facebooky – مسارات https://www.massarate.ma مسارات للرصد والدراسات الاستشرافية Wed, 27 Feb 2013 11:09:59 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.1.6 بـ”سينيال” يُلغي مراهقون مغاربة حسابات شخصيات مهمة بـالفيسبوك https://www.massarate.ma/%d8%a8%d9%80%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%8f%d9%84%d8%ba%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%a7.html https://www.massarate.ma/%d8%a8%d9%80%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%8f%d9%84%d8%ba%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%a7.html#respond Mon, 15 Oct 2012 10:14:00 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=massarbooks&p=11711 فيسبوك

ظاهرة جديدة وخطيرة تلك التي باتت تملأ الموقع الاجتماعي العالمي أو القارة السادسة، كما بات يطلق عليها الإعلام الدولي، “فيسبوك”؛ وهي الظاهرة التي تكاد تكون حِكرا على شباب مغاربة هم مراهقون في الغالب، ويستعملون هذا الموقع الشعبي، أو بالأحرى صفحات بعينها من أجل الهجوم على حسابات عدد من المغاربة بنفس الموقع، لا بل وتعطيل تلك الحسابات بالمرة، بحيث يفقد صاحب الحساب حسابه، وبالتالي يتعذر عليه البقاء على اتصال بكل الذين تم تجميعهم على قائمته من أسماء شخصية ومجموعات وصفحات وتطبيقات وغير ذلك.

حرية..ضد الحرية

الظاهرة التي أثارت فضولنا فتتبعنا خيوطها، تبدأ من إنشاء صفحة على “الفيسبوك”، يكون من ورائها في الغالب شخص وهمي لا يريد الكشف عن هويته الحقيقية، مخافة معاقبته من طرف مسؤولي الموقع الاجتماعي العالمي. هذه الصفحة تحمل عنوانا مثيرا يجعل القارئ ولاسيما الشباب المراهق يبحث عن مصدر الصفحة قبل أن يقوده فضوله إلى مجموعة من الأشخاص الذين يتبادلون فيما بينهم لغة تنتمي إلى قاموس الشارع الذي يفتقد إلى الكياسة؛ فيتم الحديث عن كل ما يخطر ببال، ويتداول المنخرطون في الصفحة مواضيع مختلفة تجمع السياسي بالاجتماعي والاقتصادي، بطريقة سطحية تبرز إلى حد كبير مستوى عدم النضج لدى هؤلاء اليافعين. وبحب الفضول وإبراز “العضلات” في هذا المجتمع الافتراضي تقود أطرافُ الحديث هؤلاء الشباب إلى ما يشبه التآمر ضد أشخاص لمجرد أنهم عبروا عن رأي قد لا نتفق معهم فيه، ليكون تعطيل حسابهم هو رد هؤلاء الشباب اليافعين، وهو ما يخالف مبدأ الحرية التي يُساء استعمالها بهذه الطريقة.

مصطلحات بذيئة..

تبدو من خلال إطلالة سريعة على بعض هذه الصفحات أنها تحمل في معظمها كلاما نابيا، يطلقه مراهقون على عواهنه بدون حسيب أو رقيب، ظنا منهم أن هذا العالم الافتراضي لا تحكمه قيود أو ضوابط علما أن الموقع الاجتماعي (فيسبوك) وبالرغم مما يُنتقد من أجله بسبب غياب مفهوم واضح للحرية في قوانين استعماله، إلا أنه ينصح مرتاديه بإعلام الإدارة المسؤولة عن أي إخلال بمبادئ الاستعمال قد يصدر من هذه الجهة أو تلك، أو من قبل مستعمل للأنترنيت بأي مكان كان وتحت أي مسمى. ولعل استعمال اللغة العربية، وبالأحرى، استعمال لغة دارجة ركيكة يصبح من المتعذر معه على مراقبي وتقنيي الموقع الاجتماعي الشهير تتبع كل خطوات مستعملي الأنترنيت هؤلاء المشاغبين. وباستعمال هذا النوع من الكلام يتم حشد أعداد كافية من المؤيدين، خاصة عندما يتم التركيز على شخص عمومي، كأن يكون فنانا أو رجل إعلام وغير ذلك، فيتم الاتفاق عبر “الشات” أو الدردشات التي توفرها لهم إمكانيات الموقع نفسه وبداخل نفس الصفحة أيضا، على تعطيل حساب الشخص “المتداول” بشأنه.   

ضحايا بالجملة..

بينما يسعى هؤلاء الشباب المراهق في مسعاهم غير النبيل والفضولي، إلى ما يرفضه مسؤولو الموقع الاجتماعي أنفسهم، عندما يساعدونهم –عن غير قصد- على توقيف هذا الحساب أو ذاك تفاعلا مع دعوات هذه الصفحات غير المسؤولة للموقع بتوقيف الحساب، فإن المسألة تصبح أكثر خطورة عندما يتعلق الأمر بتعطيل حساب لأناس أبرياء يعولون كثيرا على حساباتهم بهذا الموقع الاجتماعي، الذي لا يخفى على أحد ما بات يشكله من علبة مهمة في حياة الأشخاص والمؤسسات، على حد سواء، لما يوفره من شبكة علاقات ومصادر للمعلومات.

وفي إحدى هذه الصفحات، التي يتعذر علينا ذكرها بالاسم مخافة انتقام أصحابها من كاتب هذه الورقة، وجدنا العديد من الشخصيات المعروفة التي تم توقيف أو تعطيل (بلوك) حساباتها في الموقع الشهير؛ ومن هؤلاء الصحافي المختار الغزيوي، رئيس تحرير جريدة الأحداث المغربية، والممثلة المغربية لطيفة الأحرار، وغيرهم من الأشخاص الضحايا، والذين بحسب “التبليغات” المفبركة ضدهم فإنهم يصبحون لدى تقنيي وإدارة الفيسبوك، مجرد أشخاص وهميين، أو مزعجين لباقي مستعملي “الفيس”.

تآمر..

يبدأ التخطيط من أجل تعطيل حساب شخص معين، بتسليط الضوء على هذا الشخص أو ذاك، وذكره باسمه وصفته الحقيقيتين، والإحالة على صفحته الشخصية بـ”الفيس”. ثم يبدأ مرتادو الصفحة بالتنكيت والتهكم على موقف عُرف به الشخص، أو عن طريق إثارة مشاعر منخرطي هذه الصفحة بموقف قد لا يكون منسوبا بالضرورة للشخص، فيتم التهجم عليه أولا بشتى الألفاظ القدحية، وعندما يرى صاحب الصفحة، الذي يكون في الغالب هو من اقترح الاسم المراد التآمر عليه، قد جمع ما يكفي من تأييد لفكرته الجهنمية، يدعو باقي مرتادي الصفحة إلى أن يخطوا خطوته وهي (سينيال)؛ أي العلامة الموجودة في مفتاح الاستعمال الذي يمكنك من عدة اختيارات بما فيها تعطيل الحساب. وبما أن قوانين وتعليمات “الفيسبوك” تشير إلى أن 15 تبليغا ضد أي مستعمل كفيلة بتوقيف حسابه، فإنه يكون من السهل جدا على مرتادي هذه الصفحات الجهنمية توفير ذلك العدد، والتي يبلغ أعضاء بعضها أزيد من 90 ألف عضو، فيُعطل للتو الحساب المستهدف، ويتم نشر الصفحة المستهدفة تحمل إشارة الموقع على أنها أصبحت لاغية بنفس هذه الصفحة “المشاغبة”؛ وهكذا فإن معلومات مهمة تضيع من صاحبها الذي يفقد حسابه لمجرد ضحك مراهقين، وهو ما يدعو، بحسب العديد من الخبراء، إلى ضرورة إعادة النظر في تعليمات “الفيسبوك”، كأن يتم الاتصال مثلا مباشرة بالعنوان الشخصي لصاحب الحساب المشتكى ضده زورا، واستبيان معلومات هويته والتحقق منها، وكذا استبيان هويات المتقدمين ضده بشكاوى كيدية، قبل الإقدام على خطوة إلغاء العضوية، دون أن يتم النيل بطبيعة الحال من سرية المعلومات الشخصية التي على خبراء الموقع استغلالها لفائدة الموقع وبما يخدم رواده ولا يضرهم.

نورالدين اليزيد

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a8%d9%80%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%8f%d9%84%d8%ba%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d8%a7.html/feed 0
هل يعتبر تراجع أسهم ملك الويب «فيسبوك» في سوق البورصة بداية نهاية عملاق التواصل الاجتماعي؟ https://www.massarate.ma/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%b9-%d8%a3%d8%b3%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a8-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83.html https://www.massarate.ma/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%b9-%d8%a3%d8%b3%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a8-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83.html#respond Thu, 31 May 2012 11:40:39 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=massarbooks&p=3955 بداية نهاية عملاق التواصل الاجتماعي

الأضرار الجانبية لدخول “فيس بوك” في سوق البورصة

في تطور ملفت لأنظار الخبراء الاقتصاديين وخبراء المواقع الاجتماعية، على حد سواء، تراجعت أسهم الشركة المالكة للموقع العملاق “فيسبوك” في سوق المال البورصة، مباشرة بعد يومين من بدء تداول هذه الأسهم، مما جعل المتتبعين يعبرون عن قلقهم من مستقبل ملك الويب، رغم كل التطمينات التي قدمها مالكو هذا الأخير؛ فهل يعتبر انهيار أسهم “فيس بوك”، بعد يومين فقط من تداولها في سوق البورصة “ناسداك”، ينذر ببداية نهاية “فقاعة” الإنترنت أو أنه يبشر بتسريعه؟

فقد جرى تداول أسهم ” فيس بوك” في البورصة على غير ما توقعه الكثيرون؛ ففي حين ترى مجموعة “فيس بوك” أن كل شيء جيد بحيث نجحت المجموعة بجني 16 مليار دولار حتى أن بعضا من موظفيها الذين باعوا أسهمهم أصبحوا من أصحاب الملايين بين ليلة وضحاها، إلا أن ذلك لا ينطبق على هؤلاء الذين اشتروا أسهم “فيس بوك” عند دخوله البورصة-38 دولار- وبعد يومين من تداوله انخفض سعره إلى 34 دولار.

وذكر موقع “فرانس24” أن هذا السقوط لسعر الأسهم بأكثر من 10 بالمائة، خلال يومين من التداول، دفع عددا من وسائل الإعلام – نيويورك تايمز، المجلة الاقتصادية فوربيس- للحديث عن “خيبة” بورصية، فيما رأى آخرون أن ما حدث ليس إلا عودة إلى ما هو طبيعي بعد أن زالت الهالة الإعلامية التي سبقت دخول “فيس بوك” في البورصة؛

وفي هذا السياق قال المحلل في عالم المال الأمريكي ريشار جرينفيلد في ويل ستريت جورنال “إن السعر الذي تم طرحه في البداية لا يوافق أبدا القيمة الفعلية لفيس بوك ولا لمداخيله”.

وإذن نحن الآن في صدد مواكبة تنفيس الفقاعة الفيسبوكية في سوق البورصة؛ “إني أنصح حاليا كل المستثمرين في الابتعاد عن أسهم فيس بوك”، كما يؤكد ذلك مستثمر على القناة الاقتصادية الأمريكية بلومبيرج، وأسباب هذا الابتعاد معروفة؛ فموديل “فيس بوك” الاقتصادي المعتمد على الدعاية لم يستطع أن يبرهن على أن قيمة شبكة التواصل الاجتماعي في البورصة تساوي ثلاثين مرة قيمة مداخيلها في 2011.

سقوط أسهم ملك الويب 2.0 في البورصة كان له تأثير معد؛ فأسعار الأسهم لشبكات تواصل اجتماعي أخرى مثل لانكيدله (-3 بالمائة) أو جروبون(-2بالمائة)، انخفضت أيضا على إثر انخفاض أسهم “فيس بوك”. وهذا دليل عند بعض المعلقين بأن فقاعة الإنترنت بدأت بالتنفيس؛ “عند بداية تشكل فقاعة ما فإن بعض الناس يستثمرون والبعض الآخر يصلي. إن لديهم إيمان بالمستقبل. وعند دخول “فيس بوك” في البورصة أصبح المستثمرون حذرين وهذا يعني أن الفقاعة أصبحت جاهزة للانفجار”، كما يشرح بنزنجا وهو موقع متخصص باقتصاد سيلكون فالي.

ولكن هناك قسم آخر من المحللين والذين يرون أن هذا الدخول في البورصة يشير إلى الدخول الكبير والمحتدم والممكن للفقاعة. “ماذا سيفعل أصحاب المليارات الجدد هؤلاء؟ إنهم سيستثمرون في مواقع إلكترونية أخرى. وفي بعض الأحيان بدون حس جيد وذلك فقط من أجل تشغيل نقودهم في مكان ما”، بحسب ما نقلته قناة “فرانس24″، عن فيليب توريس مدير الأتولييه.

الدرس الآخر الذي يمكن استخلاصه من دخول “فيس بوك” في البورصة هو أن مستثمري الساعات الأولى في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي هم الذين يحققون أرباحا كبيرة في كل الأحوال. “الطريق الملكي لجني المال حاليا هو الاستثمار باكرا في المواقع الصغيرة النامية والتي تتحدث عنها مواقع التواصل الاجتماعي”، كما يقول رجل الأعمال الأمريكي ستيف بلانك.

ويخشى من أن هذه الوثبة المالية ستتركز على مجال واحد -شبكات التواصل الاجتماعي- “حيث لم يعد هناك أي تجديد”، وبالتالي ستحرم مجالات أخرى كالبحث الطبي من الأموال والتي هي ضرورة حيوية لهذا المجال”، بين أن تستثمر في مصل طبي والذي يمكن أن يدر عليك أرباحا بعد 15 عاما، وأن تستثمر في موقع إلكتروني، والذي يمكن أن يشترى من قبل “فيس بوك” أو “غوغل”، فإن الخيار واضح جدا من أجل صندوق استثمار”، حسب ستيف بلانك.

نورالدين اليزيد- عن موقع “فرانس24”

]]>
https://www.massarate.ma/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%b9-%d8%a3%d8%b3%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a8-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83.html/feed 0
فيسبوكيون فلسطينيون يؤسسون «جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية» https://www.massarate.ma/%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%ac%d9%85%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84.html https://www.massarate.ma/%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%ac%d9%85%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84.html#respond Fri, 04 May 2012 10:50:32 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=massarbooks&p=1731 جمعية الصداقة الفلسطينية المغربيةبمبادرة من فلسطينيين ومغاربة تم تأسيس المجموعة  الفيسبوكية “جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية”، التي تعتبر منبرا حرا لمواطني البلدين الشقيقين، فلسطين والمغرب، لمتابعة أخبار البلدين، ولاسيما القضايا المشتركة بينهم وعلى رأسها القضية العربية الأولى، التي بحسب أصحاب المجموعة يلعب فيها المغرب دورا رائدا، ولذك ينبغي التذكير بهذا الدور التاريخي للمغرب الرسمي والشعبي

يعتبرون أن للمغرب دورا رائدا في القضية الأولى عربيا

يبدو أن الدعم المغربي، الشعبي والرسمي، للقضية العربية الأولى وهي القضية الفلسطينية، لا يحتاج إلى تذكير لمن يريد الذكرى، وإن كانت القاعدة تقول “وذكِّر لعلّ..”؛ فالتحركات الرسمية التي ما فتئت الدولة المغربية، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وكذلك الشعبية، حيث لا يتردد الشعب المغرب في الخروج إلى الشوارع في مسيرات مليونية، كلما تمادى المحتل الإسرائيلي في التضييق على الشعب الفلسطيني صاحب الحق المشروع في إقامة دولته على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف؛ كل هذه المواقف المشهود لها للمغرب، جعل العديد من الفعاليات الشبابية الفلسطينية والمغربية، لا يترددون في إنشاء مجموعة افتراضية على الشبكة الاجتماعية الشهيرة “فيسبوك”، للتعريف والتنويه بهذه المواقف المعبرة عن “نفوس طموحة” لشباب فلسطيني ومغاربة أبوا إلا أن يسخروا هذا الاستعمال الافتراضي من أجل قضية واقعية ينبغي فيها التعاضد والتكافل بين الإخوة.      

ولا تقف هذه المبادرة الشعبية عند الانخراط في تبادل ونشر الأخبار والتحركات التي تهم القضية العربية المصيرية، بل إن المشرفين على المجموعة أرادوها أن تكون مشروع أرضية من أجل تأسيس “جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية”، وهو الاسم الذي حملته أيضا هذه المجموعة الافتراضية؛ وكم يجد المرء نفسه منبهرا أمام هذه المبادرات الافتراضية التي استطاعت أن تُوحّد بين وجهات نظر الشعوب، رغم أن حواراتهم ولقاءاتهم لا تتعدى كونها نقرات على أجهزة حاسوب كهربائية. لكن وعندما تصبح القضية من حجم القضية العربية الأولى، فإن تلكم المبادرات تصبح تكتسي أهمية قُسوى، ليس فقط لدى مؤسسيها ومطلقيها، بل وكذلك عند الخصم الذي يخشى بكل تأكيد مثل هكذا أسلحة بعيدة كل البعد عن رائحة البارود والدم، لكنها أكثر تأثيرا.    

وفي مفتاح المجموعة (A propos)الذي يعرف بها وبأهدافها نقرأ ما يلي؛ “نبعت فكرة تأسيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية من نفوس طموحة، رائدة، وقلوب مخلصة، وذكريات ماضٍ جميل حمَل كل معاني المودة والإخلاص بين الشعبين المغربي والفلسطيني؛ حيث حملت هذه المعطيات ثلَّة من أبناء محافظات الوطن الفلسطيني، تربطهم علاقات وطيدة لإنشاء هذه الجمعية”.

ويواصل مؤسسو مجموعة “الصداقة المغربية الفلسطينية” شرحهم لدوافع هذه المبادرة الفيسبوكية ذات الأبعاد الإنسانية والسياسية، بتذكيرهم بالتاريخ المشترك بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، مؤكدين أن الفكرة “نبعت كذلك من الترابط الاجتماعي والثقافي والعلمي بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمغربي، ومن العلاقة الممتازة بين المملكة المغربية وفلسطين المحتلة، والمواقف الداعمة والرائدة للمملكة المغربية التي تتمثل بلجنة القدس وبيت مال المقدس” (يقصدون وكالة بيت مال القدس الشريف التي تأسست في سنة 1998 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني رئيس لجنة القدس وقتئذ، وتهدف إلى دعم الشعب والقضية الفسطينيين).

وفي إطلالة سريعة للإسهامات التي يشارك بها منخرطو المجموعة نجد مدى التزام هؤلاء بالروابط التاريخية والحضارية بين الشعبين العربيين المغربي والفلسطيني، وكذا حرص هؤلاء على التتبع المستمر لمستجدات الساحتين الفلسطينية والمغربية، سواء تعلق الأمر بأخبار القضية العربية الأولى، أو بأخبار متنوعة تطال بالإضافة إلى الجوانب السياسية والدبلوماسية، الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها بالبلدين الشقيقين.

في ذات السياق المتعلق بالمواد المنشورة لن يستغرب الزائر للمجموعة، وهي بالمناسبة مجموعة مفتوحة (ouvert)، إذا ما وجد طابقا منوعا وكذلك عادلا من الأخبار والمستجدات على هذين الساحتين العربيتين، وكأن بالمشرفين على المجموعة يعملون وِفق ميثاق شرف مهني، يغيب وجوده للأسف حتى في بعض المنابر الإعلامية؛ وهكذا بينما نجد في آخر مساهمة فلسطينية تنشر دعوة لمجموعتها تحثُّ على جمع مليون عضو منخرط، فإننا نجد منخرطا آخر ينشر قصاصة إخبارية جديدة تهم القضية المغربية الأولى، بحيث نقرأ “المغرب يرحب بمصادقة مجلس الأمن الدولي وبإجماع أعضائه على القرار رقم 2044 المتعلق بقضية الصحراء المغربية”، وهو القرار الذي “يقر بجهود الرباط لتحقيق الحل السياسي المنشود على أساس مبادرة الحكم الذاتي، التي تظل وجيهة وواقعية كما تظل الإطار الوحيد الذي يمكن من التوصل إلى هذا الحل”، كما يقول مندوب المغرب الدائم بالأمم المتحدة، محمد لوليشكي، بحسب ما تم نشره في المجموعة نقلا عن وكالة المغرب العربي للأنباء.

وبين ثنايا مثل هذه الأخبار ذات الطابع السياسي الساخن، يطالعك من حين لآخر منخرط من هنا أو هنالك بمساهمة في شكل فيديو غنائي مثلا، كما هو الشأن بالنسبة لشريط محمول من الموقع الشهير يوتوب لأغنية تراثية للمغني العربي الذائع الصيت، مارسيل خليفة، بعنوان “الحلوة دي تعجن..”، وكأن المنخرطين بالمجموعة يريدون التنبيه إلى أن التزامهم بالقضية لن ينسيهم حقهم في الترفيه على النفس، وفي نفس الوقت التذير بثقافة وحضارة هذا الشعب العربي الأبي؛ فكم هي رحبة ومفيدة هذه الصفحات الافتراضية التي نحلق على أثيرها إلى فضاءات التاريخ، ونلتزم بها وعلى إثرها بواقعنا وقضايانا وهمومنا.

 نورالدين اليزيد

 

]]>
https://www.massarate.ma/%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d9%88%d9%86-%d8%ac%d9%85%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84.html/feed 0
صفحة “فيسبوكية” أنشأها لُبناني تدافع عن المغرب والمغاربة https://www.massarate.ma/%d8%b5%d9%81%d8%ad%d8%a9-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%86%d8%b4%d8%a3%d9%87%d8%a7-%d9%84%d9%8f%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9.html https://www.massarate.ma/%d8%b5%d9%81%d8%ad%d8%a9-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%86%d8%b4%d8%a3%d9%87%d8%a7-%d9%84%d9%8f%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9.html#respond Fri, 20 Apr 2012 11:47:38 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=massarbooks&p=1274 في الموقع الاجتماعي الشهير “فيس بوك” من السهل جدا أن تجد صفحات أو مجموعات افتراضية يتغنى أصحابها ببلدهم وبأمجاده وتاريخه وشعبه، لكن من الصعب أن تجد أناسا ينتمون لبلد ولكنهم يخصصون كل وقته الافتراضي للتعريف ببلد آخر وإبداء حبهم وتعلقهم بهذا البلد الآخر؛ هذا هو حال عرب التأموا في الصفحة الافتراضية “أصدقاء المغرب..” للتعريف بحاضر وتاريخ هذا المغرب العظيم، كما يرون

أصدقاء المغرب - فيسبوك

 ترى أن هناك من يريد تغليط الرأي العام

 بالصدفة تصفحت الصفحة المُعنونة بـ”أصدقاء المغرب أصدقاء المغرب”، على الموقع الاجتماعي الشهير “فيسبوك”، وحسبتُ في البداية أني عثرت على صفحة من صنع وإنشاء نقرات مغربية شابة، لكني سرعان ما اكتشفت أن من وراء إنشاء هذه الصفحة أنامل من بلاد الشام، وتحديدا من لبنان العربية الأبية.

صاحب هذه الصفحة وجدته شخصا متيما إلى حد كبير بالمغرب وبأهل المغرب، وبأنه يشعر وكأن على عاتقه دينا للمغرب وللمغاربة ويجب عليه رده. وإنشاء مثل هكذا صفحات افتراضية ومواقع إليكترونية من شأنه أن يزيل ولو قليلا سوء الفهم الكبير الذي يحتفظ به البعض ممن لا يحترمون ثقافة وتاريخ هذا البلد الضاربة جذوره في أعماق التاريخ. والكلام للمواطن اللبناني عز الدين غريب، الذي أجرينا معه دردشة فيسبوكية ستجدون نصها الكامل في باب لقاءات شبابية.

والحديث عن صفحة “أصدقاء المغرب أصدقاء المغرب”، التي تضم حوالي 5 آلاف صديق وتهتم بنشر وإعادة كل الأخبار التي تهم بلدنا المغرب، من سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية، يجدها الزائر حبلى بالمواضيع والصور والفيديوهات التي تقدم صورة واقعية لمغربنا العزيز، الذي يريد البعض تشويه تاريخه ومعاكسته في وحدته الترابية، بل إن هناك من الأعضاء في الصفحة الفيسبوكية من يدافع وباستماتة وبما أوتي من وثائق وحجية تاريخية وإعلامية، عن مقدسات المملكة المغربية وعن شعبها وتاريخها؛

وكم أوقفتني مساهمة من أحد “أصدقاء” الصفحة الذي أنزل على حائطها (mur) مقالة لكاتب وصحفي فلسطيني هو هيثم شلبي، وعنوانها “قراءة في وثيقة العبودية المقننة في القرن الواحد والعشرين في مخيمات البوليساريو بتيندوف”؛ بحيث لا يتردد الكاتب في كشف ورقة توت أخرى عن عورة خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وتعريتها أمام العالم، بالحجة والدليل، حيث يرفق المقال بوثيقة رسمية صادرة عن إدارات الجمهورية الوهمية.

ولعل أبرز ما جاء في المقال، والذي يشهد بحق على زيف خصوم وحدتنا الترابية، هو قول الكاتب؛ “إن الدعاية التي تقوم بها مكاتب البوليساريو، في العواصم الأوروبية والدولية، والتباكي الذي يقوم به مندوبوها، مستغلين حالة التعاطف الإنساني العامة مع أوضاع المحتجزين في مخيمات تندوف، هي حالة كاذبة هدفها مراكمة الثروات من الاتجار بالمساعدات الإنسانية، لأنها ببساطة تصدر عن أشخاص يقننون ويشرّعون استعباد إنسان لأخيه الإنسان، بسبب لون بشرته…لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من المقارنة بين الوضعية الحقوقية والإنسانية المأساوية لأبناء الصحراء الكرام، الذين حُكم عليهم إلى حين بالاحتجاز في سجن كبير يتمثل في مخيمات تندوف، وبين الوضعية الحقوقية والإنسانية لمن أسعفهم الحظ بالعيش على أرضهم في الأقاليم الجنوبية للمغرب، تحت بصر وسمع العالم أجمع وسط أبناء وطنهم المغاربة، أحرارا كراما في وطن حر كريم”.

وبالإضافة إلى هذا المقال أو المساهمة التي أوردها “أصدقاء المغرب” فإن الصفحة غنية أيضا بالمواد التي تستحق أكثر من وقفة، والتي وإن كانت تدل على شيء فإنما تدل على أن بلدا عريقا له تاريخ وماض كالمغرب، لن تطاله أياد آثمة مهما دلّست على الرأي العام بمكرها وكذبها وزيف ادعاءاتها؛ صحيح أن ذلك يمكن أن يخدش صورة المغرب والمغاربة قليلا، وخاصة عندما يتم تجنيد كل الإمكانات المادية من مال وتكنولوجيا، بقصد تضليل الرأي العام، كما وقف على ذلك هذا اللبناني صاحب هذه الصفحة، وهو ما ينبغي أن يتم التصدي له بكل الوسائل؛ لكن يبقى وجود التاريخ الذي يؤكد مدى تجدر الحضارة المغربية، مدعما بأبناء المغرب ومحبيه على غرار ما تحفل به هذه الصفحة من حب إزاء بلدنا، كل ذلك من شأنه أن يدحض كل الادعاءات والافتراءات، التي ما لبث البعض يلصقها بالمغرب بغية النيل من ماضيه وحاضره؛ تارة عن طريق التشكيك في التاريخ الذي لا يكذبه جاهل، بحيث ظل المغرب دولة مستقلة منذ فجر التاريخ إلى غاية بداية القرن الماضي. وتارة أخرى بافتعال القضايا المفبركة والمغطاة بلبوس الحق في تقرير المصير وغير ذلك من الشعارات الزائفة، من أجل منازعة المغرب في وحدة أراضيه.

إن مثل هذه الصفحات لهي درس أيضا لمن يريد أن يتعلم الدروس في كيفية استعمال واستغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، وشبكات الاتصال الاجتماعية، من أجل الدفاع عن القضايا المصيرية للبلاد والأمة، وليس من أجل تضليل الرأي العام وخلط الأوراق.

 

نورالدين اليزيد

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%b5%d9%81%d8%ad%d8%a9-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%86%d8%b4%d8%a3%d9%87%d8%a7-%d9%84%d9%8f%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9.html/feed 0
أنا ناشط فيسبوكي.. بطاقة انخراط في “حزب الفيس بوك” https://www.massarate.ma/%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a.html https://www.massarate.ma/%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a.html#respond Wed, 11 Apr 2012 17:51:22 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=massarbooks&p=881 “أنا ناشط فيسبوكي” جملة بات العديد من الشباب المغاربة لا يترددون في إلصاقها بهم كصفة تقابل “أنا ناشط سياسي” و”أنا ناشط حقوقي”، وكأنهم بذلك يريدون التأسيس لإطار آخر يحشد أيضا منخرطيه ومؤيديه، فهل غاب دور الحزب والجمعية وحل دور “حزب الفيس بوك”؟

أنا ناشط فيسبوكي

يتباهون بها ولا يترددون في تقمصها كصفة لهم؛

عبارة أصبحت تترد كثيرا عند شريحة مهمة من الشباب المغربي، عندما تسألهم، سواء في الشارع العام أو أثناء حضور ندوة من الندوات الافتراضية والواقعية، بل إن عددا من الشباب المغربي من لا يجد أدنى حرج في التباهي بتقديم نفسه بهذه الصفة، وكأنه بذلك يريد أن يقول أن لا صفة أستحق حملها غير هاته؛ وهو ما يتأكد خاصة عندما تتاح لهذا “البعض” الفرصة للحديث عن واقع الشباب والحياة العامة، بصفة عامة، حيث لا تسلم كل الصفات الأخرى ومنها السياسية والحقوقية، خصوصا، من سِهام نقده.

“أنور” أحد هؤلاء الشباب الذين التقاهم موقع “مسارات” على هامش إحدى الندوات الأخيرة، وتبادل وإياه أطرف الحديث حول “الفيس بوك” ودلالات صفة “ناشط فيسبوكي”، وأسباب الانخراط في هذا العالم الافتراضي، الذي ينعته أنه كان الأرحب بالنسبة إليه وإلى المئات من أقرانه الذين يعقدون معظم لقاءاتهم في صفحات هذا الموقع الاجتماعي، قبل أن ينزلوا إلى الشارع، للقيام بوقفة احتجاجية، أو يذهبوا إلى إحدى القاعات من أجل عقد لقاء أو ندوة واقعية.

بالنسبة لأنور فإن النظرة الاستصغارية إلى “الفيسبوك” من طرف الكثيرين بسبب الصفة الافتراضية لعوالمه، ووصفه بأنه مجال من لا عمل له، لن تُغير في الأمر من شيء ما دام أن هيئات وشركات قياس الرأي العام الوطني والدولي، باتت تتخذ من “الفيس”  و”تويتر” و”اليوتيوب” قاعدة لانطلاق دراساتها في جس نبض حركية ودينامية الشعوب؛ فالمسألة هي أكبر من تمضية الوقت، بحيث بالإضافة إلى أن مثل هذه المواقع، ولاسيما “الفيس بوك”، تعتبر متنفسا حقيقيا لمختلف تطلعات الفئات الشابة، وفضاء حرا للتخاطب وإبداء الرأي، فإنها هي أيضا منابر أكثر فاعلية لإجراء الاتصالات وعقد اللقاءات من أجل التطرق إلى قضية ما تهم المجتمع عموما وقضايا الشباب على وجه التحديد.

فالمسألة بالنسبة لهذا الناشط الفيسبوكي، بهذا المعنى، تصبح إطارا بديلا لما هو قائم من أحزاب سياسية ومنظمات من المجتمع المدني، لما يطبع هذه الأخيرة من بيروقراطية وعقليات قديمة متحجرة تلخص العمل الجمعوي أو الحزبي في الولاء لرئيس هذه المنظمة أو تلك.

وعن سؤال لـ”مسارات” عما إذا كان ينظر هو وزملاؤه إلى أن الزمن هو زمن “فيسبوكي” ينبغي فيه التخلي عن دور الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني في تأطير المواطن، رفض أنور هذا الطرح، معتبرا أنهم كـ”نشطاء فيسبوكيين”، عندما خرجوا ويخرجون في احتجاجات في الشارع العام، فإنهم يعرفون جيدا أنهم ليسوا وحدهم في الساحة، لكنهم يعرفون أيضا أن المنظمات المشار إليها لا تتوفر لديها روح المبادرة، وأضحت أسيرة توجهات أشخاص ومصالح معينة؛ لذلك فإن نشطاء “الفيس بوك” من بين ما يدعون إليه هو محاربة الفساد الحزبي والجمعوي أيضا بالإضافة إلى محاربة الفساد بوجه عام.

ورغم أن أنور والعديد من الشباب المغربي، لا ينفون وجود الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وإنْ كانوا ينتقدونها على صفحات المواقع الاجتماعية بشكل كبير، إلا أن لهجاتهم الحادة لا تخلو من تقليل من أهمية دور تلك المنظمات التي يخولها الدستور وظيفة تأطير المواطن، فهل المسألة تتعلق حقا بانتهاء دور الأحزاب السياسية والجمعيات في تأطير المواطن، وبداية عهد “حزب الفيسبوك” وأحزاب أخرى افتراضية؟

بالنسبة للباحث المغربي في مجال الإعلام، يحيى اليحياوي، فإنه يلخص دور مثل هكذا مواقع اجتماعية في إحدى تصريحاته الصحفية بقوله؛ “لم يثبُت تاريخيا أن قوّض مستجد تكنولوجي ما، مستجدا آخر سابقا له؛ فالإذاعة لم تقتل الجريدة، والتلفزة لم تقتل الإذاعة، والإنترنيت لم يلغ دور الجريدة أو المحطة الإذاعية أو التلفزة”.

وبرأي جانب مهم من الباحثين فإنه مهما كان الاختلاف قائما بين شباب “الفيس بوك” من جهة، وبين المعارضين لهم من جهة أخرى، فإن النقاش لا يجب أن يتخذ طابع النيل من هؤلاء الشباب “الفيسبوكي”، بل على العكس من ذلك، فإن اهتمام مراكز البحث والمؤسسات الإعلامية الدولية وكذا حكومات البلدان المتقدمة بهذه المواقع الاجتماعية  وتعاطي فئة الشباب معها، والانكباب على خلفيات وأسباب هذا الإقبال لم يأت عبثا، ولكنه اهتمام يتوخى التقرب أكثر إلى هذه الفئة الحيوية من المجتمع، بغية رسم واستشراف معالم مستقبل كفيل بتحقيق متطلبات واحتياجات الفئات الشبابة، بعيدا عن النظرة التبخيسية؛ بالموازاة مع ضخ نفس جديدة في المنظمات الحزبية والجمعوية الأخرى حتى تقوم بدورها كاملا في تأطير المواطن.

نورالدين اليزيد

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%86%d8%a7%d8%b4%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83%d9%8a.html/feed 0