أعلنت جامعة “ريس” في مدينة “هيوستن” الأمريكية اكتشاف طريقة ثورية جديدة لتوليد البخار مباشرة عن طريق استخدام أشعة الشمس، تعتمد على خواص جسيمات النانو في الطاقة الشمسية؛ حيث تمتص الجسيمات المعدنية كميات كبيرة جدًا من الضوء، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجة حرارتها واستغلالها في تسخين السوائل لدرجة الغليان.
وأكدت البروفسيرة ناعومي حلس، مدير مختبر النانو بالجامعة، أن الطريقة الجديدة للاستفادة من جسيمات النانو تحقق كفاءة أعلى بنسبة 24 بالمائة من استخدامات الألواح الشمسية الضوئية.
وأضافت أن الباحثين الذين طوروا هذه التقنية؛ يتوقعون أن الاستخدامات الأولى من التكنولوجيا الجديدة لن تكون لتوليد الكهرباء، بل لتنقية الصرف الصحي والمياه في الدول النامية.
كما أوضحت، أن الأمر يتعلق بأكثر بكثير من الكهرباء، فمع هذه التكنولوجيا، بدأنا نفكر في الطاقة الحرارية الشمسية بطريقة مختلفة تمامًا.
وقالت ناعومي:”بالنسبة لاستخداماتها العملية، فهناك تطبيقات عديدة ومفيدة ورخيصة لهذه التكنولوجيا تشمل تصنيع أجهزة غير مكلفة جدًا وصغيرة الحجم يمكنها تنقية المياه، وتعقيم المعدات الطبية، ومعالجة المياه وتعقيم الصرف الصحي في المواقع فقيرة الموارد، وغيرها من الاستخدامات محققة أعلى معدل كفاءة في استخدام الطاقة، كما يمكن تطوير تطبيقاتها المحتملة الأخرى لعلاج السرطان وحقن الليزر، وتعزيز طرق التصوير الحيوي”.
جدير بالذكر، أن البحوث السابقة قد ركزت على الاستخدامات المحتملة لجزيئات النانو في مجال تكنولوجيات الطاقة الشمسية بشكل كامل، لاستخدامها في زيادة قدرة السوائل على إنتاج الحرارة، ولكن لم يسبق أن كان هناك أي أبحاث حول قدرات جسيمات النانو المختلطة في السوائل، ولكن كما أظهرت الدراسة الجديدة، أنه من خلال خلطها مباشرة في السائل يمكنك إنشاء تأثيرات مثيرة للاهتمام للغاية.