حذّر علماء من أن النهر الرئيسي الذي يغذي أكبر شبكة مائية في أستراليا مهدد إذا لم تتحسن الظروف التي تسببت في نفوق ملايين الأسماك في غضون ستة أشهر.
وقد وضع نهر موراي دارلينغ الذي يمتد على آلاف الكيلومترات ويعبر ولايات عدة، تحت الرقابة المشددة بعد ثلاث حالات نفوق جماعية في ديسمبر ويناير.
وقالت السلطات إن ملايين الأسماك نفقت بسبب انخفاض مستوى تدفق المياه والأوكسجين في النهر إضافة إلى انتشار طحالب قد تكون سامة.
وأوضح العلماء الذين درسوا حالات النفوق أن الجفاف الشديد الذي تعاني منه منطقة شرق أوستراليا ساهم في هذه الحالات، يضاف إليه «تقصير خطير في إدارة» شبكة الأنهر هذه. وقال كريغ موريتز رئيس مجموعة العلماء المستقلين التي كلفها حزب العمال المعارض التحقيق في حالات النفوق إن تحليل بيانات هطول الأمطار وتدفق مياه النهر خلال العقود الأخيرة يبيّن زيادة في ضخ المياه التي تروي المناطق الزراعية في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.
وإذا لم تتخذ إجراءات عاجلة في غضون ستة أشهر لزيادة تدفق المياه، ستكون «استمرارية» النهر والمجتمعات التي تعتمد عليه مهددة، وفق تقارير الخبراء. وقد أطلقت السلطات العام 2014 خطة «حوض موراي دارلينغ» واسعة لإدارة المياه واستخدامها على امتداد الولايات الخمس والأراضي التي يمر فيها.
والشهر الماضي، اتهمت لجنة شكّلتها ولاية جنوب أوستراليا مسؤولين بـ «سوء الإدارة» و«الإهمال» و«أفعال غير قانونية» في تنفيذ الخطة. ويعزو نشطاء بيئيون والكثير من السكان الذين يعيشون على طول المجرى السفلي للنهر، ما حدث إلى الضخ المفرط للمياه من قبل الشركات الزراعية، بما في ذلك مزارع القطن الرئيسية في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.
لكن مسؤولين في الحكومة الفدرالية في أوستراليا ركزوا على آثار الجفاف المتواصل وموجات الحرّ غير المسبوقة خلال الصيف كأسباب رئيسية لانخفاض تدفق المياه في نهر دارلينغ.
البيئة والتنمية