا قد تصل على 10 دولارات أمريكية. كما تستخدم الموارد التربوية المتعددة الوسائط، على غرار أشرطة الفيديو، لتحسين تجربة التعلم والوصول على التلاميذ في المناطق النائية. فعلى سبيل المثال تنتج أكاديمية خان أشرطة فيديو تربوية قصيرة تستخدم كأداة للتعلم الذاتي. وجرى تنزيل هذه الأشرطة أكثر من 60 مليون مرة لغايات التعليم في العديد من الصفوف في البلدان النامية.

للتوسع أنظر:

– Winthrop and Smith 2012. A new Face of Education : Bringing Technology in to classroom in the Developing World. Washington, DC, Brookings institution.

[5] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 248.

[6] نفس المصدر، ص: 249.

للتوسع انظر:

– Annie E Casey Foundation 2012. Kids Count Data Center. Baltimore, MD, Amine E Casey Foundation.

– Holder, M : 2012. Un employment in New York city during the Recession and Early Recovery. Young Black Men Hit the Hardest. New York, community Service Society of New York.

– Treschan, Richie-baggage,spriano-vasques. 2011. Missed opportunity : How New York City cam Do Better Job of Reconnecting Youth on public Assistance to Education and Jobs, New York, community Service Society  of new York

– West at. 2009. Evaluation of the young Adult Internship Program (YAIP): Analysis of Existing Participant Data. New York, New York city Center for Economic Opportunity.

[7] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 250.

[8] نفس المصدر، ص: 250.

[9] نفس المصدر، ص: 251.

للتوسع أنظر:

– Daniels, J, 2012. Mega-schools, Technology and Teachers : Aid Achieving Education for All London/New York. Routledge.

[10] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 251.

يقول التقرير:

ففي تركيا، يستخدم كل من برنامج المدرسة الثانوية المفتوحة الذي أطلق عام 1992 وبرنامج التعليم الثانوي المهني المفتوح الذي أطلق عام 1995، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتدريس وجها لوجه. ويقدم هذا البرنامج حسما كبيرا على الرسوم كما يقدم الكتب المدرسية المجانية ومواد التدريب على الانترنيت. ويهدف البرنامج إلى الوصول إلى الشباب ذوي الإعاقات الجسدية والمساجين والأطفال (لاسيما الفتيات) المقيمين في المناطق الريفية النائية والشباب المتسربين من المدرسة بداعي العمل.

وتشكل معدلات التخرج التي تبلغ 27% في المدرسة الثانوية المفتوحة و19% في التعليم الثانوي المهني المفتوح – أي ما مجموعه 835 ألف متخرج – إنجازا للشباب الذين ما كانوا ليتلقوا أي تعليم ما بعد التعليم الابتدائي لولا البرنامجين المذكورين، ولكن لا يزال العديد من الشباب لا يحظون بمثل هذه الفرص.

للتوسع أنظر:

– CEDEFOP. 2011

– Empowering the young of Europe to Meet labour Market Challenges. Findings from Study Visits 2009/10. Thessalonki, Greece, European Center for the Development of Vocational Training.

[11] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 252.

[12] نفس المصدر، ص: 257.

[13] نفس المصدر، ص: 257.

أنظر للتوسع:

– UN-HABITAT.2008 state of the world’s cities 2010/2011 : Bridging the urban Divide. Nairobi, United Nations. Human Settlements Programme.

[14] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع2012 ص: 257.

ويقول التقرير: وتختلف أسباب الهجرة إلى المناطق الريفية. فبالنسبة إلى الشبان بشكل خاص، تقدم الهجرة إلى المدن فرص العمل وتأمين الدخل وهي فرص منعدمة في المناطق الريفية. وفي بعض الأماكن، تلتقي أنماط الهجرة لدى الذكور والإناث، ففي الصين، تحصل الهجرة بين المناطق الريفية والحضرية على نطاق هائل، وبلغ عدد العمال المهاجرين المقيمين في المناطق الحضرية 145 مليونا عام 209. وولد أكثر من نصف هؤلاء العمال بعد العام 1980 ومن بين هؤلاء المهاجرين الشباب 41% كانوا من النساء. فبالنسبة إلى شباب الريف الذين يتمتعون بمستوى تعليم متدن أو الذين يستطيعون تحمل تكاليف التعليم العالي، يشكل الانتقال إلى المدينة حلا بديلا لمواصلة الدراسة: فلم ينه أكثر من 70% من المهاجرين التعليم الثانوي الأعلى. ص: 258.

أنظر للتوسع:

– Chiang, Y. hannum, E, C and Kao, G. 2011. Who goes, Who Stays, and Who Studies? Gender, Migration, and Educational Decisions among Rural Youth in China. Philadelphia, PA, University of Pennsylrania.

[15] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 258.

[16] نفس المصدر نص: 260.

للتوسع انظر:

– Baker and Reichardt. 2007. A Review of Urban Development Issues in poverty Reduction Strategies, Washington, PC, World Bank (Urban Papers, 3).

[17] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 260

ويعرف التقرير القطاع غير النظامي الحضري كالتالي: إن القطاع غير النظامي لا متجانس وهو يشمل العمال ذوي المهن الحرة والمؤسسات العائلية التي لا توظف العمال بشكل منتظم بالإضافة على المؤسسات المتوسطة والصغيرة. وهو يغطي نطاقا واسعا من الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك أنشطة الكفاف، على غرار جميع النفايات والبيع المتجول والخياطة وصناعة الملابس وتصليح السيارات وأعمال البناء والمهن الحرفية المتنوعة. وبالنسبة إلى العديد من الشباب، لاسيما الذين يتمتعون بمستويات تعليم متدنية، العمل في القطاع غير النظامي ضروري للبقاء. وهم يتقاضون أجرا متدنيا جدا ويواجهون، ذوي مستويات التعليم الأعلى، تنظيم المشاريع في القطاع غير النظامي عوضا عن انتظار العثور على وظيفة في القطاع النظامي – وقد يكون ذلك بالنسبة إليهم مسارا يقودهم نحو الازهار.

(…) وحاولت منظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن تربط بين تحديد القطاع غير النظامي ومفهوم العمالة غير النظامية الأوسع نظاقا. فلا تقتصر العمالة غير النظامية على القطاع غير النظامي وحسب بل تشمل أيضا العمال في المؤسسات النظامية الذين يعملون من دون عقد عمل أو أمن وظيفي أو استحقاقات ومن دون تطبيق تنظيمات العمل. ومن المرجح أن يشكل ذلك ظاهرة متزايدة في فترة التباطؤ الاقتصادي هذه. ص: 260.

للتوسع أنظر:

– Charmes 2009. Concepts, measurement and trends. Juting. Paud de Laiglesia. R(eds) Is informal Normal? Towards More and Better Jobs in Developing Countries. Paris, Organisation Economic Cooperation and Development pp 27-62.

– ILO 2011. Statistical Update on Employment in the informal Economy. Genneva. Switzer land, International Labour office.

– Palmer 2007. Skills Development, the enabling Environment and informal Micro-Enterprise in Ghana Edinburgh. Uk, University Of Edinburg.

[18] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 262.

[19] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 263.

يقول التقرير: وفي المناطق الحضرية الحضرية في بوليفيا، حيث تعتبر مشاركة النساء في اليد العاملة مرتفعة بحسب معايير أمريكا اللاتينية، يكون الاحتمال أكبر في أن تزاول الإناث مهنة حرة في القطاع غير النظامي وتكسب أجرا أدنى بكثير من الرجال. كما تواجه النساء التمييز على مستوى الأجر في العمل الغير النظامي. ففي مدينة بوينس أيرس الكبرى، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التعليم والمؤهلات وخصائص الصناعة والسمات الشخصية، يتضح لنا أن أجور الرجال في المؤسسات غير النظامية كانت تفوق بنسبة 20% أجور النساء.

للتوسع أنظر:

– Esquivel, 2010. The informal Economy in Greater Buenos Aires : A Statistical Profile. Cambridge MA. Harvard University. ]Urban Policies Research Report, 9[.

[20] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 263.

للتوسع أنظر:

– Engel, 2012. Review of Policies to strengthen skill employment linkages for marginalized young people Background paper for EFA Global Monitoring Report 2012.

[21] التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012 ص: 264

يقول التقرير: من 2008، أطلقت الهند استراتيجية طموحة لزيادة عدد العمال الماهرين إلى 500 مليون عامل بحلول العام 2012. ويعد المجلس الوطني لتطوير المهارات المبادئ ويسدي النصح على مستوى السياسات فيما تتولى المجالس الوطنية وعلى صعيد الولايات تصميم الاستراتيجية. وتتولى شراكة لا تبغي الربح بين الحكومة والقطاع الخاص تتمثل في التعاون الوطني لتطوير المهارات (NSDC) عملية التنفيذ التي تمول من صندوق وطني لتطوير المهارات جرى تأسيسه لهذه الغاية . ويقوم النهج الكلي على تمويل دورات متوسطة الأمد لا تتجاوز الستة أشهر تمثل برامج التمرس المهني، ويؤمنها مزود وخدمات من القطاع العام أو الخاص، مع ضمان وجاهة التدريب وفقا للشروط التكنولوجية وظروف السوق السريعة التغير من خلال التعاون مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية. كما يقترح وضع إطار وطني لمؤهلات التعليم المهني.

للتوسع أنظر:

– India NCEUS. 2009. Skill Formation and Employment Assurance in the Unorganised Sector.New Delhi,National commission for in the organized sector.

– India NSDC. 2011. Concept Papre ou Labour Market Information System. An Indian Perspective New Delhi, National skills Development Corporation. Sudarshan. 2012 National Skills development Strategies and the urban informal sector : the Case of India. Background paper for EFA global. Monitoring Report 2012.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *