في إطار أنشطته الثقافية والتأطيرية وسعيا إلى تحاور الباحثين المتخصصين في مجالات ومناهج التجديد في التفسير، وتأصيلا للمفاهيم، وتعميقا للنقاش حولها، نظم مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء بتعاون مع مسلك الماستر “خصائص الخطاب الشرعي وأهميته في الحوار”، وفريق البحث “الفكر الإسلامي وفن الخطاب وقضايا البيئة والمجتمع” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس أكدال ـ الرباط، دورة تكوينية علمية في موضوع: “التجديد في التفسير: قضايا وإشكالات” وذلك يومي: 27-28 دجنبر 2012، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس أكدال ـ الرباط، شارك فيها أزيد من 90 متدرب ومتدربة من جامعة محمد الخامس أكدال- الرباط، ومؤسسة دار الحديث الحسنية، وجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، وجامعة الحسن الثاني بعين الشق، وجامعة القرويين كلية الشريعة- فاس، بالإضافة إلى الباحثين والباحثات بمراكز الرابطة المحمدية للعلماء.
افتتحت هذه الدورة في يومها الأول بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمات افتتاحية للسادة: السيد نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس- أكدال د. محمد الصالحي، وكلمة فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالنيابة، والسيد رئيس فريق البحث “الفكر الإسلامي وفن الخطاب وقضايا البيئة والمجتمع” د. العربي بوسلهام، وكلمة رئيس مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء د. محمد المنتار.
بعد هذه الكلمات الافتتاحية كان للمتدربين موعد مع المحاضرة الافتتاحية المبرمجة في الدورة وعنوانها: “توظيف القرآن في حياة الفرد والمجتمع واستثماره في تربية النشء” والتي ألقاها فضيلة الدكتور بلبشير الحسني أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال- الرباط.
وتوزعت محاضرات الدورة بين محاضرات خاصة بالمتدربين المسجلين فيها بالإضافة إلى ثلاث ورشات تدريبية بالمكتبة الوطنية، والخزانة الحسنية.
وقد انتظمت أعمال الدورة التكوينية في جلستين وورشات تدريبية؛ وقد افتتحت الجلسة الأولى بمحاضرة للدكتورة بشرى البدوي (أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال ـ الرباط)، تحت عنوان: ” التفسير البياني للقرآن الكريم “، تلتها مداخلة الدكتور محمد قجوي (أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال ـ الرباط)؛ تحت عنوان “التجديد في التفسير: مفهومه وضوابطه”، فمداخلة د.عبد الهادي الخمليشي (أستاذ التعليم العالي بمؤسسة دار الحديث الحسنية ـ الرباط)؛ بعنوان: “نحو منهج في التفسير الفقهي للنص القرآني”، ثم مداخلة الدكتور عبد العزيز الخطيب (أستاذ التعليم العالي بمؤسسة دار الحديث الحسنية ـ الرباط)؛ تحت عنوان “منهج الدراسة اللغوية لكلمات القرآن”، ثم اختتم الدكتور عبد الله رشدي (أستاذ التعليم العالي بمؤسسة دار الحديث الحسنية ـ الرباط) الجلسة الأولى بمداخلة تحت عنوان: “النص الموازي في كتب التفسير”.
أما الجلسة الثانية والتي جرت فعاليتها صبيحة يوم الجمعة 28/12/2012م، فقد افتتحت بتلاوة آيات بينات من القرآن المجيد، تلتها مداخلة لفضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ـ بالنيابةـ بعنوان: “التجديد في التفسير: محددات منهجية”، تلتها مداخلة الدكتور التهامي الراجي الهاشمي (أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال ـ الرباط)؛ بعنوان: “المتشابه اللفظي في القرآن”، فمداخلة الدكتور محمد إقبال عروي (أستاذ التفسير وبلاغة القرآن الكريم ـ أستاذ باحث بمركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء) بعنوان: ” التفسير الموضوعي: استدراك وتطبيق”. ثم مداخلة الأستاذة مونية الطراز (أستاذة باحثة بمركز الدراسات والأبحاث في قضايا النساء في الإسلام بالرابطة المحمدية للعلماء) بعنوان: “رصد لأهم اتجاهات التفسير في العصر الحديث”، فمداخلة الدكتور أحمد نصري (أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية) بعنوان: “قراءة نقدية لمشروع محمد أركون لتجديد مناهج دراسة القرآن”، واختتمت الجلسة الثانية بمداخلة الدكتورة فاطمة الزهراء الناصري(أستاذة باحثة بمركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء) تحت عنوان: “الخلفية التاريخانية للقراءة المعاصرة للآيات القرآنية وتحديات التجديد”.