يستخدم باحثين بشركة جوجل الأمريكية لخدمات الإنترنت بالتعاون مع خبراء في مجال طبقات الأرض حالياً تقنيات الذكاء الاصطناعي في محاولة للتنبؤ بمواقع التوابع الزلزالية، ورغم أن العلماء توصلوا إلى قواعد وقوانين علمية لتحديد توقيتات وقوة هذه التوابع الزلزالية، إلا أن سبل تحديد مواقع هذه التوابع مازالت قيد الدراسة حتى الآن.
وأفاد موقع “فيز دوت أورج” المتخصص في الأبحاث العلمية أن الباحثين برندن ميدي وفيبي ديفريس المتخصصان في مجال علوم الأرض، حللا قواعد بيانات الزلزال في مختلف أنحاء العالم عن طريق المعادلات الخوارزمية للتعلم العميق، ونجحا في تطوير منظومة للتنبؤ بمواقع التوابع بمعدل دقة أفضل من أساليب التحديد العشوائية المعمول بها في الوقت الحالي.
ونقل الموقع الباحث ميدي، قوله: “هناك ثلاثة أشياء نريد معرفتها بشأن الزلازل، وهي موعد حدوثها ومعدل قوتها وأماكن حدوثها”، مضيفاً أنه “قبل بدء هذا العمل، كانت لدينا القوانين التي تساعدنا في معرفة توقيتات الزلازل ومدى قوتها، ونحن الآن نعمل على الإجابة على السؤال الثالث وهو أين تحدث الزلازل”.
وأوضح أن المشروع يستند إلى تحليل قواعد بيانات الملاحظات التي أعقبت حدوث 199 زلزالاً رئيسياً حول العالم.
وأضاف ميدي: “بعد زلزال بقوة خمس درجات على مقياس ريختر أو أكثر، يمضي الباحثون أوقاتاً طويلة في رسم خرائط لتحديد الأجزاء التي انزلقت من الصدع الأرضي وكيفية تحركها. ولقد استخدمت كثير من الدراسات تلك الملاحظات الخاصة بزلزال أو زلزالين، ولكننا استخدمنا قاعدة البيانات الكاملة، مع ربطها بنموذج فيزيائي لتحديد الضغوط التي يتعرض لها سطح الأرض بعد الزلزال، من منطلق أن هذه الضغوط تكون هي السبب وراء حدوث التوابع الزلزالية”.
وأشار إلى أن “الطريق أمامنا ما زال طويلاً قبل إمكانية التنبؤ بدقة بأماكن حدوث التوابع الزلزالية، ولكني اعتقد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لديها إمكانات كبيرة في هذا المجال”.
د ب أ