health – مسارات https://www.massarate.ma مسارات للرصد والدراسات الاستشرافية Tue, 26 Feb 2013 13:39:50 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.1.6 ظاهرة الوجبات السريعة https://www.massarate.ma/%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ac%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9.html https://www.massarate.ma/%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ac%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9.html#respond Tue, 25 Dec 2012 11:06:52 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=15265

شددت دراسة طبية حديثة على أن إدمان الوجبات السريعة يضاعف من فرص الإصابة بخرف الشيخوخة، وليس البدانة فقط.

وأوضحت هذه الأبحاث التي أجريت بجامعة “لندن” أن الوجبات السريعة المحملة بالدهون المشبعة والأملاح لا تؤدي فقط إلى الإصابة بالبدانة، بل أيضا إلى تسميم خلايا المخ والروابط العصبية، بالإضافة إلى مضاعفة فرص تراكم الصفائح “الاميلويد” التي تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر.

يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه الأبحاث الطبية إلى أن النظام الغذائي غير المتوازن المليء بالدهون المشبعة يسهم في الإصابة بضغط الدم المرتفع والكولسترول السيئ في الدم، مما يعيق التدفق الطبيعي والسليم للدم إلى خلايا المخ، وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بخرف الشيخوخة. ويذكر أن هناك أكثر من 800 ألف بريطاني يعانون من أشكال مختلفة من خرف الشيخوخة والزهايمر.

ومما لاشك فيه أن مطاعم الوجبات السريعة أوجدت ملاذا للناس المشغولين والأفراد غير المتزوجين، لكنها أفرزت ظاهرة سلبية، تحمل معها الكثير من الأضرار الصحية، كون أن الوجبات السريعةتحتوى على كمية عالية من الدهون والبروتينات والسكريات مما يؤدى إلى تراكمها في الجسم وبالتالي زيادة الوزن، إضافة إلى تصلب الشرايين وأمراض أخرى عديدة، ونقص الألياف والمعادن والفيتامينات المفيدة، والتعرض للتسمم الغذائي بسبب أن معظم المطاعم التي تقدم هذه الوجبات لا تتبع المعايير القياسية في النظافة، وعسر الهضم بسبب الأكل بسرعة وعدم مضغ الطعام.

أما الأضرار الاجتماعية فتتمثل في فقد الأسر للترابط بينها لقلة الجلوس سويا على مائدة الطعام، إضافة إلى الأضرار الاقتصادية والمتمثلة في إدخال تلك المطاعم إلى ميزانيات الأسرة أعباء إضافية، الأسرة كانت في غنى عنها، فأصبح رب الأسرة يحسب حساب تلك المطاعم قبل حساب فواتير الخدمات والعلاج والدراسة وغيرها.

ويشار إلى أن مفهوم الوجبات السريعة قد ارتبط لدى البعض بالهمبرجر والدجاج المقلي والبيتزا والبطاطس المقلية والسجق …في حين يرى المختصون أن هذا مفهوم خاطئ حيث لو أخذنا المعنى الحرفي والعملي للوجبات السريعة فهي عبارة عن أغذية تحضر وتؤكل في فترة قصيرة ( بشكل سريع ) ، ويعني ذلك أن الشاورما والدجاج المشوي والنقانق والبطاطس المقلية وغيرها هي وجبات سريعة ، حتى الأرز بأنواع تحضيره أصبح يقدم في المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة خصوصاً في المجمعات التجارية التي ازدهرت مؤخراً. ويوضح أهل الاختصاص أن هناك مجموعة من الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تجعل الأطفال يحبون الأطعمة السريعة، كون مطاعم الوجبات السريعة تشكل فرصة للطفل للتخلص من الروتين اليومي وتكرار الأغذية نفسها في المنزل، والخروج إلى المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة يساعد على فتح شهية الطفل وزيادة تقبله للطعام ، وهذا راجع إلى أن العديد من الأطفال يفرض عليهم طعام المنزل ويكون الجو النفسي عند تناول الوجبات اليومية خصوصاً وجبة الغداء غير مريح، وهو ما أشارت إليه الدراسات التي أبانت أن الأطفال والمراهقين يرفضون تناول الحليب وبعض الأغذية مثل البيض عند وصولهم سن البلوغ وذلك كنوع من إثبات الوجود ورفض أوامر الأسرة لإجبارهم على تناول هذه الأغذية. كما أن المشاحنات التي تحدث أثناء تناول وجبة الغداء في المنزل مثل توبيخ الطفل لتصرفات معينة تجعل الطفل لا يرتاح كثيراً للجلوس على مائدة الطعام مع أفراد العائلة ويحاول إنهاء طعامه بسرعة.

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ac%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9.html/feed 0
التوحد ..الإعاقة اللغز https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%b2.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%b2.html#respond Fri, 07 Dec 2012 15:41:34 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=14707 التوحد

عندما يعجز الطفل عن نطق كلمة صغيرة وبأحرف مترابطة، أو أنه لا يستجيب لنداء والديه و المقربين منه، و لا يبتسم عند المداعبة، فإن انعدام التواصل والتفاعل الاجتماعي بين الطفل ومحيطه الأسري  وتأخر الكلام والقصور في الإدراك، يجعلون احتمال الإصابة بمرض التوحد أو ما يعرف بـ”الأوتيزم” واردا.

وتختلف أعراض مرض التوحد من طفل إلى آخر، من حيث الحدة بين الأعراض الخفيفة والشديدة، وكذا صعوبة تشخيصها في كثير من الحالات، وذلك راجع إلى كون أن المظهر الجسدي للطفل المصاب بالتوحد يكون طبيعيا، وأيضا بسبب تفاوت درجات تطور الأطفال الطبيعيين فيما بينهم.

وتتلخص أغلب أعراض مرض التوحد في غياب التفاعل الاجتماعي بين الطفل المصاب بالتوحد ومحيطه العائلي، سواء على مستوى الكلام أو البصر أو السمع، الانفراد و الانعزال عن أقرانه في اللعب وعدم الاكتراث بوجودهم إلى جانبه، القيام بحركات وتصرفات شاذة ومكررة بشكل غريب، الغضب لأتفه الأسباب أو الضحك والبكاء دون مبرر، وكثرة الحركة أو قلة النشاط.

وما تزال البحوث العلمية عاجزة عن الجزم بأن التوحد له سبب مباشر ومعروف، رغم أن أكثر الدراسات تشير إلى وجود عامل جيني ذو تاثير مباشر للإصابة بهذا الاضطراب السلوكي والقصور في الإدراك. بخلاف علماء النفس المنتمون إلى مدارس قديمة، تتبنى فكرة أن مرض التوحد سببه سوء المعاملة التي يتعرض لها الطفل من والديه، وخاصة الأم التي تتهم بالإخفاق في تزويد طفلها بالحنان والحب. أما الأغلبية المتبقية فإنها تجمع على أن مرض التوحد ليس مرضا ذهنيا بل هو مجرد اضطراب يحتاج إلى تقويم وتربية خاصة.

وباختلاف طبيعة التوحد واختلاف درجة هذا المرض واختلاف الأعراض بين كل طفل مصاب وآخر، فإن تبني طريقة واحدة ومعينة بذاتها للتخفيف من التوحد أو تقويم سلوكات التوحدي في كل الحالات، غالبا ما يكون مستحيلا. وتبقى فرضية العلاج المبكر في حدود السنتين من عمر الطفل التوحدي ناجحة، رغم اختلاف نوعية المرض  لدى الطفل المصاب.

ويرى خبراء التربية والمهتمون أن التنسيق بين جهود الأسرة باعتبارها شريكا أساسيا في العلاج، والمختصين أو خبراء التربية الخاصة، يسهل من مهمة التغلب على التوحد، و محاولة تقويم سلوك التوحدي سواء داخل الأسرة أو في المدرسة أو المركز المخصص لهؤلاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. إلا أن هناك من يخضع المريض إلى تعليم ذو أسلوب واحد، وهو الاعتماد على القدرة السمعية أو البصرية أو الممارسة اليدوية، باعتباره أسلوبا و منهجا تعليميا يتم تحديده ليكون أكثر ملائمة لقدرات الطفل حتى نواجه الصعوبات السلوكية لديه ونضمن الفرصة الأكبر للنجاح في تعليمه.

إن خبراء التربية الخاصة غالبا ما ينصحون بتوفير بيئة تعليمية متكاملة تقوم على نهج برامج دقيقة ومتناسبة واحتياجات الطفل الخاصة، و ذلك باعتماد أنشطة تدريبية تعليمية خاصة تقوي مكامن النقص لدى الطفل المصاب، سواء على مستوى الإدراك السمعي والبصري أو اللغة أو مهارات أخرى، تعديل سلوكه المضطرب بالاعتماد على الذات والتفاعل في النشاطات الاجتماعية بعيدا عن التقوقع في العالم الخاص والذاتي.

وللتذكير فإن مرض التوحد الذي يصيب واحدا من بين كل ألف طفل، يعد من الأمراض المحيرة والمعقدة التشخيص، كون أن الأبحاث أثبتت أن المرض يحتاج لخبرة الاختصاصيين من أطباء نفسانيين واستشاري أعصاب ومتخصصين في الكلام واللغة. إلا أن العالم العربي يعاني خصاصا في توفير هذه العينة المتخصصة والمهيئة بطريقة علمية لتشخيص مرض التوحد مقارنة بأوروبا أو أمريكا.

فاطمة الزهراء الحاتمي

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%b2.html/feed 0
الرهاب الاجتماعي.. خوف لا وجود له في الواقع https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%ae%d9%88%d9%81-%d9%84%d8%a7-%d9%88%d8%ac%d9%88%d8%af-%d9%84%d9%87.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%ae%d9%88%d9%81-%d9%84%d8%a7-%d9%88%d8%ac%d9%88%d8%af-%d9%84%d9%87.html#respond Mon, 26 Nov 2012 10:12:10 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=13912

من الطبيعي أن نشعر ببعض القلق أو التوتر عندما تضطرنا ظروفنا وأعمالنا إلى أداء مهمة أو قول شيء ما أمام جمع من الناس. هذا التوتر بكمية محدودة قد يدفعنا إلى بذل أفضل طاقاتنا لإرضاء الآخرين والحصول على إعجابهم، لكن الزيادة الكبيرة في مستوى التوتر قد تشل المصاب بهذه المشكلة، وتجعله غير قادر على أداء ما يريد أداءه أمام الآخرين أو قد يجد صعوبة كبيرة إذا حاول ذلك. مثلا قد يشعر بزيادة التعرق ورجفة اليدين وزيادة في ضربات القلب وصعوبة في التنفس. الأسوأ من هذا كله هو إحساسه العميق بأن الآخرين سيُقيِّمونه بشكل سلبي وسينتقدونه بطريقة يصعب عليه تحملها.

تعريف الرهاب الاجتماعي  : Social Phobia

الرهاب عبارة عن خوف غير طبيعي (مرضي) دائم وملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله، وهذا الخوف لا يستند إلى أي أساس واقعي، ولا يمكن السيطرة عليه من قبل الفرد، رغم إدراكه أنه غير منطقي، ومع ذلك فهو يعتريه ويتحكم في سلوكه، هو شعور شديد بالخوف من موقف لا يثير الخوف نفسه لدى أكثر الناس، وهذا ما يجعل الفرد يشعر بالوحدة، والخجل من نفسه، ويتهم ذاته بالجبن وضعف الثقة بالنفس والشخصية، فهو إذن عبارة عن اضطرابات وظيفية أو علة نفسية المنشأ لا يوجد معها اضطراب جوهري في إدراك الفرد للواقع.

مظاهر وصور الرهاب الاجتماعي :

من مظاهره الخوف المستمر الذي قد يرافقه أعراض أخرى، كالصداع وألم الظهر واضطرابات المعدة والإحساس بالعجز، والشعور بالقلق والتوتر، وخفقان القلب، والشعور بالنقص، وتصبب العرق، واحمرار الوجه، وتوقع الشر، وشدة الحذر والحرص، أو التهاون والاستهتار، والاندفاع وسوء التصرف، والإجهاد، والإغماء، وزغللة النظر، والدوار، والارتجاف، والتقيؤ، والاضطراب في الكلام، والبوال أحيانا، والعزلة، والانغماس في الاهتمامات الفردية لا الجماعية، كما أن من ظاهره التصنع بالشجاعة والوساوس والأفعال القسرية، وأحيانا الامتناع عن بعض مظاهر السلوك العادي، وخوف الفرد من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين، كما يزداد خوفه كلما ازداد عدد الحاضرين – وليست كثرة الناس شرطا لحدوث الرهاب الاجتماعي إذ انه يحدث الرهاب للفرد عند مواجهة شخص واحد فقط – وتزداد شدة الرهاب ،كلما ازدادت أهمية ذلك الشخص، كحواره مع رئيسه في العمل مثلا ..، وليس بالضرورة أن تكون كل هذه المظاهر، تصاحب كل حالة رهاب، ولكن تتفاوت بحسب الحالة ودرجة الرهاب، وعمر الحالة، وطبيعة البيئة التي يعش فيها الفرد.

وقد يوجد بعض المصابين بهذا العرض، يتشبث بصحبة شخص معين بالذات، كأمه أو أبيه أو صديقه، والمريض الغني الخائف من الموت يتشبث بوجود طبيب دائما إلى جواره، ومعه العلاج المناسب لكي يقي نفسه خطر الموت كما يتصور.

كما قد يكون الرهاب معطلاً للنشاط ،فيمتنع المصاب به عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة لعدد من الأيام، كما أن كثيرا ممن يعانون من الرهاب الاجتماعي، يقضون وقتاً صعباً في ابتداء الصداقات أو المحافظة عليها.

ويمكن القول – بصورة عامة – أن هذا الاضطراب المزمن، يعطل الفرد وطاقاته، في مجال السلوك الاجتماعي، فهو يجعله منسحباً منعزلاً خائفاً، لا يشارك الآخرين، ولا يستطيع التعبير عن نفسه، كما يصبح أداءه المهني أو الدراسي أقل من طاقاته وقدراته، إضافة إلى ذلك، فإن المعاناة الشخصية كبيرة، والمصاب به ويتألم من خوفه وقلقه ونقصه، وقد يصاب بالاكتئاب وأنواع من القلق والسلوك الإدماني .. ونحو ذلك .

أسباب الرهاب الاجتماعي:

ليس هناك سبب محدد بعينه، ولكن وجود استعداد في الشخصية، مع أساليب تنشئة وتربية خاطئة قائمة على التوبيخ واللوم المبالغ فيه، قد تقود لمثل هذا العَرَض، وقد يكون الشعور بالإثم – كما يشير بعض الباحثين – ينعكس على شكل خوف أو فزع في الأفعال أو الأعمال من بعض الأمراض، أو خوف العواصف والرعود والحروب والزلازل، وقد يكون بسبب فعل منعكس عزز منذ الطفولة فعمم الفرد تلك الخبرة على مواقف مشابهة أو غير مشابهة لذلك الموقف السابق.

وهذا الاضطراب يظهر مبكراً، في سن الطفولة، أو بداية المراهقة، حيث وجدت دراسات مختلفة، أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الاضطراب: مرحلة ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء، و المرحلة الأخرى ما بين سن 12-17سنة على شكل مخاوف من النقد و التقويم الاجتماعي والسخرية، وهو مما يتصف به المراهق عادة.

و بالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي ، تحدث في هذه المراحل المبكرة، إلا أنه يعتبر أيضاً من الاضطرابات النفسية المزمنة، والتي قد تستمر عشرات السنين إذا لم تعالج، خاصة أن بعض المصابين بالرهاب الاجتماعي- حتى مع علمهم بهذه الحالة – قد يتأخرون في طلب المساعدة والعلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها، أو خوفاً من مواجهتها و الاعتراف بوجودها.

ولعل سبب كثرة انتشاره، في مجتمعنا العربي، يرجع إلى أساليب التنشئة الأسرية والتعليمية الخاطئة في مراحل الطفولة، حيث يعمد الأب إلى طرد ابنه من المجلس (صالة الضيوف)، بحجة أنه مازال صغيرا، ولا ينبغي له الجلوس مع الكبار!! فهذا عيب، كما ينهره حين التحدث أمام الكبار، فهذا من قلة الأدب، كما أن الرجل لا يصطحب معه طفله، في المناسبات الأسرية والاجتماعية، لأن هذا عيب، إذ كيف يحضر أطفاله، مع الضيوف والكبار ؟!! إنه عيب اجتماعي كبير !!، ومنها زجر الطفل بكلام قاس وشديد وبصوت مرتفع حينما يخطئ ولو بشي تافه، ومنها نهر الابن حينما يخطئ في صب القهوة والشاي للضيوف … الخ، وما يقال عن الأب، يقال عن الأم مع بناتها وأطفالها، إلا أن هذه الأساليب الخاطئة، بدأت تختفي تدريجيا ولله الحمد، لكنها لا تزال بصورة أو بأخرى موجودة في الأرياف.

كذلك من أسبابها ما يحصل في المواقف التربوية المدرسية، حين يعمد المعلم أو المعلمة، إلى تعنيف الطالب أو الطالبة، حين يتطوع للإجابة ويخطئ أو تخطئ الإجابة، بل وجعل زملائه وزميلاتها أحيانا يسخرون منه أو منها ببعض الحركات التهكمية، وبالتالي يحجم أو تحجم عن لمشاركة في المناقشة فيما بعد، حيث نعاني من قلة المشاركة، من قبل طلبة وطالبات الكلية، ولعل هذا من الأسباب !!

ومنها أسلوب المعاملة، والذي يغلب عليها لتحقير والإهانةة ، حين يقدم الابن أو البنت، في المبادأة في عمل أو إنجاز، أو طرح فكرة مشروع أو رأي، ونحو ذلك فيقابل بهذا الأسلوب من قبل الكبار، سواءً كانوا آباء أو أمهات أو معلمين ومعلمات !!

ومنها أساليب التحذير المبالغ فيها، للبنين والبنات، من أمور شتى، ومنها استخدام الأساطير، المشتملة على مواقف مرعبة ومخيفة، ومنها استخدام الرموز الافتراضية، لأجل كف أو منع أو تهديد الأطفال من بعض المواقف، مستخدمين في ذلك مثل هذه الرموز (اللص، العفريت، الجني … الخ )

ومنها ظروف البيئة المنزلية، وما يكتنفها من مشاجرات، وخصام وسباب وشتيمة، بين أفراد الأسرة، ويزداد الأمر سوءا، حين يكون بين الأبوين وأمام الأطفال، فيخرج الطفل من هذه البيئة، وهو يشعر بتصور عن العالم من حوله، أنه ملئ بالمشكلات والتهديد، فينعكس على شخصيته المتوجسة للخوف، والتي تعيش هاجسه، في بيئة فقدت الأمن، وبالتالي كَثُر الهم والحزن، ولذا نجد أن الله جل وعلا، نفى عن عباده الصالحين، كلا النوعين في يوم القيامة، في أكثر من خمسة عشر موضعا، قال تعالى: “فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ” البقرة 38.

وترجع مدرسة التحليل النفسي الرهاب، باعتباره تعبير عن حيلة دفاعية لاشعورية، حيث يحاول المريض عن طريق هذا العَرَض، عزل القلق الناشئ من فكرة أو موضوع أو موقف مرَّ به في حياته، وتحويله إلى موضوع رمزي، ليس له علاقة بالسبب الأصلي، والذي غالبا يجهله المريض، فالرهاب إذن عبارة عن عملية دفاع، لحماية المريض من رغبة لا شعورية عدوانية أو مستهجنة في الغالب.

الأساليب العلاجية والوقائية :

تتنوع أساليب العلاج وتعدد، وهذا يتوقف على نوع الرهاب وطبيعته ودرجته، فهناك العلاج السلوكي، ويقوم هذا النوع على إطفاء الشعور بالخوف عن طريق الممارسة السلبية أو الإغراق أو الكف المشترك، ويمكن المعالجة بالتعريض التدريجي للموقف المثير بحيث تتكون لديه ثقة في الشيء الذي يخاف منه، وذلك بأن يُجعل المريض في حالة تقبل واسترخاء ثم يقدم الشيء المثير تدريجيا مع الإيحاء والتعزيز، ومع المثابرة والتكرار يتعلم المريض الاطمئنان للشيء الذي كان يخافه، وهناك طريقة التخدير ثم التدرج في غرس عادة جديدة، ومن الأساليب أسلوب الإغراق أو الطوفان، حيث يقوم هذا الأسلوب، على مواجهة المريض، بأكثر المواضيع إثارة، حتى ينكسر الوهم، بالمواجهة لا بالتدريج ، لكن لهذا الأسلوب – بحسب نوع وطبيعة الحالة – بعض الآثار السلبية .

ومن الأساليب التوجيه الإيحائي ، بصورة فعالة وإيجابية ،مما يؤدي إلى نتائج أفضل من العلاج السلبي العادي ، ومن الأساليب العلاج الدوائي ،ودور العقاقير هنا ، هو إزالة أو تخفيف الفزع قبل حدوثه ، ويستخدم مع بعض الحالات ،قبل تطبيق العلاج السلوكي ، وإلا فلا يوجد عقار، يقطع حالة الخوف ، كما هو تأثير العلاج في الأمور العضوية .
وهناك وسائل وقائية ، مثل منع مثيرات الخوف ،والحيلولة دون تكوين خوف شرطي أو استجابة شرطية ، ومن ذلك عدم إظهار القلق على الأولاد ، حين تعرضهم لموقف مثير للخوف ، مع العمل بكل هدوء – ما أمكن ذلك – لشرح طبيعة ذلك الموقف ، ومن ذلك أيضا التقليل من المبالغة في النقد والتحقير والاستهزاء، وكذلك عدم إظهار خوف الكبار أمام أطفالهم لئلا ينتقل لهم هذا الخوف عن طريق التقمص والتقليد ، ومنها تعويد الطفل على النظر للجوانب الإيجابية وعدم التركيز على الأخطاء فقط، ومنها تدريب الطفل منذ الصغر على مواجهة المشكلات ومحاولة حلها ومساعدته في ذلك بالتوجيه والتسديد .

(بتصرف عن المنتديات)

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%ae%d9%88%d9%81-%d9%84%d8%a7-%d9%88%d8%ac%d9%88%d8%af-%d9%84%d9%87.html/feed 0
347 مليون مصاب بالسكري عبر العالم https://www.massarate.ma/347-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85.html https://www.massarate.ma/347-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85.html#respond Mon, 26 Nov 2012 09:39:19 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=13868 مرضى السكري

أوضحت بيانات منظمة الصحة العالمية المنشورة حديثا أن عدد المصابين بالسكري، حول العالم، أصبح يتجاوز 347 مليون نسمة، إذ تشير تقديراتها إلى أنّ عام 2004 شهد وفاة نحو 3.4 مليون نسمة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم. وتتوقع المنظمة تضاعف وفيات السكري في الفترة بين عامي 2005 و2030، مسجلة أن أكثر من 80 بالمائة من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وأن نصف وفيات السكري تقريباً، محصورة في الفئة العمرية التي تقل أعمارها عن 70 سنة، إضافة إلى تسجيل نسبة 55 بالمائة من تلك الوفيات بين صفوف النساء.

ويرى أهل الاختصاص أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن معقول وتجنّب تعاطي التبغ، من الأمور التي يمكنها الإسهام في توقي السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره، وبالتالي التخفيف من آثاره الشائعة والمتمثلة في تلك الأضرار التي قد تصيب القلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، بعد فترة طويلة من الإصابة بالمرض.

وتشير المنظمة في بياناتها الإحصائية إلى أن السكري ومضاعفاته يخلفان آثاراً اقتصادية ضخمة على الأفراد والأسر والنُظم الصحية والبلدان. فتقديرات المنظمة توضح أنّ الصين، مثلا، ستخسر خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2006 و2015، 558 مليار دولار أمريكي من دخلها القومي جرّاء أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.

ويعتبر عامل الوقاية من الأمور التي تمكن من التخفيف من عبء السكري، لأنه تبيّن أنّ انتهاج تدابير بسيطة لتحسين أنماط الحياة من الأمور الفعالة في توقي السكري أو تأخير ظهوره. وتتمثل هذه الأمور في العمل على بلوغ وزن صحي والحفاظ عليه، ممارسة النشاط البدني، أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الكثافة في معظم أيام الأسبوع، مع الحرص على زيادة تلك الكثافة لأغراض إنزال الوزن، وإتباع نظام غذائي صحي ينطوي على ثلاث إلى خمس وجبات من الفواكه والخضر كل يوم، موازاة مع التقليل من مدخول السكر والدهون المشبّعة، وكذا تجنّب تعاطي التبغ، كونه يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

ومن أجل توقّي السكري ومكافحته، تحرص المنظمة على السهر على العديد من الأنشطة التي تضطلع بها وكذا مجموعة من الأهداف التي انتهجتها لتشجيع ودعم اعتماد تدابير فعالة لترصد حالات السكري ومضاعفاتها والعمل على توقيها ومكافحتها، ولاسيما في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

 ولتحقيق هذه المساعي، تعمل منظمة الصحة جاهدة على توفير الدلائل العلمية اللازمة لتوقي السكري، ووضع قواعد ومعايير لرعاية مرضى السكري، وإذكاء الوعي بالسكري الذي بدأ يتخذ أبعاداً عالمية، بما في ذلك إقامة شراكات مع الاتحاد الدولي للسكري لتنظيم تظاهرات إحياء اليوم العالمي للسكري (14 نوفمبر)، إضافة إلى اضطلاعها بأنشطة رصد السكري وعوامل الاختطار ذات الصلة به.

وللتذكير، فالسكري بأنواعه الثلاثة (النمط 1 والنمط 2 والسكري الحملي) مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين، الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال.

فاطمة الزهراء الحاتمي

]]>
https://www.massarate.ma/347-%d9%85%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85.html/feed 0
المكملات الغذائية والفشل الكبدي الحاد https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b0%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b4%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%af%d9%8a.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b0%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b4%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%af%d9%8a.html#respond Mon, 05 Nov 2012 14:48:01 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=13090

حذرت جامعة ليولا الأمريكية، من خلال إطلاقها للبرنامج العلمي المعرفي الذي تشرح فيه أخطار بعض المكملات الغذائية ومنها فيتامينات والأدوية وأهمها عقار التايلنيول المكافح للألم، من عدم الانسياق وراء هذه الأدوية وكذا الإفراط في تناولها بالشكل الذي من شأنه تعريض الكبد للاعتلال أو التلف. وقد احتلت الكحوليات، حسب تقرير الجامعة، رأس قائمة المواد التي يمكن أن تتسبب في هلاك الكبد وتسبب التهابه الحاد.

وجاء في التقرير الذي لم يستثن الأسبرين والمضادات الحيوية المقترنة بالكحوليات، أن أدوية علاج الألم التي يمكن أن يجدها الإنسان بسهولة دون تذكرة طبية فيما تسمى «أدوية الرف» أهمها عقار الاستيومينوفين أو التيلينول خاصة إذا زادت الجرعة عن المقررة يوميا ولجأ إليه الإنسان بصورة دائمة ولمدة طويلة، تكون السبب في إحداث أضرار بالكبد، إضافة إلى الأدوية التي تعالج ارتفاع مستويات الكوليسترول.

وأوصى التقرير المريض بإجراء تحليل لوظائف الكبد بسبب تلك الأدوية التي الذي يضطر لتناولها كل ثلاثة أشهر، وليس ستة أشهر، كما توصى بذلك الشركات المنتجة لتلك المجموعة من الأدوية.

وضمت القائمة أيضا المكملات الغذائية والفيتامينات إضافة إلى مجموعة من الأعشاب التي يلجأ البعض إليها لعلاج البرد أو بحثا عن تنشيط الدورة الدموية ومنها الكافا أو شحذ الذهن مثل الإفيدرا، مع التحذير من النياسين (أحد أعضاء مجموعة فيتامين ب المركب وفيتامين أ) باعتباره أحد المسببات المعروفة للفشل الكبدي الحاد إذا ما زادت جرعتهما عن الحد بلا مبرر.

والملاحظة الغريبة التي أشار إليها التقرير، هي أن الشاي الأخضر ورغم ما يعرف به من فوائد جمة، فإن استخدامه خارج الحدود الطبيعية ولفترات طويلة دون انقطاع، جعله يحتل مكانا في تلك القائمة الخطرة.  

وتعتبر الأدوية التي سبق وأن أشار إليها التقرير من العوامل الخطيرة المعجلة بالفشل الكبدي الحاد، والتي في الغالب ما تعلن عن نفسها من خلال الأعراض المتمثلة في اصفرار العينين والرغبة في حك الجلد وألم في البطن خاصة الربع الأيمن أعلى «الكبد» إلى جانب الرغبة في القيء والعزوف عن الطعام والإحساس بالإجهاد إلى جانب نزول البول داكنا مثل لون الشاي.

غير أن الأمر قد يزداد تعقيدا وتسوء الحالة، في الحالات الطفيفة التي لا تكون فيها أعراض، حيث يبدأ الكبد في حالة تراجع بطئ مستمر تتحول معه الخلايا إلى ألياف، أي ما يعرف بتليف الكبد وانهيار وظائفه، لكي تكون زراعة الكبد هي الوسيلة الأنجع التي قد يلجأ إليها الأطباء.

وللإشارة، فإن أخطر أنواع الفشل الكبدي الحاد التي تمثل خمسين بالمائة من مجمل تلك الحالات، اعتبر التقرير أن السبب فيها سيكون إما استخدام الأدوية كعرض جانبي خطير، أو نتيجة للإفراط في تناولها، أي ما يعرف بالجرعات السامة، كما هو الشأن في الولايات المتحدة والتي تعرف نسبا مرتفعة في الإفراط في تناول الأدوية.

فاطمة الزهراء الحاتمي (بتصرف)

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b0%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b4%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%af%d9%8a.html/feed 0
رغم الفجوة التمويلية منظمة الصحة تحقق أفضل الانجازات في تصديها لمرض السل https://www.massarate.ma/%d8%b1%d8%ba%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ac%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%82.html https://www.massarate.ma/%d8%b1%d8%ba%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ac%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%82.html#respond Tue, 23 Oct 2012 11:36:54 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=12163

جاء في التقرير العالمي الأخير لمنظمة الصحة العالمية الخاص بمكافحة السل، المنشور بموقع المنظمة الالكتروني، أن الخدمات المقدمة مباشرة في مجال رعاية المسلولين ومكافحة المرض استطاعت إنقاذ حياة نحو 20 مليون شخص عبر العالم.

وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور ماريو رافيغليون، مدير إدارة مكافحة السل في المنظمة، عن الانجاز العظيم الذي تمكنت من تحقيقه الحكومات في حربها ضد السل قائلاً إنه “جرى في غضون 17 عاما تكليل علاج 51 مليون شخص بالنجاح وتزويدهم بخدمات الرعاية وفقا لتوصيات المنظمة، ومن دون ذاك العلاج، كان هناك عشرون مليوناً آخرون سيلقون حتفهم”.

وترجع منظمة الصحة الفضل في تحقيق الحكومات التي ينشط فيها مرض السل لهذه الخطوة النوعية في التصدي له، إلى الدعم المقدم على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن الحرب العالمية لمجابهة هذا المرض ما زالت لم تبلغ بعد النتائج المنتظرة.

ويكشف التقرير كل النجاحات التي أحرزتها العديد من بلدان المنظمة، اعتمادا على البيانات المستمدة من 204 بلدا وإقليم وعلى رأسها كمبوديا التي شهدت انخفاضا نسبته 45 بالمائة في معدلات انتشار السل بين عامي 2002 و2011، متطرقا إلى جميع الجوانب المتعلقة بمرض السل، بما فيها السل المقاوم للأدوية المتعددة والسل/ فيروس الإيدز والبحث والتطوير وتمويل مكافحة السل.

وتؤكد تلك البيانات الواردة في تقرير المنظمة العالمي لمكافحة السل لعام 2012 أن السل لا يزال اليوم هو المرض المعدي الرئيسي الذي يفني الأفراد، إلا أنه رغم استمرار انخفاض عدد من يقعون فريسة له، ما يزال هناك عبء عالمي هائل قدره 8.7 ملايين حالة جديدة للإصابة به في عام 2011، علاوة على عدد الوفيات التي يسببها المرض والمقدرة بنحو 1.4 مليون وفاة، منها نصف مليون امرأة، مما لا يترك مجالا للشك من كون هذا المرض واحدا من أعتى الأمراض الفتاكة بالنساء في العالم.

وإضافة إلى قاعدة البيانات وأنشطة البحث والتطوير، يشير تقرير المنظمة، إلى الجهاز التشخيصي الجديد الموجود  في 67 بلدا من البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل، والذي يسهل اختبار حالة المرضى المصابين بالسل في غضون 100 دقيقة فقط، بما في ذلك السل المقاوم للأدوية، معتمدا على تضخيم جزيئات الحمض النووي.

وبخصوص الأدوية الجديدة المقاومة للسل، فيؤكد التقرير إلى أنها ستكون مطروحة في الأسواق في وقت مبكر من سنة 2013 والتي ينتظر منها تحقيق طفرات طبية، كونها ستكون الأولى من نوعها في غضون أكثر من 40 عاما.

وفي العقد المقبل، وإضافة إلى النجاحات المحققة في هذا المجال، ينتظر أن يتحقق توفير لقاحات جديدة لمكافحة السل ومركزا “لتقديم خدمات الرعاية” في مجال تشخيص المرض، رغم كون هذا الأمر يتطلب مبالغ مالية، في ظل الفجوة الموجودة في التمويل والتي تقدر بـ 1.4 مليار دولار أمريكي سنويا، إضافة إلى العجز الآخر الموجود في التمويل والذي يقدر بمبلغ 3  مليارات دولار أمريكي سنويا، خاصة في الفترة الواقعة بين عامي 2013 و2015 والتي من المنتظر أن تخلف عواقب وخيمة على أنشطة مكافحة السل.

فاطمة الزهراء الحاتمي

            (بتصرف عن منظمة الصحة العالمية )

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%b1%d8%ba%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ac%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%82.html/feed 0
الاكتئاب..اضطراب نفسي يعاني منه حوالي 350 مليون فرد عبر العالم https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%83%d8%aa%d8%a6%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86%d9%87-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a-350.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%83%d8%aa%d8%a6%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86%d9%87-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a-350.html#respond Fri, 12 Oct 2012 14:12:49 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=11611 الاكتئاب

أصدرت منظمة الصحة العالمية، في احتفاليتها بالذكرى العشرين لليوم العالمي للصحة النفسية، الموافق للعاشر من أكتوبر، بيانا دعت فيه إلى وضع حد لوصم المصابين بالاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية، وكذا تحسين إتاحة العلاج لجميع من يحتاجون إليه.

وجاء في البيان الصحافي المنشور بموقع المنظمة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب في العالم، يزيد على 350 مليون فرد، باعتباره اضطراب نفسي يمنع الفرد من أداء وظيفته، كما أن الكثير من الأشخاص يعجزون عن الاعتراف بإصابتهم بمرض الاكتئاب، ولا يسعون إلى الحصول على علاج منه، كونه وصمة تلحق بهم.  

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن مرض الاكتئاب شائع في جميع مناطق العالم، وهو ما كشفت عنه دراسة حديثة أجريت بدعم من المنظمة، بحيث أفادت أن نسبة المصابين بالاكتئاب في المجتمع خلال العام الماضي بلغت 5 في المائة.

وعن طرق التعامل الناجعة مع هذا المرض، يشير البيان إلى إمكانية العلاج النفسي والاجتماعي إلى جانب أخذ الأدوية، والمشاركة النشطة للمصابين بالاكتئاب والقريبين منهم في علاج هذا المرض، إلا أن هذه الخطوة لا تكتمل إلا إذا تم الاعتراف بالإصابة به والحصول على الدعم اللازم لعلاجه، بحيث أنه كلما كان العلاج مبكراً زادت نجاعته.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور شيخار ساكسينا، مدير إدارة الصحة النفسية ومعاقرة مواد الإدمان، إن “لدينا بعض العلاجات الناجعة للغاية من الاكتئاب. ولكن للأسف، فإن عدد الذين يعانون من الاكتئاب ممن يتلقون الرعاية التي يحتاجون إليها يقل عن النصف” ويضيف بأن هذه النسبة تقل في كثير من البلدان عن عشرة في المائة، وهو السبب الذي يقف وراء دعم المنظمة للبلدان في مكافحة الوصم بوصفه نشاطاً رئيسياً لزيادة إتاحة العلاج.”

ومن أجل هذا، تعمل المنظمة على مساعدة الحكومات في إدراج العلاج من الاكتئاب فيما تقدمه من مجموعات خدمات الرعاية الصحية الأساسية. وبفضل برنامج عمل المنظمة بشأن سد الفجوات في مجال الصحة النفسية، يوضح البيان أن العاملين في مجال الصحة بالبلدان المنخفضة الدخل، يتدربون على تشخيص الاضطرابات النفسية وتزويد المصابين بالاكتئاب بما يلزم من رعاية ومساعدة نفسية واجتماعية وأدوية.

ويضيف البيان أن الاكتئاب لا يعني تلك التقلبات العادية في المزاج ، بل هو اضطراب يؤدي إلى الشعور بحزن دائم لمدة أسبوعين أو يزيد ويعطل قدرة أداء الفرد في محل العمل أو المدرسة أو المنزل، أو بتعبير آخر، كما جاء في البيان، هو حصيلة تفاعل معقد بين عوامل اجتماعية ونفسية وأخرى بيولوجية، تربطه علاقة بالصحة البدنية، كون أن أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن تؤدي مثلاً إلى الإصابة به والعكس بالعكس. ونتيجة لإسهام المواقف المبنية على الثقافة وعدم فهم الحالة بشكل صحيح، غالبا ما يلجأ الفرد إلى الإحجام عن طلب المساعدة في علاج الاكتئاب.

وإضافة إلى ذلك، فإن ظروفاً من قبيل الضغوط الاقتصادية، والبطالة، والكوارث، والصراع يمكن أيضاً أن تزيد من خطورة الإصابة بهذا الاضطراب، الذي يؤدي في أسوأ حالاته إلى الانتحار. ومما يُؤسف له، حسب بيان المنظمة، فإن عدد من يقدم على الانتحار سنوياً يبلغ مليون شخص تقريباً، منهم نسبة كبيرة من المصابين بالاكتئاب، دون إغفال الإشارة إلى  أن هناك امرأة واحدة من بين خمس نساء تصاب بالاكتئاب عقب الولادة.

وللتذكير، فقد خصص الاتحاد العالمي للصحة النفسية اليوم العالمي الخاص بها سنة 1992، وهو اليوم الذي اعتبره البيان فرصة تستفيد منها بلدان ومنظمات كثيرة لرفع مستوى الوعي العام بقضايا الصحة النفسية وتعزيز النقاش المفتوح حول الاضطرابات النفسية، وتوظيف الاستثمارات في خدمات الوقاية منها والترويج لمكافحتها وعلاجها.

فاطمة الزهراء الحاتمي

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%83%d8%aa%d8%a6%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86%d9%87-%d8%ad%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%8a-350.html/feed 0
إجماع دولي على ضرورة الالتزام باستئصال شلل الأطفال https://www.massarate.ma/%d8%a5%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%85.html https://www.massarate.ma/%d8%a5%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%85.html#respond Fri, 05 Oct 2012 15:37:14 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=11216 إجماع دولي على ضرورة الالتزام باستئصال شلل الأطفال

تعهد زعماء ومسؤولي الحكومات في جميع بلدان العالم وبعض الجهات المانحة الرئيسية، خلال اللقاء الذي جمعهم نهاية شتنبر الماضي، والذي اعتبر أهم اجتماع حول استئصال شلل الأطفال تم خلال السنوات العشرين الماضية، والمتمحور حول موضوع “التزامنا للجيل القادم: إرث عالم خالٍ من شلل الأطفال”، بالاستفادة من التقدم المحرز هذه السنة وتصعيد وتيرة مكافحة شلل الأطفال للقضاء عليه نهائيا، وكذا تحديد ما هو مطلوب للقضاء على هذا المرض إلى الأبد من خلال الالتزام طويل الأمد بتقديم الموارد، وتطبيق أفضل الممارسات المبتكرة، والقيادة والمساءلة المستمرة على جميع المستويات الحكومية في البلدان الموبوءة.

وخلال هذا اللقاء شدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على ضرورة نيل جميع الأطفال لحقهم في حياة تكفل لهم المساواة في الحماية من هذا المرض، متعهدا بجعل “القضاء على شلل الأطفال” أولوية قصوى لفترة ولايته الثانية كأمين عام للأمم المتحدة.

ويعد شلل الأطفال مرضا يمكن الوقاية منه باللقاحات، بحيث ثبت بالفعل أنه تم القضاء عليه في أكثر من 99 في المائة من مناطق العالم، وهو ما يفسر وجود أقل عدد من حالات شلل الأطفال في مناطق قليلة من بلدان العالم. وقد بدأت الحملة العالمية لمكافحة شلل الأطفال سنة 1988، حينها كان هناك 125 بلداً موبوءاً بشلل الأطفال، غير أنه اليوم، لم يعد هناك سوى ثلاثة بلدان فقط، هي: نيجيريا وباكستان وأفغانستان. في حين أن الهند، والتي كانت تعتبر، لفترة طويلة من الزمن، البلد الذي يواجه أكبر تحدٍ في القضاء على المرض، أصبحت خالية من شلل الأطفال لأكثر من 18 شهراً.

وفي نفس السياق، سبق وأن أعلنت جمعية منظمة الصحة العالمية، عند انعقادها، أن 194 من الدول الأعضاء اعتبرت أن استكمال القضاء على شلل الأطفال هو “حالة طوارئ برامجية بالنسبة للصحة العامة العالمية.”

وإلى جانب الجمعية، تعمل المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال على تطوير خارطة طريق طويلة الأمد لاستئصال شلل الأطفال، معتمدة على استراتيجية تضمن أن إرث الاستثمارات في القضاء على شلل الأطفال يدعم غيره من الأهداف المتعلقة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وبخصوص موضوع الالتزامات الجديدة والمستمرة لاستئصال شلل الأطفال،  اعتبرت د. مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أن الفشل في القضاء على شلل الأطفال هو أمر لا يغتفر، إلى الأبد، مضيفة أن دفع الحملة الطويلة والصعبة لاجتياز العقبة الأخيرة، والوصول إلى جميع الأطفال باللقاحات التي يحتاجون إليها، يتطلب تضافرا في الجهود على المستوى العالمي من حيث الرؤية والالتزام.

وعن صعوبة توصيل اللقاحات  الضرورية للأطفال الموجودين بالأماكن الأكثر خطورة في العالم، أشاد أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف بتعاون من أسماهم بالأبطال الميدانيين الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل بلوغ تلك المناطق وتقديم اللقاحات لأطفالها.

وكشف البنك الإسلامي للتنمية، باعتباره أحد الجهات المانحة الجديدة لجهود استئصال شلل الأطفال، عن تقديمه حزمة تمويل بقيمة 227 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات لباكستان، والتي ستغطي أغلب تكاليف حملة التلقيح ضد شلل الأطفال بالبلاد. إضافة إلى إعلانه تقديم منحة بقيمة 3 ملايين دولار لأنشطة استئصال شلل الأطفال في أفغانستان.

ويشار إلى أنه في 29 من شهر شتنبر، تعهد مشروع الفقر العالمي، وهو مجموعة تهدف إلى القضاء على الفقر المدقع، باستضافة مهرجان المواطن العالمي، وهو حفل موسيقي يجمع أكثر من 60000 شخص في حديقة سنترال بارك في نيويورك بهدف إطلاق حركة عالمية للتعبير عن دعم استئصال شلل الأطفال والقضاء على الفقر المدقع.

فاطمة الزهراء الحاتمي (بتصرف)

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a5%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%85.html/feed 0
تكاثف الجهود الدولية من أجل تفادي الملايين من وفيات الأطفال https://www.massarate.ma/%d8%aa%d9%83%d8%a7%d8%ab%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%af%d9%8a.html https://www.massarate.ma/%d8%aa%d9%83%d8%a7%d8%ab%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%af%d9%8a.html#respond Wed, 26 Sep 2012 15:10:32 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=communities&p=10690 تكاثف الجهود الدولية من أجل تفادي الملايين من وفيات الأطفال

تمكن العالم، خلال العقدين الماضيين، من تحقيق تقدم هائل في خفض معدل وفيات الأطفال بفضل لقاحات جديدة، وتحسين الرعاية الصحية، والاستثمار في التعليم والتزامات قوية من طرف الحكومات. ونشرت اليونيسيف وشركاؤها النتائج الجديدة التي تظهر أن عدد الوفيات من الأطفال، دون سن الخامسة، قد انخفض إلى النصف تقريبا، بحيث انتقل من 12 مليون سنويا في عام 1990 إلى 6.9 مليون في 2011.

إن نجاح الطفل في البقاء على قيد الحياة خلال العقدين الماضيين، هو في الآن ذاته، قصة نجاح ومعركة لم تنته حتى يومنا هذا. وتدريجيا، أظهرت الدول أن حرصها على جعل بقاء الطفل من الأولويات والاستثمار في السنوات المبكرة، يُترجم من خلال انخفاض عدد الوفيات، وحياة أفضل، وفوائد بعيدة المدى لصالح المجتمع بأكمله.

إلا أن هذا الأمر البديهي من الصعب تعميمه، حتى لو تم الإسراع في تحقيق التقدم الذي يضمن إنقاذ حياة الشباب، في الشمال كما في الجنوب، فإن بعض المناطق بالعالم، وبعض البلدان داخل هذه المناطق لا تزال متخلفة عن الركب.

ويظهر تقرير اليونيسيف، أنه في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء تبقى وفيات الأطفال هي الأقوى، وأن أطفال المناطق الريفية هم أكثر عرضة للوفاة قبل بلوغهم سن الخامسة مقارنة بأطفال المناطق الحضرية، وأن وفيات الأطفال تنتشر أكثر بين الساكنة الفقيرة والمهمشة. ومن أجل هؤلاء الأطفال، الأكثر ضعفا/هشاشة، يجب أن تتجه جهودنا بالأولوية.

وتبقى الانطلاقة المتفق عليها، ضرورية، من أجل تمكين جميع الأطفال، بغض النظر عن موطنهم الأصلي أو حالتهم الاجتماعية، من البقاء على قيد الحياة ومن النمو. وإزاء هذا التحدي، يكون الخبر السار هو أن لدينا المعرفة والأدوات والعلاجات، وكذا التكنولوجيا لحماية الملايين من الأرواح كل سنة. فنحن نعرف أن أكبر التهديدات التي يتعرض لها الأطفال الصغار هي الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا.

ونعلم أيضا أن معظم وفيات الأطفال تحدث خلال الأشهر الأولى من الولادة، وأن فرص بقاء الطفل تكون أعلى إذا كانت الأم في حالة صحية جيدة، وأن سوء التغذية هو السبب الكامن وراء ما بين 30 بالمائة إلى 50 بالمائة من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة. ونعرف كذلك ما يجب القيام به لتجنب هذه المخاطر ومنع حدوثها.

فالحلول غير المكلفة والتي من السهل الوصول إليها موجودة، مثل لقاحات ضد الحصبة وشلل الأطفال والعلاج الوقائي لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل، وأملاح الإماهة الفموية والزنك لعلاج الإسهال، والمضادات الحيوية ضد الالتهاب الرئوي، والأوكسيتوسين، الذي يجنب الأم المخاطر القاتلة للنزيف أثناء وبعد الولادة. وبخصوص موضوع معالجة سوء التغذية فهي الأخرى حققت تقدما هائلا في معرفة آليات المرض، أكثر منه في تطوير منتجات علاجية جديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، تظهر دراسات اليونيسيف أن المرأة عندما تلقى الرعاية المناسبة قبل الولادة، بوجود عاملين صحيين مهرة عند الولادة والرعاية التوليدية الطارئة، فإن الفوائد للأمهات وأطفالهن تكون عظيمة.

ولكن لنتذكر، أن إنقاذ الأرواح لا يتوقف فقط على التدخلات الصحية، كون أن الحصول على المياه، وخدمات الصرف الصحي المحسنة، وغسل اليدين بالصابون، والرضاعة الطبيعية الخالصة، وتحسين التغذية للأمهات وأطفالهن، هي أمور ضرورية إذا رغبنا في الحد من العدد غير المقبول من وفيات النساء والأطفال.

والتعليم هو مكون آخر من المعادلة. فالطفل الذي يولد من أم تستطيع القراءة، يكون أوفر حظا في العيش إلى ما بعد بلوغه سن الخامسة، من الطفل المولود من أم أمية. فكل سنة إضافية من التعليم في حياة الفتاة، تقلل من خطر وفاة طفلها مستقبلا بنسبة 10 بالمائة.

فالرسالة واضحة وليس بها غموض: يمكن أن نقلل من معدل وفيات الأطفال بشكل كبير. فالاستراتيجيات السليمة، وزيادة التدخلات المعترف بها والفعالة، والموارد الكافية، وقبل كل شيء، الإرادة السياسية هي الضرورات المطلقة.

ومن خلال ندائها الدولي، “الالتزام من أجل بقاء الطفل: تجديد الوعد”، تدعو اليونيسف وشركاؤها، الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدينية والقطاع الخاص، إلى الوحدة حول هدف واضح لا يمكن تجنبه: إعطاء كل طفل أفضل بداية ممكنة في الحياة.

وأعلنت مئات الحكومات والعديد من المنظمات التزامها بزيادة الإجراءات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف من خلال التوقيع على ندائنا. لندعو اليوم الحكومة الفرنسية لتجديد التزامها ببقاء الأطفال.

ويجب أن نغتنم هذه الفرصة لمواصلة ما تحقق خلال العقدين الماضيين. فكل شخص لديه دور يؤديه: الحكومات، والمجتمع المدني، وما إلى ذلك. باستطاعة كل واحد منا الالتزام.

فجميعا، يمكننا مواصلة العمل من أجل أن نجعل، من الملايين من الوفيات التي يمكن تجنبها، ماضيا، وإعطاء كل طفل في العالم نفس فرص البقاء على قيد الحياة.

ترجمة فاطمة الزهراء الحاتمي

عن يومية لوموند

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%aa%d9%83%d8%a7%d8%ab%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d9%88%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%af%d9%8a.html/feed 0