إدراج منطقين رطبتين في المغرب ضمن لائحة «رامسار» العالمية ذات الأهمية الإيكولوجية

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » إدراج منطقين رطبتين في المغرب ضمن لائحة «رامسار» العالمية ذات الأهمية الإيكولوجية
إدراج منطقين رطبتين في المغرب ضمن لائحة «رامسار» العالمية ذات الأهمية الإيكولوجية

«سبخة امليلي»

أُضيفت منطقتان جديدتان ضمن الأراضي الرطبة في المغرب، إلى قائمة دولية تضم نحو 2300 موقع حول العالم، المعروفة باسم «قائمة رمسار» أو اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، لاسيما بوصفها مأوى للطيور المائية.

وأدرج موقعي «مرجة الفوارات» و«سبخة امليلي» ضمن القائمة لتوفرهما على المعايير والشروط المطلوبة من حيث الموارد المائية والغطاء النباتي والثروات الحيوانية.

وتعد «مرجة الفوارات» مستنقع ضحل من شأنه أن يكون بقايا من مجمع أراضي رطبة شاسعة كانت تغطي في السابق سهل الغرب في شمال غرب المغرب. وهو يوفر موائل التعشيش، وملجأ شتوي واستراحة لما يناهز 60 نوعاً من الطيور المائية، وأحياناً أكثر من 20 ألف في فترات الشتاء والهجرة. وقد تحسنت حالة الموقع المائية إلى حد كبير منذ بداية القرن الحادي والعشرين، مما عزّز انتشار النباتات المائية التي تشغل الآن ما لا يقل عن 30 في المئة من المساحة وتوفر المأوى لكثير من الطيور المائية.

«مرجة الفوارات»

«مرجة الفوارات»

ويعتبر موقع «سبخة إمليلي» من بقايا نظام مياه صحراوي قديم ويشهد على الماضي الاستوائي الأخير في أقصى جنوب المغرب. والسبخة، هي أرض رخوة مشبعة بالماء المالح تتواجد في منطقة محدودة لا تهطل فيها الأمطار بشكل منتظم، على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المحيط الأطلسي. وهناك أكثر من 160 جيب مائي دائم في الجزء الشمالي. كما أن المياه مالحة أو مفرطة الملوحة، ولكن الجيوب هي موطن للنباتات المائية والحيوانات في البيئات البحرية، والمياه العذبة الراكدة والمياه الجارية العذبة. وهناك أسماك محلية مستوطنة من فصيلة «البلطية» (cichlid fish) وبعض أنواع النباتات النادرة. يزور الموقع حوالى 50 نوعاً من الطيور تقريباً بشكل منتظم، ولا سيما المهاجرون الذين تجتذبهم الخضرة والعناصر المرتبطة بالماء.

وتَدَرَّج المغرب من 4 مواقع «رامسار» سنة 2000 إلى أكثر من 24 موقعاً سنة 2015، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة (العشرية 2015-2024) للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.

يشار إلى أن المغرب صادق على اتفاقية «رامسار» سنة 1980، وتعمل المندوبة السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بصفتها مركز تنسيق الاتفاقية، مع شركائها للحفاظ على هذه النظم الإيكولوجية من أجل جعلها معروفة، وللكشف عن الإمكانيات والتصرف بمعنى الاستخدام الرشيد الذي يحترم التوازن.

ومع إدراج هذين الموقعين، يصبح عدد المواقع المغربية التي تم تسجيلها ضمن لائحة «رامسار» للمناطق الرطبة ذات الأهمية الايكولوجية على الصعيد العالمي 26 موقعاً على مساحة إجمالية تبلغ 274,286 هكتار.

محمد التفراوتي – “البيئة والتنمية”

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *