اتجاهات في التعليم الرقمي

الرئيسية » تربية وتكوين » اتجاهات في التعليم الرقمي

اتجاهات في التعليم الرقمي

يتناول هذا التقرير الأهمية الكبرى للتحول نحو التعليم المختلط، الذي يجمع بين التعليم التقليدي في الفصول والتعليم عبر شبكة المعلومات، الذي يكون فيه الطالب مسيطرًا على العملية التعليمية من حيث الزمان والمكان ووتيرة التعليم، وذلك من خلال استطلاع أراء عينة كبيرة من المدرسين ومديري المدارس والإداريين، وأولياء الأمور والطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية. ويسلط الضوء على أهمية اعتماد هذا النوع من التعليم؛ من أجل مستقبل الأبناء وتخرجهم مسلحين بالمهارات والقدرات، التي تؤهلهم للعمل في سوق التنافس الكبير، مشيرًا إلى وجود بعض التحديات التي تواجه هذه النماذج التعليمية الجديدة.

وقال التقرير الذي صدر في شهر يوليو عام 2015م، إنه منذ فترة طويلة يُنظر إلى الأدوات الرقمية على أنها أداة لتعطيل التعليم التقليدي، ولكن بدأ التحول في الآونة الأخيرة والنظر إلى هذا المنتج التقني على أنه أداة لتغيير مستمر لعملية التعليم داخل الفصول الدراسية. وأشار إلى قول خبيري التعليم (مايكل هورن، وهيثر ستيكر) في كتابهما الأخير “المختلط”، بأنه يمكن استخدام الأدوات المشتتة في إشارة إلى الأدوات الرقمية الحديثة، لتحسين العملية التعلمية في المدارس، مؤكدين أن هناك تفهمًا أكبر اليوم بين المعلمين وصناع القرار على حد سواء، بأن الابتكار المستمر في التعليم يكون في الغالب نتيجة لعملية متطورة ومعقدة، لتمكين مجموعة واسعة من نماذج الفصول المبتكرة، التي تعتمد على الأدوات الرقمية في التعليم. وأضاف أن هذا الرأي المستنير لا يركز على الجهاز أو المنتج التقني بعينه، ولكنَّ المعنى هنا هو عملية التخطيط الإستراتيجي التي تقوم بها المدارس والمناطق، التي تعتمد على الاستخدام الإستراتيجي للأدوات الرقمية والمحتوى والموارد اللازمة؛ لتمكين هذه البيئات التعليمية الجديدة التي تعتمد على الابتكار في تحقيق أهدافها، المتمثلة بتحسين نتائج الطلاب وتطوير المعلمين.

وأوضح التقرير أنه تم اختبار نتائج الطلاب المرغوبة وإستراتيجية استخدام الأدوات الرقمية والمحتوى والموارد؛ لفهم وجهة نظر الطلاب والمعلمين والإداريين الموجودين في الخطوط الأمامية، الذين يواجهون الفرص والتحديات المرتبطة بدعم وتمكين نماذج الفصول الجديدة، التي تعتمد على التقنية الرقمية في عملية التدريس. وذكر أنه فيما يتعلق بالتحصيل العلمي المرغوب للطلاب، فإن قادة التعليم لديهم شعور زائد بضرورة الاستعجال للقضاء على فجوة الإنجاز أو تضييقها عند الطلاب، وفي الوقت نفسه يريدون ضمان أن جميع الطلاب مستعدون جيدًا للمنافسة والإسهام في الاقتصاد العالمي بالمهارات المناسبة بعد تخرجهم. ونوَّه إلى أن القادة الإداريين متعجلون جدًّا في التغلب على فجوة الإنجاز أيضًا. ووفقًا لبيانات عام 2014م، فإن 48٪ من قادة المقاطعات لاحظوا أن هناك فرقًا كبيرًا بين الإنجاز الكبير والإنجاز الضعيف للطلاب، وأن ذلك يرجع إلى الاختلاف في الأداء ويعدُّ تحديًّا خطيرًا. ووفقًا لبيانات سابقة تعود إلى ثلاثة أعوام، فإن ثلث الإداريين حددوا المشكلة نفسها وأطلقوا عليها آنذاك “قضية صحوة”.

وقال التقرير فيما يتعلق بأولياء الأمور: إن هناك تزايدًا في نسبة أولياء الأمور الذين يشعرون بقلق على مستقبل أولادهم نتيجة الأداء الضعيف، وهو ما يجعلهم يبحثون عن حلول لمشكلات الأداء بالتعاون مع المدارس، مضيفًا أن غالبية أولياء أمور الأطفال نحو 56٪، في سنِّ الدراسة الثانوية يمثلون المجتمعات الحضرية والريفية والضواحي، وأنهم قلقون على مستقبل أطفالهم، إذ إن أطفالهم ربما لا يتعلمون المهارات المناسبة في المدرسة ليكونوا ناجحين في المستقبل، الذي يعتمد على التنافس الكبير في ظل اقتصاد عالمي ومجتمع منفتح ومتغير بشكل كبير. وأضاف أن مخاوف الوالدين جنبًا إلى جنب مع اهتمامهم بفرص التعليم التي تعتمد على الاحتياجات، من أجل تلبية الاحتياجات التعليمية الفريدة لأطفالهم، تشكل بالتأكيد قضايا ملحة وضاغطة على الإداريين في الوقت الحالي.

وأوضح التقرير أن الخطاب الوطني على مستوى الولايات المتحدة حث على ضرورة تطوير جميع الكليات والمدراس، من أجل مستقبل الطلاب الوظيفي، ولا ينبغي تغيير معايير المناهج فقط في معظم الفصول الدراسية، ولكن أيضًا تغيير وجهات نظر التربويين في إمكانات التقنية، بوصفها عاملاً مهمًّا وداعمًا كبيرًا لتزويد الطالب بالمهارات الضرورية في المستقبل. ووفقًا لبيانات عام 2014م، فإن 9 من بين 10 إداريين 39٪ من مديري المدارس و91٪ من الإداريين في المقاطعات، يقولون إن الاستخدام الفاعل للتقنية مهم؛ لتحقيق المهمة الأساسية لمدارسهم في التعليم وإعداد التلاميذ بالمهارات الضرورية. وألمح التقرير إلى أن وجهات نظر الوالدين قريبة من ذلك أيضًا، حيث إن هناك نحو 84٪ من الآباء يشيرون إلى أنهم يرون أن استعمال التقنية في المدرسة قيمة مضافة لتعليم أطفالهم. إضافة إلى ذلك فإن الآباء يربطون بشكل واضح بين التعليم الرقمي في المدارس وإعداد أطفالهم للنجاح في المستقبل، وتشير البيانات إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الآباء 78٪، يقولون إن أفضل وسيلة لمستقبل أطفالهم هي أن يتم تطوير المدرسة تقنيًّا، معتبرين أن استخدام التقنية في التدريس داخل الفصول بصفة يومية منتظمة هو الطريق للنجاح في المستقبل.

وشدد التقرير على أهمية النموذج “المختلط” في التعليم داخل الفصول الدراسية، وهو النظام الذي يتم فيه استخدام الطرق التقليدية في التدريس بجانب استخدام الأدوات الرقمية والتقنية. وأشار إلى أن غالبية المدرسين الذين نفذوا نموذج التعليم “المختلط” داخل صفوفهم، أكدوا أن التقنية ساعدت الطلاب على تطوير وتعزيز التفكير النقدي ومهارات حل المشاكل. كما اتفق ثلثا طلاب المدارس المتوسطة نحو 64٪، على أن الاستخدام الفاعل للتقنية قد أدى إلى زيادة اهتمامهم بما يتعلمونه في المدرسة، وأنهم يحبون فكرة وجود تنسيق داخل الفصول الدراسية بين التعليم التقليدي والتعليم باستخدام التقنية، حيث يكون لديهم بعض السيطرة على الزمان والمكان والمسار وإيقاع التعلم، في ظل وجود بعض المناهج الدراسية عبر شبكة المعلومات أو الموارد الرقمية الأخرى.

ونوَّه التقرير إلى الحاجة الملحة إلى تحويل بيئات التعليم، والتركيز على عملية التعليم من خلال الأدوات الرقمية ذاتها، إذ إن قادة التعليم تحركوا أبعد من الهدف البسيط لقياس تأثير التقنية، واعتمدوا أكثر على الأسس غير الملموسة المرتبطة بفاعلية التدريس في الفصول الدراسية. ويقول مديرو المدارس إنهم يقيّمون أثر التعليم الرقمي من خلال استطلاع للراي أجري على مديري المدارس، حيث أكد 71٪ منهم أنهم يستطيعون تقييم مشاركة الطلاب في التعليم عندما يستخدم الطلاب الأدوات الرقمية، في حين قال 58٪ منهم إنهم يراقبون التفاعلات داخل الفصل، ومتابعة الدروس لتحديد الحماس تجاه الأدوات التقنية الرقمية المناسبة للطلاب. وأشار 45٪ منهم إلى أن الأدوات الرقمية تساعد في تحديد مدى استعداد الطلاب لتطوير مهارات تُفيدهم في المستقبل. وكشفت النتائج الرئيسة أن 45٪ من مديري المقاطعات، يقولون إنهم ينفذون برامج تعليم مختلط وأنه يحقق بالفعل نتائج إيجابية، في حين أكد ثلاثة أرباع مديري المدراس الذين شملهم الاستطلاع، أن استخدام المحتوى الرقمي الفاعل يسهم في زيادة مشاركة الطلاب في عملية التعليم، وأن المعلمين الذين نفذوا برامج تعليم مختلطة، هم أكثر احتمالاً من المعلمين في الفصول الدراسية التقليدية، لأن يستخدموا الكتب المدرسية على شبكة المعلومات والألعاب والرسوم المتحركة، وغيرها من المحتوى الرقمي ضمن عملية التعليم. كما كشفت النتائج أن أمناء المكتبات واختصاصيي الإعلام في المدارس، هم أول من يقدم للطلاب والمعلمين الدعم لاستخدامهم الأدوات والموارد الرقمية في التعليم المختلط والانتقال إلى الفصول الافتراضية. وقال التقرير إن 52٪ من المعلمين في الفصول المختلطة يقولون إن الطلاب يطورون مهارات تعاونية نتيجة لاستخدام التقنية في التعليم، وإن 61٪ من الطلاب يتفقون مع هذه النتيجة.

وأوضح التقرير تحت عنوان قيادة ابتكارات جديدة في بيئات التعليم، أنه لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه المدارس والمقاطعات حاليًّا، فإن قادة التعليم عليهم استكشاف مجموعة واسعة من الأساليب والأدوات الرقمية، وذلك لدعم وتمكين بيئات التعليم المبتكرة. مشيرًا إلى أن السرعة التي يتم فيها اعتماد هذه الأساليب المبتكرة الجديدة، تؤكد الحاجة الملحة إلى إيجاد الحلول التي تنتج زيادة مشاركة الطلاب والتفاعل مع المعلم والمنهج، وركز على أن هناك ضغوطًا تواجه المسؤولين عن التعليم لسرعة تحويل البيئات والنظم التعليمية، وسرعة إيجاد حلول لزيادة مشاركة الطلاب في العملية التعليمية وتحقيق نتائج جيدة للطلاب؛ لذلك يسعى مديرو المدارس ورؤساء الإدارات إلى تبني أدوات وموارد تقنية جديدة تحقق ذلك الهدف.

 وفي الوقت الذي قال فيه 28٪ من مديري المقاطعات، إنهم يرون نتائج إيجابية لاستخدام مدارسهم للكتب المدرسية على شبكة المعلومات في عام 2013م، فإن عدد مديري المقاطعات الذين يعتقدون ذلك قفز إلى 82٪ في نتائج استطلاع عام 2014م. واليوم فإن هناك 51٪ من مديري المقاطعات يؤيدون استخدام الكتب المدرسية الرقمية، ويؤمنون بأن لها تأثيرًا إيجابيًّا في التحصيل العلمي للطلاب.

كما بين التقرير فيما يخص قيمة المحتوى الرقمي المستخدم في إطار بيئات التعليم المختلط، أنه بإعطاء مديري المدارس الدعم اللازم، فمن المنطقي أن المعلمين في الفصول الدراسية التي تعتمد التعليم المختلط، سيتولون قيادة وتيرة استخدام المحتوى الرقمي؛ للتمكن من المناهج التعليمية الجديدة. مشيرًا إلى أن هناك زيادة كبيرة في اعتماد المعلمين على المحتوى الرقمي على مدى السنوات القليلة الماضية، وخصوصًا استخدام الفيديو في التعليم، وأن المعلمين الذين يتبنون هذا النوع من التعليم يتابعون أقرانهم في جميع المجالات في استخدامهم لمختلف الموارد الرقمية. كما أن هناك أهمية لتوضيح طريقة استغلال المعلمين لمكونات المحتوى الرقمي ضمن ممارساتهم التعليمية، ويعدُّ ذلك إشارة مهمة أيضًا إلى زيادة ارتياح ورضا المعلمين للاستفادة من إمكانيات الأدوات الرقمية. ففي عام 2008م كان هناك 37٪ فقط من معلمي الفصول يعدلون ويغيرون في مكونات المحتوى الرقمي لاستخدامه في صفوفهم، وكان من بينهم من يستخدمها لمجرد أنها وسيلة وجدت على شبكة المعلومات دون خطة محددة، ولكن اليوم هناك 53٪ من المدرسين يقولون إنهم يعدلون المحتوى الرقمي الذي وجدوه على شبكة المعلومات؛ ليتوافق مع أفكارهم الخاصة أو المواد التي يدرسونها قبل استخدام هذا المحتوى ضمن دروسهم أو ضمن نشاط الصف. وتابع التقرير أن المعلمين في الفصول الدراسية التي تتبنى التعليم المختلط، بارعون بشكل خاص في استغلال المحتوى الرقمي، حيث يقول نحو 64٪ منهم إنهم يعدون ذلك عملية نموذجية بالنسبة لهم، وذكر أن ظهور المدرسين كمنتجين للمحتوى الرقمي، هو أيضًا نهج جديد مبتكر اكتسب زخمًا في العديد من المناطق التعليمية، ويرى ثلثا قادة التقنية نحو 67٪ أن هذا الاتجاه يؤدي إلى وجود نتائج إيجابية في مناطقهم التعليمية. ويقول التقرير إنه في الوقت الذي يسعى فيه الإداريون إلى إنشاء نماذج فصول دراسية أكثر ابتكارًا، تعتمد على التعليم المختلط واستخدام المحتوى الرقمي، فإن هناك اثنين من التحديات الكبيرة التي تواجههم في سبيل تحقيق هذا الهدف، وأول هذه التحديات يتمثل في كيفية تقييم جودة المحتوى الرقمي المستخدم في الفصل الدراسي. أما التحدي الثاني فقد تمثل في كيفية رفع مهارات المعلمين وضمان الاستخدام الفاعل، الذي يؤدي إلى نتائج ذات قيمة في مستوى الطلاب التعليمي. وذكر أنه مع انفجار المحتوى الجديد على شبكة المعلومات وظهور تطبيقات الجوال والأدوات الرقمية المتاحة للاستخدام في الفصول الدراسية اليوم، فإن التحدي الخاص بالتقييم الملائم والدقة والجودة أصبح بشكل متزايد مصدر قلق كبير للمسؤولين والمعلمين على حد سواء.

وأضاف أنه عندما طُلب من المتخصصين تحديد التحديات الكبرى في تنفيذ إستراتيجيات التعليم الرقمي، فإن 47٪ من مديري المدارس بما في ذلك نسبة متساوية من مديري المدارس التي تعتمد على التعليم المختلط، أشاروا إلى أن المخاوف بشأن كيفية تقييم جودة المحتوى الرقمي تعيق خططهم، والتحدي هنا هو العجز عن متابعة الطلاب عين بعين؛ لأن الطالب في التعليم الرقمي هو المتحكم في الوقت والزمان والمكان ووتيرة التعليم، أو بمعنى أخر هو قائد العملية هنا؛ لذلك فإن إنتاج المحتوى الرقمي يلبي الحاجة إلى تقييم فاعل، ويعدُّ من أهم الأهداف التي يسعى إليها مطورو المحتوى الرقمي والتي يحتاجها بشدة المدرسون والإداريون.

وأشار التقرير فيما يتعلق بأهمية تدريب المدرسين الذين يعملون في مدارس تعتمد النظام المختلط في التعليم، إلى ضرورة وجود تدريب كافٍ ومستمر للمعلمين، حيث أكد ثلثا مديري المدارس أن عدم وجود تدريب كافٍ للمعلمين على كيفية استخدام المحتوى الرقمي، يعرقل خططهم في تطبيق أكثر نظم الفصول الدراسية الإبداعية، وهي مخاوف لها ما يبررها بالنسبة للمديرين، حيث كشفت نتائج التقرير أنه في الوقت الذي قال فيه 51٪ من المدرسين، إنهم يريدون مزيدًا من التدريب على كيفية تحديد تعليمات استخدام التقنية، فإن هناك نحو 26٪ قالوا إنهم بحاجة إلى تطوير مهني على كيفية التعرف على المحتوى الرقمي عالي الجودة، للاستخدام في الفصول الدراسية، بينما كان هناك نحو 16٪ فقط، ممن اعترفوا بأنهم يحتاجون إلى دعم لتعلم كيفية الاندماج بنجاح مع هذا المحتوى ضمن الدروس اليومية وأنشطة الفصل. وهذه النتائج تشير إلى أن الكثير من المعلمين حتى الآن لا يفهمون تمامًا دور الأدوات الرقمية، والمحتوى الرقمي والموارد ضمن ممارسات الفصول الدراسية. ومن أجل سد فجوة الفهم هذه يجب على العديد من المدارس والمناطق، إعادة تحديد دور أمناء المكتبات المدرسية واختصاصيي الإعلام لدعم تنمية مهارات المعلم في الوقت المناسب، حيث إنهم أول من يقدم الدعم للمعلم والطلاب عند تنفيذ برامج التعليم المختلط في المدارس.

وقدم التقرير تحت عنوان تأثير التعليم الرقمي في نتائج الطلاب، مقارنة بين نتائج الطلاب في الفصول التقليدية والفصول المختلطة، وقال إنه في حين شهد ثلث المعلمين في الفصول الدراسية التقليدية، أثر التعليم الرقمي في تطوير مهارات الطالب في المجالات الثلاثة الآتية (العمل الجماعي، والتفكير النقدي والتحليلي والقدرة على حل المشكلات، والإبداع)، فإن غالبية المعلمين الذين نفذوا برامج التعليم المختلط في صفوفهم، يرون أن طلابهم أصبحوا قادرين على تطوير التفكير النقدي ومهارات التعاون، وتقريبًا فإن النسبة نفسها قالت الشيء نفسه فيما يتعلق بتنمية المهارات الإبداعية.

وفي الختام يمكن القول بأن وجهات نظر الطلاب تعكس أيضًا تحولاً كبيرًا في قيمة التقنية في التعليم، خاصة وأنها تنطبق على تنمية التفكير النقدي ومهارات التعاون. وعلى سبيل المثال في عام 2006م، قال 3 من بين كل 10 طلاب في المدارس المتوسطة، إن استخدام التقنية في الفصول الدراسية ساعدتهم على تطوير التفكير 31٪، كما أنها ساعدتهم على تنمية مهارات حل المشكلات 29٪، مؤكدين أن هذه النسبة تضاعفت تقريبًا في الوقت الحالي وأصبح غالبية الطلاب مقتنعين بذلك إلى حد كبير.

مجلة الراصد الدولي

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *