visions – مسارات https://www.massarate.ma مسارات للرصد والدراسات الاستشرافية Mon, 12 Apr 2021 11:47:50 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.1.6 “المؤثرون/ Influencers” المفهوم والوظيفة https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%ab%d8%b1%d9%88%d9%86-influencers-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%87%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d8%a9.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%ab%d8%b1%d9%88%d9%86-influencers-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%87%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d8%a9.html#respond Mon, 12 Apr 2021 10:29:40 +0000 https://www.massarate.ma/?p=51903 جاء في في بلاغ للرابطة المحمدية للعلماء بمناسبة انعقاد الدورة 25 للمجلس الأكاديمي للمؤسسة “أن هذه الدورة سوف تخصص للحديث عن الحكامة البحثية في إطار هذه الأزمة، كيف يمكن أن نُكوّن المضامين وننتج المضامين التي تمس إليها الحاجة، وتتناول القضايا الحارقة، في إظهار للقوة الاقتراحية لهذا الدين، وإشاعة الرحمة المكتنزة في هذا الدين، ولكن أيضا إعداد الحمَلة؛ المؤثرات والمؤثرين الذين يَعُبرون بهذه القوة الاقتراحية وبهذه الرحمة وبهذا الهدى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي فيها هذا التنافس الشرس”
لقد فرضت التحولات الرقمية الجديدة، ضرورة التماشي مع منظومتها و فاعليها، نظرا لحجم التأثير وثقله الذي تحدثه على البنيات الاجتماعية و الأنظمة القيمية، وطبيعة التنوع والتغيير المستمر لمتلقي الخطاب وخصوصا الشباب منهم، ومن ثم برز مفهوم فاعل جديد في الفضاء العام الافتراضي، وهم “المؤثرون”؛ الذين تشكلت معالم وجودهم في المصفوفة الرقمية من خلال مراكز التسويق والشركات والمؤسسات الكبرى، وتمت تبيئته لدى العديد من الفاعلين في المجتمع.
• المفهوم ومجاله:
حسب قاموس “أكسفورد” فالمؤثر هو: “الشخص الذي لديه القدرة على التأثير في المستهلك، ودفعه إلى شراء منتج أوخدمة معينة، من خلال الترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي..”

a person or thing that influences somebody/something, especially a person with the ability to influence potential buyers of a product or service by recommending it on social media

ويمكن أن نسجل ملاحظة أولية على أن المجال الأصلي للمفهوم هو المجال الاقتصادي الترويجي، (إذ ظهر أول ماظهر وسط الوسطاء الاقتصاديين، ومروجي السلع الموضة…) إذ يستعان بأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، بالترويج لسلع ومنتوجات ومواد اعلانية اشهارية، وباختصار شديد:
«المؤثر» هو الشخص الذي يملك عددا لابأس به من “المتابعين” Followers وهؤلاء المتابعين يشكلون توجهات “المادة المتنامية” إذ متابعتهم لا تصطبغ بالسلبية بل بالايجابية عبر خاصيات التفاعل التي يتيحها الفضاء الرقمي، وقد حدد عدد المتابعين كشرط لاطلاق صفة المؤثر 10 آلاف متابع كحد ادنى، ولذلك تشترط العديد من الشركات أو الفنادق لترويج موادها على المؤثرين في النت بلوغ هذا العدد، وهي أيضا شرط الثقة لترويج خدماتهم مقابل هدايا ودعم لهم، وهي آلية جديدة مختلفة عن مجال الاعلان المباشر أو الاشهار التقليدي كما هو معروف. إذ يلعب “المؤثر” دورا محوريا في الترويج والدعاية، وغالبا ما ينحدر هذا “المؤثر” من الوسط الفني(الموسيقى، الموضة..) أو الوسط الرياضي.
بالاضافة إلى ما سبق يستعين “المؤثرون” في هذه الحدود على خاصيتي (الميول والتوجهات)الترند trend و(الطوندونسtendance؛ والترند هو: “اتجاه معين لتحرك الأسعار، ويتم تقييم سلوك الترند أو الاتجاه عند إجراء التحليل الفني. الاتجاهات قد تكون مؤشراتها في الهبوط (وتعرف أيضا باتجاهات الدببة)، وقد تكون صاعدة ..وكقاعدة عامة، عندما يكون الاتجاه هابطا، فمن المستحسن فتح مراكز البيع، وعندما يكون الاتجاه صاعدا، فإنه من المستحسن فتح مراكز شراء، وعندما لا يكون هناك اتجاه محدد، فمن الأفضل عدم القيام بأي عمليات”.
هذه لمحة عامة ومختصرة جدا، لتعريف هذا المفهوم ومجاله، وقد تفتح أفقا لبحث اكاديمي متفرد، نظرا لغزارة المعجم الذي يزخر به المجال والمرتبط بالزمن الرقمي المعاصر مثل (الترند، الطوندونس، المتابعين، الجيم، البارتاج..) وغيرها من المفاهيم والمصطلحات الوظيفية، وقد شكلت لغة رقمية تستوجب معالجة لسانية واجتماعية واقتصادية وتربوية. وحسبنا في هذه المقالة أن نمهد لتجليات هذه اللغة ومصطلحاتها وحضورها في المجال التربوي والقيمي.
• المؤثر: فاعل اجتماعي وتربوي
تلقفت العديد من الحقول مفهوم “المؤثر” واستعانت به من خلال ترحيله من المجال الاقتصادي التسليعي (أي من الوظيفة الترويجية )، إلى الوظيفة الترافعية؛ سواء في الحقل السياسي الاجتماعي أوالحقل الديني أو الثقافي والتربوي، و بحكم سابق اشتغالي على مفهوم “الجماعات الافتراضية” وطبيعة تشكلها ومميزاتها ومكوناتها ،فإن الوقوف عند مفهوم “المؤثرين” متقدم بالنسبة للحقل الثقافي والتربوي والديني.
يمكن القول هنا أن “المؤثر” أصبح مفهوما وظيفيا، وبحكم اشتغال مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء على ورش “الفاعلين” أو المتدخلين في السلوك الديني والقيمي، وحيث قامت بتأهيل فاعلين كثر تستعين بهم في التحسيس والتوعية والتثقيف كالمثقفين النظراء، والأطفال الرواد، والعلماء الوسطاء، والباحثين الجامعيين، وانخراط المؤسسة المبكر في مقاربات التمنيع والمواكبة التي أسست لها عمليا ونظريا عبر تراكم نظري وخبراتي في المجالات ذات الصلة والتي يعتبر مكافحة التطرف العنيف إحدى وجوهها الأساسية، حيث فتحت الرابطة المحمدية للعلماء ورشا جديدا لبناء القدرات عبر دراسة ميدانية في مختبراتها العلمية وتحت اشراف الدكتور أحمد عبادي، والذي يتناول تفكيك وتحليل وإعمال الفاعلية التأثيرية الرقمية، وصياغة كل ذلك على شكل دلائل تأطيرية تؤهل فاعلين مؤثرين ييظهرون رقميا بمضامين إيجابية وجذابة تناسب عقول ووجدانات الشباب.
وتنبني هذه الرؤية الجديدة والمجددة، حسب الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء،أحمد عبادي على الانتباه لمفهوم “الانتباه” ومركزيته في راهننا الذي تطبعه السرعة والتنافس الشرس على هذه العملة الصعبة والناذرة، وهي الظفر بانتباه الجمهور وخصوصا منهم الشباب، حتى يتم التمكن من الااشتباك الحقيقي مع مختلف الموجات التسونامية الكاسحة االتي تضر بالمجتمعات وتفتك بأمنه واستقراره وتهدر طاقات مستقبله من أطفال ويافعين وشباب، وهو ما جعل العناية بالأجيال من الأولويات الكبرى للرابطة المحمدية للعلماء.وهذا نوع من االمواكبة المسؤولة لأجيال المملكة من أجل حفظ الدين والقيم، وبناء جهاز مناعاتي يؤمن بقيم الفكر النقدي والتساؤلي والإيجابية المبدعة؛ فقد حدد الأمين العام للرابطة أبرز معالم المشروع التأثيري وهي :
– الوضوح
– الجاذبية
– الابداع

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%ab%d8%b1%d9%88%d9%86-influencers-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%87%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d8%a9.html/feed 0
القرآن الكريم مؤسِّسا لإجماع الأمة اليوم 6/6 https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a2%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d9%90%d9%91%d8%b3%d8%a7-%d9%84%d8%a5%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9-6.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a2%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d9%90%d9%91%d8%b3%d8%a7-%d9%84%d8%a5%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9-6.html#comments Tue, 21 Jan 2014 13:35:25 +0000 http://www.massarate.ma/?p=32074 مقتضيات الإجماع والوعي الجمعي

من هنا فإننا نحتاج إلى الانكباب جماعيا وإجماعيا على بحث مفهوم الإجماع والوعي الجمعي، من خلال استحضار جملة مقتضيات، تتلخص فيما يلي:

أولا ـ المقتضى العلمي التأصيلي

ومفاده القيام بإضاءات للمعنى قيد البحث، وذلك من جوانب لا تتصل فحسب بتمظهرات جذور المصلح المختلفة، وإنما تتجاوز ذلك إلى تأصيل الأسس النظرية والمفاهيمية ذات الصلة بأصل الإجماع، وإدراك النواظم المسعفة في بيان الأسس المنهجية لمجالات توظيفيه واستثماره في مختلف المجالات.

ثانيا ـ المقتضى التشريعي

وذلك بوضع إطار تشريعي شمولي، يُعرّف بدقة المجالات العلمية الملازمة لهذا الأصل، في الثقافة والفكر، والتصورات، والسياسات.. مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، إلزامية الاجتهاد في بيان الأفكار والمضامين المسعفة في التجسير بين النظري والتنظيري في هذا المجال.

ثالثا ـ المقتضى المؤسّسي النُظمي

يهم بالأساس توفير الهياكل المؤسسية ـ المنسقة تنظيميا ومقصديا ـ المسهِمة في معرفة المسلمين بالإمكانات التوحيدية المتاحة، والتي وجب أن تسهم في التنزيل العملي لما تم استخلاصه على المستويين التأصيلي والتشريعي، وإتاحة الشروط الأساسية اللازمة للاضطلاع بهذا الدور. مما يعد تمهيدا لجمع شمل الأمة.

رابعا ـ المقتضى التربوي والنفسي والاجتماعي

ويهم بالأساس تجليات أصل الإجماع على المستويات التربوية والتعليمية، في علاقة بنشء الأمة وشبابها، وهو ما يستدعي شحذ أقلام الكتاب والمبدعين في هذا الإطار وتوجيه طاقاتهم ومبادراتهم، لتزويد الأمة بعناصر مقاومة الأخطاء والتهديدات لوحدتها وكيانها.

خامسا ـ المقتضى الاقتراحي

المرتكز على القوة الاقتراحية، والمبادرة الإيجابية المسهمة في فتح آفاق استشرافية للتناول التنظيري والتطبيقي ذَوَيْ الصلة بأصل الإجماع في علاقته بوحدة الأمة ومستقبلها.

سادسا ـ المقتضى التكاملي

الذي يعد بمثابة اللحمة الحاضنة لتنزيل محاور المشروع، وهو سبيل النجاح لاستبانة الخطوات أو الوسائط والوسائل التي يتحقق بها الوصول إلى الغاية على أفضل وأكمل ما تقتضيه الأصول وتتيحه الإمكانات.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a2%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d9%90%d9%91%d8%b3%d8%a7-%d9%84%d8%a5%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a9-6.html/feed 1
لقـاء مع مسلمـات لا كالأخريات 2/2 https://www.massarate.ma/%d8%a5%d9%86%d9%87%d9%86-%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%ad%d8%a7%d8%aa.html https://www.massarate.ma/%d8%a5%d9%86%d9%87%d9%86-%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%ad%d8%a7%d8%aa.html#respond Wed, 02 Jan 2013 15:05:53 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=columns&p=15486 إنهن نساء مكافحات…

إنهن في بحث مستمر ودائم عن الكرامة رغم نظرة الآخر التي تزداد عنفا وشراسة يوما عن يوم.

إن نظرة الآخر هي التي دفعتهن رغم ذلك إلى التساؤل المستمر وإعادة النظر في طريقة العمل التي من خلالها يمكن إعادة بناء القيم الروحية الإسلامية من أجل حياة أفضل.

إنهن يحلمن بأن يعشن في ظل الإسلام بسلام. إنهن يحلمن أن يعشن على ضوء قيم روحية تسودها الحرية و السكينة…

إنهن يقضين أيامهن في مواجهة عداء متزايد يهدد هويتهن الروحية. لقد تعلمن مع الحياة العيش بإسلامهن بمعاناة متواصلة وصمت عميق.

إنها آلام متكررة باستمرار نتيجة الاتهامات شبه اليومية التي توجهها السياسة الإعلامية لهن. إنهن تحلمن بالإصلاح والتجديد و إعادة صنع العالم، صنع عالمهن.

إن الواقع التقليدي والمتحجر يطغى على محيطهن، وذلك وسط جالية تبحث عن هويتها دون جدوى.

لقد أصبح النقاش شيقا وحادا وعلى مستوى فكري عال وذلك لأن المطالب مشروعة والانتقادات مبرَّرة بالنظر إلى حياة المسلمين اليومية التي عفا عليها الزمان…إنهن  لا تردن أن يملأ الإسلام قلوبهن فقط، بل عقولهن أيضا.

وما من شك في أنهن مولعات بالإسلام، لكن بعيدا عن الحب الديني الذي يعشنه بقلوبهن، لأن بحثهن عن الجانب الروحي في الإسلام هو بحث عن المعنى والاعتراف.

وهذا ما يساعدهن على العيش أحيانا في سياق مواقف اجتماعية معقدة للغاية ويواجِهْنها بكل واقعية وتبصر.

ويعد عملهن على أرض الواقع عملا يثير الدهشة والإعجاب إلا أنه يبقى في نظرهن غير كاف، على حد ما أخبرتني إحداهن عندما قالت:”بغض النظر عن الفكر الإسلامي الجديد الذي قد بدأ بالفعل، فان تطبيقه على أرض الواقع هو ما نحتاج إليه في الوقت الحالي.”

وما هي عملتهن؟ إنها التزام لا تشوبه شائبة اتجاه عقيدتهن و اتجاه هويتهن وأيضا اتجاه وطنيتهن الفرنسية التي يُرِدن التمتع بها كاملة دون نقصان… دون التفاف على المواقف، و دون أي ابتزاز سياسي‼ إنهن تدركن بوعي أن النقاش بشأن الحجاب و المرأة و الإسلام هو مجرد استراتيجية تدخل في إطار الإعلام السياسي الذي يهدف في المقام الأول إلى استخدامهن أداة من أجل تشويههن فيما بعد.

لقد تجاوزن مرحلة الإحساس بذنب الهوية التي تجعل الفرد يحس بأنه ممزق بين ثقافتين.

وانطلاقا من إيمانهن، يبدو أنهن وفَّقن بين الثقافتين و إن كان غرضهن ورغبتهن هي اتخاذ ثقافة خاصة بهن، متعددة وغنية ومنفتحة على كل القيم العالمية.

كم من تحد يتعين عليهن مواجهته و من طريق يجب عبورها‼

كم من مواقف تغيب فيها المسؤولية ومن معارك وإهانات وحواجز نفسية يجب مواجهتها وقبول أثرها وعيشها بما لها وما عليها…

هل لهن الشجاعة الكاملة في المضي قدما نحو هدفهن حتى النهاية ؟ تلك الشجاعة التي ستمنعهن من السقوط في الاستسلام والتراجع والاستقالة والتخلي على كل شيء، على حد ما فعلت أخريات.

هل سيتم تركهن حتى ينجزن مشروعهن: حيث يتم التوفيق وبانسجام تام بين ممارستهن لدينهن الإسلام وممارستهن لحقوق المواطنة ؟ أو هل سيتم إحباطهن و ثبط عزيمتهن و جعلهن أسارى مواجهة إيديولوجية تدل أساسا على عنصرية حقيقية رغم أنه لا يتم التصريح بالمصطلح الدال عليها؟

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a5%d9%86%d9%87%d9%86-%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%ad%d8%a7%d8%aa.html/feed 0
لقـاء مع مسلمـات لا كالأخريات 1/2 https://www.massarate.ma/12-%d9%84%d9%82%d9%80%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%80%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa.html https://www.massarate.ma/12-%d9%84%d9%82%d9%80%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%80%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa.html#respond Wed, 26 Dec 2012 12:11:02 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=columns&p=15337 ضواحي باريس… سان دوني، سارتروفيل، إيفلين…

ما كنت أعرف من قبل هذه الأحياء، وكنت أسمع أسماءها فقط. لقد كانت السماء غائمة في ذلك اليوم، كما كان المطر يهطل رغم أن الفصل فصل ربيع. وهناك وحدات سكنية منخفضة الإيجار أريد لها أن تأوي المهاجرين وأن يكبر ويترعرع أبناؤهم داخلها. إنه منظر كئيب للغاية.

و لحسن الحظ، كان هذا اللقاء و هذه الابتسامات… إنه بصيص أمل يلوح في سماء فرنسا المُكفَهِرَّة. إنهن نساء مسلمات قادمات من بعيد… مقاومات حقيقيات…

لقد استقبلنني بآمال كبيرة، وبفضول يشوبه الخجل والحياء… كنت أمثل بالنسبة لهن دون شك، الجانب الآخر في شخصية كل واحدة منهن، الجانب المتعلق بالوطن و بالأصول و بالمنشأ…

في الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، منبع كل شيء في النهاية، حيث يعيش المسلمون في ديارهم وبين أهلهم الإسلام المثالي، البعيد عن أي مضايقات، ترغب هؤلاء النساء أحيانا في العيش هناك خصوصا في تلك اللحظات التي لا يحلو فيها العيش هنا بسبب أننا مسلمون… أو بالأخص عندما نقول إننا مسلمات.

ويبدو أنني حللت عليهن كنسمة هواء منعشة على حد ما أخبرتني به إحداهن… لو كن يعرفن‼ ولم يكن يعرفن، أنهن من أبهرنني بحيويتهن و حكمتهن و صراحتهن…

لكل منهن مسار يكشف عن نضج فكرهن رغم حداثة سنهن… إننا بالضرورة نخرج كبارا وناضجين بعد ما نعيشه تجارب الحياة. وبالفعل نلمس من وجوههن وابتساماتهن و نظراتهن والتقاسيم العميقة لمحياهن آثار تجارب الحياة…

لقد أضحت ممارسة الإسلام في الحياة اليومية، من خلال العديد من القصص والتجارب المعيشة وكذا منعطفات الحياة اليومية، كفاحا متواصلا وأحيانا تمزقا حقيقيا…لكن كل ذلك يتم بكرامة وواقعية وتواضع أحيانا.

إن معركتهن مفتوحة على كل الجبهات، حيث يواجهن محيطا تسوده عداوة تتفاقم يوما بعد يوم، وتقف حجرة كأداء أمام تحقيق ما يَحْتَجْن إليه من القيم الروحية، و يحاربن كل تمييز يتعرضن له، و يطالبن بحقوقهن الكاملة بوصفهن مواطنات، و ينددن بسياسات التهميش التي تريد أن تسلبهن قيمتهن الحقيقية، وتزج بهن في ثقافة ثانوية أبد الآبدين.

و رغم وجود هذه التحديات الكثيرة، فلم يستسلمن للأمر الواقع. وكما قالت لي إحداهن: “إننا نتعلم باستمرار من كل أزمة صراع نمر بها، حيث نكتشف نقاط ضعفنا وفشلنا. و هذا يدفعنا في الآن ذاته إلى التفكير وتطوير أنفسنا و محاولة تجاوز هذه العقبات.”

]]>
https://www.massarate.ma/12-%d9%84%d9%82%d9%80%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%80%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa.html/feed 0