Translations – مسارات https://www.massarate.ma مسارات للرصد والدراسات الاستشرافية Tue, 26 Feb 2013 16:31:21 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.1.6 هل غوغل منافس مايكروسوفت القادم في سوق أنظمة التشغيل؟ https://www.massarate.ma/%d9%87%d9%84-%d8%ba%d9%88%d8%ba%d9%84-%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%81%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%88%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d9%85.html https://www.massarate.ma/%d9%87%d9%84-%d8%ba%d9%88%d8%ba%d9%84-%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%81%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%88%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d9%85.html#respond Mon, 14 Jan 2013 15:14:35 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=16108

جرت العادة طوال السنوات الماضية أن يشتمل حاسوب المرء المكتبي على نظام التشغيل ويندوز وبرنامج الأوفيس واللذين تتقاضى عنهما شركة مايكروسوفت حصة مالية مع كل حاسوب يشتريه المستهلك تقريبا.

ولا تزال حصة مايكروسوفت محفوظة حتى الآن مع جميع أجهزة الحاسوب المحمول والمكتبي التي تباع في الأسواق. كما تطمح الشركة أيضا في أن تكون لها مشاركة واسعة في مجال الهواتف الذكية والألواح الرقمية، ورغم أنها تبلو بلاء حسنا في هذا الصدد إلا أن منافستها القديمة، شركة أبل، لا تزال تحتل مكانة راسخة بفضل نظام تشغيلها (أي أو أس- iOS) (كما يكتسب نظام التشغيل  OSX انتشارا واسعا مع مرور الوقت)، إلى جانب غوغل التي تهيمن على الأسواق بنظام الأندرويد.

وتعمل أبل وفقا لمبدأ مشابه لمايكروسوفت، حيث تأخذ حصة من أرباح البيع، لكنها تجمع بين مكونات الحاسوب المادية والبرامج معا، بينما تركز مايكروسوفت على جانب البرمجيات. غير أن غوغل، التي تقدم برنامجا مجانيا، تلعب لعبة مختلفة تماما. فالمهم بالنسبة لها هو الإيرادات المتواصلة التي تأتيها من المستخدمين من خلال الإعلانات. فكلما زاد عدد المستخدمين في عالم غوغل، ازداد حجم الأرباح التي تجنيها الشركة. لكن ماذا عساها تكون الطريقة الأفضل لتوسيع انتشارها أكثر من الانتقال من مجرد متصفح للويب إلى تشغيل سطح المكتب بأكمله؟

تملك غوغل حاليا (نظام التشغيل كروم- Chrome OS) الذي يقوم عدد من الهاكرز ومطوري البرامج والمصنعين بالعمل على تطويره والاستفادة منه- وخير مثال على ذلك، حاسوب (كروم بوك- Chromebook) من سامسونغ. ولكنه نظام تشغيل منفصل عن الأندرويد. فهل تحتاج غوغل فعلا إلى نظامين للتشغيل؟

إليكم الآن المشكلة الجوهرية التي تؤرق ستيف بولمر وشركة مايكروسوفت بصورة عامة. إذا تخطت غوغل في مساعيها الخاصة بأنظمة التشغيل مرحلة ما بعد الأندرويد، وعملت على تعزيز انتشار الأندرويد على نطاق الحواسيب المكتبية، فكم شركة مصنعة ستكون راغبة في الحصول على بديل ثان لنظام التشغيل الوحيد المتوافر لديها؟ وكم قسما من أقسام تقنية المعلومات سيكون على استعداد لدعم هذا النظام؟ وكم مستخدما سيشعر بالارتياح تجاه أن يتوافر لديه نظام تشغيل حاسوبي هو ذاته الذي يستخدمه لهاتفه النقال؟ أليست هذه هي نفس الإستراتيجية المشتركة بين الحواسيب المكتبية والهواتف النقالة التي تحاول مايكروسوفت تنفيذها من خلال الجمع بين ويندوز فون 8 وويندوز 8؟

لكن غالبية المستخدمين لن يسارعوا إلى تبني الخيار الجديد إلا إذا أيقنوا بأنه يتمتع بالكفاءة وبأن حاسوب الأندرويد سيلبي جميع احتياجاتهم وبأنه ليس خيارا حماسيا عابرا… فالناس يحتاجون عموما إلى أن يروا غيرهم وهم يستخدمون نظام التشغيل الجديد كي يشعروا بالثقة تجاه الانتقال إلى البديل. وسينبغي على الشركة المصنعة أن تتحلى بالجرأة وتحسم أمرها للالتزام بصناعة حاسوب أندرويد مكتبي، على افتراض أن غوغل ستمضي قدما في هذا المشروع وتمنحه الدعم الملائم على مستوى الشركة.

إن مايكروسوفت بدأت تشعر فعليا بوطأة الضغوط التي تسببها غوغل نظرا لانخفاض الطلب على برنامج الأوفيس، ولا تزال هذه الضغوط في تصاعد مستمر. وإذا قررت غوغل أن تستهدف سوق الحواسيب المكتبية والمحمولة بنفس الحماس الذي مارسته تجاه سوق الهواتف الذكية وإعلانات الأجهزة المحمولة… فإن هذا الأمر سيؤدي إلى انخفاض كبير في إيرادات شركة مايكروسوفت، وسيلفت المزيد من الأنظار نحو غوغل.

لم يتضح بعد ما إذا كان سيصدر عن نظام التشغيل (أندرويد) نسخة مكتبية رسمية، لكن هذا الأمر ينطبق على مايكروسوفت أيضا. ولا شك أن احتمالية حدوث ذلك ستؤثر بشكل كبير على حصة مايكروسوفت من سوق أنظمة التشغيل، لذا فإن انتقال المستهلكين من استخدام ويندوز إلى أندرويد هو حتما أسوأ الكوابيس التي يمكن أن تواجهها الشركة. 

إيوان سبنس / ترجمة: محمد البلواني

]]>
https://www.massarate.ma/%d9%87%d9%84-%d8%ba%d9%88%d8%ba%d9%84-%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%81%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%88%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af%d9%85.html/feed 0
أهمية ثقافة الاحتفال في المدارس https://www.massarate.ma/%d8%a3%d9%87%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%b3.html https://www.massarate.ma/%d8%a3%d9%87%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%b3.html#respond Mon, 14 Jan 2013 15:00:48 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=16103

يعد الاحتفال أداة قوية بشكل خاص لإيصال رسالة ما حول ما هو قيم، لأنه يذكر باستمرار بهدف وأولويات المجتمع، الذي يكون أعضاؤه أكثر احتمالاً لاحتضان ذلك الهدف والعمل في سبيل الاولويات المتفق عليها.

وفي مجتمع المدرسة نجد أن الاعتراف العام المنتظم بالجهود التعاونية والواجبات التي تم انجازها والأهداف التي تم تحقيقها والتحسين المستمر ودعم الطلاب للتعلم, يذكر المعلمين بالالتزام الجماعي لخلق مجتمع التعلم المهني.

والاحتفال يسمح بالتعبير عن التقدير والإعجاب معاً. والتقدير يسمح للآخرين بأن يعرفوا أننا تلقينا شيئاً نقدره, شيء نفتخر بأننا نمتلكه. أما الإعجاب فإنه يوصل رسالة مفادها أننا ملهمون أو أننا مأمورون بمراقبة عمل والتزامات الآخرين. وعندما يتم التعبير عن الإعجاب والتقدير بصورة متكررة، فإن المنظمات تخلق ثقافة الاحترام التي تعزز الجهود، لأن مثل هذه اللغة تكون بمثابة ضخ الأوكسجين في النظام (كيجان 2001)

توفر الاحتفالات كذلك الفرصة لاستخدام إحدى أقدم الطرق في العالم لتوصيل القيم والمثل العليا للمجتمع, وهي سرد القصص. وكما كتب كوزيس وبوسنر في عام 1999 قائلين: “إن الغرض من القصص ليس هو مجرد الترفيه فقط. بل يقصد منها أن تدرّس. إن القصص الجيدة تحركنا, وتهزنا، وتعلمنا، وتجعلنا نتذكر. والقصص الجيدة تحتكم لكل من العقل والعاطفة، وهي أكثر إلحاحاً وإقناعاً من البيانات المجردة وحدها. والقصص أقوى سلاح يمتلكه القادة في ترسانتهم لتوصيل الأولويات (جاردنر1990). إن القصص الجيدة تجسد الهدف والأولويات، وتضع وجهاً إنسانياً على النجاح، عن طريق إعطاء الأمثلة والنماذج التي يمكن أن توضح للآخرين ما هو مهمّ ومقدّر وقيّم. 

معظم المدارس – مع ذلك – ستواجه تحدياً كبيراً في محاولتها دمج الاحتفال في ثقافتها. وفيها نجد أن الثناء العام مثل: “أنتم أفضل مدرسة في الولاية” أو الثناء الخاص مثل: “أود أن أرسل إليكم بمذكرة ثناء شخصية” يكون مقبولاً، أما الاعتراف العام فلا. إن الثناء العام والخاص ليسا فاعلين في توصيل الأولويات لأنهما لا ينقلان إلى الأعضاء أي من الإجراءات والالتزامات المعينة ذات القيمة، وبالتالي فهما غير فاعلين في تشكيل السلوك أو المعتقدات. وكما ينصح بيتر دركر 1992 قائلاً: “إن تغيير السلوك يتطلب الاعتراف والمكافأة. على مدى أكثر من ربع قرن عرفنا أن الناس بالمنظمات يميلون إلى العمل كي يعترف بهم ويكافئوا عليه. ويضعها توم بيترز (1987) في هذا السياق: “إن إعدادات الاعتراف المبني على أسس جيدة توفر الفرصة الوحيدة الأكثر أهمية لاستعراض وتعزيز الأنواع المحددة للسلوكيات الجديدة والتي يأمل الفرد أن يحذو الآخرون حذوه.

إننا نقدم الاقتراحات التالية لأولئك الذين يواجهون صعوبة في دمج ثقافة الاحتفال بمدارسهم ومقاطعاتهم:

1- وضح الغرض من الاحتفال صراحة:

ينبغي أن يوضح الهدف من الاحتفال بعناية وصراحة في مستهل كل احتفال. وينبغي تذكير أعضاء هيئة التدريس باستمرار أن هذا الاحتفال يمثل:

– استراتيجية هامة لتعزيز الهدف, والرؤية المشتركة والالتزامات الجماعية للمدرسة وأهدافها.

– أداة قوية للحفاظ على مبادرات التحسين.

2- اجعل الاحتفال مسئولية الجميع:

ينبغي أن يكون الاعتراف بالالتزامات غير العادية مسئولية كل فرد في المدرسة، وينبغي أن يُدعى كل فرد للمساهمة في هذا الجهد. إذا كان القائد الرسمي هو الوسيط الوحيد لمن سيتم الاعتراف به, فيمكن لبقية المعلمين أن يجلسوا وينتقدوا الخيارات. ينبغي لكل فرد من المعلمين أن تكون له الفرصة لتقديم تقارير بشكل علني عندما يقدّرون أو يعجبون بعمل لأحد زملائهم.

3- أوجد صلة واضحة بين الاعتراف والسلوك أو الالتزام الذي تحاول تشجيعه أو تعزيزه.

يجب أن يرتبط الاعتراف على نحو محدد بالهدف والرؤية والالتزامات الجماعية إذا أريد له أن يلعب دوراً في تشكيل الثقافة. سيكون للاعتراف أثر قليل إذا اعتقد الطلاب أو المعلمون أن الاعتراف يُمنح بشكلٍ عشوائيٍ, وأن أي فرد يستحقه بغض النظر عن مساهمته في جهود التحسين، أو أن المكافآت تعطى لعوامل أخرى لا علاقة لها بالهدف المتمثل في الإنجاز والتحصيل. ومن المتفق عليه إذن أن يتم وضع معايير واضحة للتقدير والمكافآت.

إن الإجابة على السؤال: “ما هو السلوك والالتزام الذي نحاول تشجيعه بهذا الاعتراف؟”، ينبغي أن تكون واضحة تماماً. ينبغي أن يكون الاعتراف دائماً مصحوباً بسرد الجهود التي يبذلها الفرد. لا ينبغي للاعتراف فقط أن يعبر عن التقدير والإعجاب بالفرد, بل ينبغي أن يوفر للآخرين مثالاً يمكنهم أن يحذو حذوه.

4- أخلق فرصاً ليكون لديك فائزين كثر:

لن يكون للاحتفال أثر كبير على ثقافة المدرسة إذا كان معظم الطلاب في المدرسة يشعرون أنه ليس لديهم فرصة كي يُعترف بجهدهم. في الواقع، يمكن للاحتفال أن يكون سلبياً وغير محبذ إذا كان هناك تصورٌ بأن الاعتراف والمكافأة يكون محصوراً على عدد قليل من الناس (ديلورث 1995, بيترز وأوستن 1985). إن وضع خطوط وهمية للتقدير مثل: “لن نكرم أكثر من خمسة أفراد في الفصل الواحد” أو “فقط أولئك الذين لهم عشر نقاط – أو أكثر – سيكونون مؤهلين” سيقلل من الأثر الذي يمكن أن يصنعه الاحتفال في المدرسة.

إن الاعترافات العامة المتكررة لعمل تم أداؤه بشكل جيد، وتوزيع الإيماءات الرمزية الصغيرة من التقدير والإعجاب، على نطاق واسع، تعد أقوى أداة لتوصيل الأولويات، بل أقوى من الجوائز الكبيرة التي تأتي نادراً وتخلق فائزين قليلين وعدداً كبيراً من الخاسرين. إن برنامج الاحتفال الفعال والمتكرر سيقنع كل فرد من الموظفين بأنه يمكن أن يكون فائزاً وان جهوده ستلاحظ وتقدر. وغالباً ما يشار إلى مدرسة “أدلاي ستفنسون” العليا في منطقة لينكولنشير بولاية ألينوي بأنها استخدمت الاحتفال لتوصيل الأهداف والأولويات، بينما لا تتبنى مدرسة ستفنسون برنامج “أفضل معلم في المدرسة” لكنها قامت بتوزيع الآلاف من جوائز التقدير كانت عبارة عن تربيت على الكتف مع عبارة “أحسنت صنعاً” لمئات المعلمين في العشر سنوات الماضية.

وفي الواقع لم تعقد مدرسة ستفنسون خلال العشرين سنة الماضية أي اجتماع للمعلمين دون أن يكون فيه احتفال بجهود والتزامات الأفراد. كما أن المدرسة تستطلع آراء طلابها كل عام بالسؤال: “من هو المعلم الذي له تأثير عميق في حياتك, ولماذا؟”، ويتم أخذ الإجابات من الطلاب ثم تطبع في مذكرة وتوزع على المعلمين كل ثلاثة أشهر, ويقرأ المعلمون آلاف الشهادات، تذكر أمثلة محددة كيف أنهم هم وزملائهم يحدثون فرقاً في حياة الطلاب.

وتؤكد الدراسة تلو الأخرى نفس النتيجة حول ما يريده المعلمون في مدارسهم، وهو أن يُعترف بهم (كوزيس وبوسنر 1999). ولكن كيجان (2001) يخلص إلى أنه كل منظمة أو مجموعة عمل قضينا معها وقتاً, تتواصل بشكل مدهش وايجابي عند إبداء تقدير إيجابي أو إعجاب بأعضائها.

ولكن أحد الأمور التي كثيراً ما تثير قلق التربويين، هي أنهم يقولون أنه لو أصبحت الاحتفالات شيئاً متكرراً في مدرستهم فإنها ستفقد أثرها على التحفيز. إلا أن الأبحاث قد دلت على عكس هذا الاستنتاج، وأعادت التأكيد على أن الاحتفال المتكرر يوصل الأولويات، ويربط الناس بالمنظمة، وببعضهم البعض، ويحافظ على مبادرات التحسين (كيجان, لاهي 2001, كوزيس وبوسنر 1999, بيترز 1987).

وأخيراً، هل يمكن أن يكون الاحتفال مبالغاً فيه؟

كلا .. إن معيار تقييم الاعتراف وملاءمته للمجموعات أو الأفراد، ينبغي أن يكون الصدق والإخلاص. ينبغي أن يمثل الإطراء التقدير والإعجاب الحقيقي .. وإذا افتقدنا ذلك الصدق وذلك الإخلاص فعندئذ قد يأتي الاحتفال بنتائج عكسية.

د. توماس ماني – بوفالد غروف – ولاية الينوي الأمريكية/ ترجمه: عمر خليفة – مكتب التربية العربي لدول الخليج

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a3%d9%87%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%a7%d8%b1%d8%b3.html/feed 0
إلى أين تقودنا الحوسبة السحابية في 2013؟ https://www.massarate.ma/%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d9%82%d9%88%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ad%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-2013%d8%9f.html https://www.massarate.ma/%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d9%82%d9%88%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ad%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-2013%d8%9f.html#respond Wed, 02 Jan 2013 14:28:03 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=15526

تطالعنا بين الحين والآخر تنبؤات شتى يطلقها المحللون حول الآثار المستقبلية للحوسبة السحابية على العالم خلال السنوات الآتية، لكننا نود هنا أن نطرح بعض الأفكار الجديدة ذات العلاقة بتوجهات نتوقع ظهورها في الفترة المقبلة. ربما أنكم لن تلحظوا بالضرورة وجود مثل هذه التوجهات في وقتنا الحاضر، غير أنها تعرض تصورات مثيرة للاهتمام لما قد تقودنا إليه الحوسبة السحابية غدا.

1. تزايد اعتماد الشركات غير التقنية على الحوسبة السحابية في أعمالها:

رغم أن كثيرا من مسؤولي تقنية المعلومات ما زالوا ينكرون تحول شركاتهم إلى استخدام الحوسبة السحابية، إلا أن الفروق تتضاءل شيئا فشيئا بين مزودي هذه الخدمة ومستخدميها. فمعظم الشركات تتجه حاليا إلى اعتماد الحوسبة السحابية، سواء من خلال توفيرها للآخرين أو استخدامها ذاتيا. وهذا ينطبق في الواقع على جميع المؤسسات: بدءا من شركات تصنيع الطائرات وحتى المخابز.

2. تنامي عدد الشركات المحوسبة سحابيا بالكامل وازدهارها:

سنلحظ في الفترة المقبلة نموا أكبر في الشركات الناشئة وتقلصا في عملياتها الميدانية- في ظل انعدام الإمكانات المحلية -بحيث ستكون أعمال هذه الشركات بسيطة للغاية ومتاحة فقط عبر الحوسبة السحابية. كما سينشأ نظام اقتصادي جديد بالتزامن مع احتلال تلك الشركات الجديدة المرتكزة على خدمة الحوسبة السحابية لمكانة متقدمة في مجالاتها. وهذا أمر مؤكد الحدوث، بالنظر إلى المعدلات المرتفعة للبطالة- في حين سيسارع أصحاب المهن المختلفة، والذين يعانون خيبة الأمل في تحقيق طموحاتهم، إلى تبني المصادر التي توفرها شبكة الانترنت وواجهات برمجة التطبيقات والخدمات المتاحة حاليا لبناء مستقبلهم.

3. ظهور القوى العاملة بواسطة الحوسبة السحابية:

بالإضافة إلى الشركات التي تستخدم الحوسبة السحابية بالكامل، ستكثر القوى العاملة المعتمدة على هذه الخدمة. ويوجد هناك بالفعل العديد ممن يمارسون عملهم من منازلهم أو من المقاهي أو المكاتب البعيدة في أنحاء العالم. وبفضل ما نشهده من تطور تقني، أصبحت مخرجات العمل ذاتها ترسل أو تستلم عبر الانترنت- وهو ما يطلق عليه “الاستعانة بالمصادر الخارجية”. كما أصبحت متاجر تجزئة عديدة تستعين بهذه المصادر من أجل تحليل أنماط زيارة زبائنها، وتقوم وكالات الإعلانات والتسويق باستخدامها أيضا في استكشاف رغبات الفئات المستهدفة من المستهلكين وإجراء عمليات بحث بواسطة الكلمات المفتاحية والكتابة والتحرير ووسم الصور.

4. ظهور أشكال مبسطة من مهام التعهدات الخارجية:

يجري حاليا توظيف خدمة الحوسبة السحابية في أداء العديد من المهام عبر الاستعانة بالمصادر الخارجية- مثل تدقيق الدفعات المالية وتحويلات البطاقات الائتمانية والتحصيل وإدارة النفقات والوثائق بل والموارد البشرية- من خلال واجهات برمجية التطبيقات. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على هذه الخدمة في القيام بالمهام البسيطة مقارنة بغيرها من الأعمال المتكاملة الضخمة التي تتطلب جهدا مضنيا.

5. بروز دور تقنية المعلومات في الأعمال:

رغم أن البعض قد تخوف من أن تسهم الحوسبة السحابية في تضاؤل دور أقسام تقنية المعلومات، إلا أن العكس هو ما حدث. حيث ينظر الآن إلى قدرة هذه التقنية على التطور كميزة إستراتيجية وتنافسية، وسوف تحظى الشركات التي تنجح في إحداث هذا التطور بمكانة متقدمة لاحقا. ومن الملاحظ أن مسؤولي تقنية المعلومات يلعبون اليوم دورا قياديا أوسع، من خلال توفير المصادر من داخل الشركات وخارجها.

6. الافتقار إلى مهارات الحوسبة السحابية:

في خضم معدلات البطالة المرتفعة، ما زالت المؤسسات تواجه صعوبة في العثور على خبراء تقنية بارعين يمكنهم أن يساعدوها على إحراز التقدم في عالم الاقتصاد الرقمي. وفيما تبذل الجامعات جهدا طيبا في توفير المهارات التقنية، تحتاج الشركات الحديثة المعتمدة على الحوسبة السحابية إلى امتلاك مهارات تتعلق بإدارة الأعمال أيضا. وكما ذكرنا آنفا، فسوف يزداد الطلب على مدراء ومسؤولي تقنية المعلومات كي يعينوا شركاتهم على مواكبة متطلبات العصر.

7. الاعتراف بالحوسبة السحابية كأداة صديقة للبيئة:

هناك مخاوف عدة تتعلق بحجم الطاقة التي تستهلكها مراكز بيانات الحوسبة السحابية. لكن تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الحوسبة تسهم في التقليل بشكل ملحوظ من إقامة المزيد من مراكز البيانات الأخرى. علاوة على ذلك، فإن التجارة الإلكترونية تساعد في الحد من بناء عدد كبير من متاجر التجزئة وبالتالي إنقاذ المزيد من الأشجار والمساحات الخضراء نتيجة نقل البيانات الكترونيا. كما يساعد تزايد أعداد القوى العاملة عبر الشبكات الإلكترونية في الحد بشكل كبير من حرق المشتقات النفطية.

جو ماكيندريك / ترجمة: محمد البلواني – Forbes

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d9%82%d9%88%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ad%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-2013%d8%9f.html/feed 0
سلوكات التنمر لدى التلاميذ https://www.massarate.ma/%d8%b3%d9%84%d9%88%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%85%d8%b1-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b0.html https://www.massarate.ma/%d8%b3%d9%84%d9%88%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%85%d8%b1-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b0.html#respond Wed, 26 Dec 2012 12:41:31 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=15363

تلقى قضية سلوك التنمر لدى التلاميذ اهتماماً متزايداً من قبل التربويين في كل المراحل التعليمية. فالأطفال يأتون في عالم اليوم إلى المدرسة بمستويات متزايدة من التوتر، وبكميات هائلة من القلق، وبتاريخ حافل من التجارب الكئيبة في سنواتهم الأولى، وبمشاكل أسرية، وبمجموعة متنوعة من السلوكات، التي يمكن أن تعكر صفو البيئة التعلمية بالنسبة لهم وللتلاميذ الآخرين على حد سواء. ويبذل التربويون جهدهم لإيجاد واستدامة تدخلات في غرفة الصف وفي المدرسة وفي مستوى النظام للتقليل من وتيرة وشدة المشاكل السلوكية في المدرسة. إن فهم العوامل السيكولوجية والاجتماعية والأسرية وتلك المتعلقة بالدماغ التي تساهم في سلوكات التنمر تعد الخطوة الأولى نحو إيجاد سياسيات مدرسية فاعلة واستراتيجيات صفية تقلل الاضطرابات السلوكية في المدارس.

ما هي سلوكات التنمر؟

من الصعب تحديد سلوكات التنمر (السلوكات العدوانية) أو إيجاد تعريف لها، ولا يحتوي الأدب التربوي على تعريفٍ موحدٍ متفق عليه ولكن تعريفاً ورد في كتاب إدارة السلوكات العدوانية للمؤلف إمرسون وآخرون يمكن أن يكون نقطة مرجعية جيدة، إذ يقول فيه المؤلف: “هو أي سلوك ذو كثافة ووتيرة من المرجح أن يعرض بها السلامة الجسدية للشخص أو الأشخاص الآخرين للخطر الشديد أو هو سلوك يرجح أن يحد من حق الآخرين في بيئة آمنة ومنظمة).

ويأخذ سلوكات التنمر “العدوانية” أشكالاً عدة، بعضها ذو كثافة منخفضة والبعض الآخر ذو كثافة عالية. ومرة أخرى نجد أن كتاب إمرسون يقدم وصفاً جيداً لسلوكات التنمر المتعددة التي تواجهها المدارس مع تعلم التلميذ نفسه أو تعلم غيره من التلاميذ.

ومن وجهة نظر تربوية فإن أهم نقطة يجب أخذها في الاعتبار هي أنه مهما كان نوع السلوك العدواني فهو نوع من السلوك من غير المرجح الاستجابة له بالاستراتيجيات العرفية المستخدمة في حجرة الصف والمدرسة. ويكون السلوك عدوانياً عندما تفشل جهودنا نحن كتربويين ومعلمين منذ الوهلة الأولى في التقليل من عدد مرات تكراره أو شدته.

إن السلوكات العدوانية، سواء تلك التي تحدث بين الأطفال أو المراهقين أو حتى بين الكبار، يمكن أن تنشا لعدة عوامل مختلفة تشمل:

  • مرض التوحد
  • حالات صعوبات التعلم الشديدة
  • حالات فرط الحركة وتشتت الانتباه
  • حالات إصابات الدماغ
  • مرض (الفصام) الشيزوفرينيا
  • اضطرابات السلوك
  • المشاكل الأسرية الاجتماعية والاقتصادية
  • البحث عن الانتباه (لفت الانتباه)
  • صعوبات التواصل مع الآخرين
  • التفكك الأسري
  • اختلال المدارس
  • المنهجية غير الملائمة تطورياً
  • الإهمال التربوي
  • الإساءة – الصدمات النفسية
  • عته الشيخوخة لدى الكبار
  • مرض الزهايمر

ومع الأخذ في الاعتبار أن أسباب السلوك العدواني يمكن أن تختلف فإن من الضروري للمعلمين أن يضعوا في الاعتبار أنه مهما كانت التدخلات – على مستوى الفصل أو على مستوى سياسة المدرسة – يجب أن تكون متلائمة مع السبب. إن التدخل في السلوكات العدوانية التي تنشأ من فرط الحركة وتشتت الانتباه إذا طبقت على الأطفال المصابين بالتوحد مثلاً ستكون في غالب الأمر مؤذية بالنسبة لهم، وستؤدي إلى المزيد من الصعوبات والمشاكل. ولهذا السبب، فإنه ليس من الممكن إيجاد تدخلات من نوع “مقاس واحد يناسب الجميع” أو أن نجد دليلاً واحداً للإصلاح أو التدخل السريع. وقبل أن نقوم بأية تدخلات من الضروري أن نتحرى حول العوامل الهامة ونبحث في الظروف الطارئة التي أدت إليه وأن نلقي نظرة فاحصة على بيئة حجرة الصف والمدرسة وأن نتأكد من وجود تناسب بين السبب والتدخل.

وحيث أنه لا يوجد تعريف عام متفق عليه حول ماهية السلوكات العدوانية فإنه يتبع ذلك أن يكون هناك تنوع كبير فيما يعرف بأنه سلوك عدواني، وبواسطة من يتم هذا التعريف، وممن يبدر هذا السلوك. فجميع السلوكات تتناسب مع سياقها سواء كان اجتماعياً، بيئياً ثقافياأو تاريخياً وما يكون سلوكاً عدوانياً في سياق ما يمكن أن يعتبر سلوكاً عادياً جداً في سياق آخر. والطبيعة السياقية للسلوك الإنساني تجعل من الصعب الجزم بما هو مناسب وما هو غير ذلك.

وصعوبة أخرى في التأكد مما إذا كان السلوك لا يشكل تحدياً أم لا هو حقيقة أننا لا نستطيع أن نكون على يقين إن كان ما نسميه سلوكاً عدوانياً هو سلسلة متصلة من السلوك أم كان حادثاً فريداً ومتميزاً، وفي أي نقطة بالضبط يتوقف السلوك عن كونه مزعجاً ثم يصبح عدوانياً؟ ومن الذي يصدر هذه الأحكام وكيف؟ وما هي المعايير المستخدمة في هذه الأحكام؟ إن من المسلم به في المدارس أن الطفل الذي يوصف بأنه عدواني من قبل معلم ما قد يوصف بأنه طفل عادي من قبل معلم آخر، إذ أن جميع المعلمين – مثل جميع الآباء والبالغين – تختلف لديهم درجات التسامح تجاه التغيرات السلوكية. ويجب علينا أن نمارس حذراً قبل أن نستخلص أن الطفل يظهر سلوكاً عدوانياً، هناك مرات يكون الخلل فينا نحن وليس في الطفل.

ويستمر الباحثون في استبعاد العوامل البيولوجية والعوامل البيئية كعوامل مسببة للسلوكات العدوانية، وقد أجيب على السؤال القديم حول الطبيعة والتنشئة بوضوح بأنه ليس أحدهما بل الاثنين معاً، وكيف أن طبيعتنا التي تعمل على تنشئتنا هي التي تحدد بقدر كبير ذخيرتنا السلوكية. غير أن هناك عوامل بيولوجية تضع الفرد عرضة للسلوكات العدوانية ومن بينها التاريخ الأسري من حيث مشاكل الصحة العقلية، وهناك الكثير مما يمكن أن يقال حول هذا الموضوع لاحقاً.

وهناك مسائل مرتبطة بجنس الفرد ذات صلة بالسلوكات العدوانية كذلك. وفي الغرب كما هو الحال في معظم الدول نجد أن الفتيات يصنفن اجتماعياً على نحو مختلف عن الأولاد، ومنذ الطفولة نجد أن الذكور الذين يميلون إلى اللعب أكثر من الإناث يسمح لهم بالانخراط في ألعاب أكثر نشاطاً، ولديهم أنماط سلوكية يتم التسامح معها بشكل مختلف عند حدوثها إذا صدرت عن الإناث. ويبدو أن البحوث تشير أن هرمون الذكورة يلعب دوراً في السلوك العدواني لدى الأولاد بحساب أن الآباء يميلون إلى اللعب بقوة أكبر مع أطفالهم من الأمهات، إلا أنه لم يتم التوصل إلى إجابة شافية في هذا الخصوص لبعض المسائل بين الجنسين.

ديفيد جيه كيري – مستشار نفسي – أريزونا أمريكا / ترجمه: عمر خليفة – مكتب التربية العربي لدول الخليج

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%b3%d9%84%d9%88%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%85%d8%b1-%d9%84%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b0.html/feed 0
العنف الرقـمـي: كيف نحـمي أبنــاءنا منـه https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%80%d9%85%d9%80%d9%8a-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%86%d8%ad%d9%80%d9%85%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d9%86%d9%80%d9%80%d8%a7%d8%a1%d9%86%d8%a7.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%80%d9%85%d9%80%d9%8a-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%86%d8%ad%d9%80%d9%85%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d9%86%d9%80%d9%80%d8%a7%d8%a1%d9%86%d8%a7.html#respond Thu, 27 Sep 2012 11:46:32 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=10744 العنف الرقـمـي: كيف نحـمي أبنــاءنا منـه

يعتقد كثير من المعلمين أنهم يعرفون طلابهم جيداً، ولكن هناك أشياء عدة تغيب عنهم للأسف ولا يستطيعون ملاحظتها. والعديد من المشاكل التي تحدث داخل حجرة الصف تكون في الغالب مرتبطة بحوادث أخرى تأخذ حيزاً خارج أسوار المدرسة.

يحدث العنف التقليدي على سبيل المثال في المدارس بشكل متكرر وشبه يومي، ويأخذ أشكالاً مختلفة ومتنوعة منها العنف اللفظي والاعتداء الجسدي وغير ذلك. ولكن مع انتشار وسائل التقنية الحديثة وتعددها ووصولها إلى أيدي الطلاب تغير العنف وأصبح يأخذ أشكالاً أخرى. وأصبح لكثير من الطلاب حياتهم الرقمية الخاصة التي لا يعرف عنها معلموهم أو آباؤهم إلا النذر اليسير. وما تزال مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت بالنسبة لكثير من المعلمين عالماً جديداً غير مألوف، مما يجعل تعاملهم مع حوادث العنف الرقمي بين الطلاب أو تحديده ومن ثم معالجة آثاره شيئاً صعباً للغاية..

إن الفرق الرئيسي بين العنف الذي يحدث بين الطلاب وجهاً لوجه والعنف الرقمي الذي يحدث على شبكة الانترنت هو الغموض الذي يتسم به النوع الثاني من العنف، إذ بإمكان الأشخاص على شبكة الانترنت أن يتقمصوا هويات متعددة ومختلفة من أجل مضايقة الآخرين، وتتيح التقنية انتشار المحتوى الرقمي بسرعة فائقة وتعميمه على نطاق واسع جداً من الجمهور.

ولا يخضع العنف الرقمي إلى جنس معين، إذ يمكن أن يصدر من الذكور كما يمكن أن يصدر من الإناث. وليس بالضرورة أن يتمتع من يمارسه بقوة بدنية كبيرة كي يسبب الأذى لضحاياه. وفي بعض الحالات يقع المعلمون أنفسهم ضحية لهذا النوع من العنف.

يأخذ العنف الرقمي أشكالاً عدة، منها على سبيل المثال:

  • اختراق البريد الالكتروني لشخص ما، أو السطو على حسابه في موقع ما، ثم إرسال رسائل بذيئة أو صور غير مقبولة إلى الأشخاص المضافين في قائمة الاتصال لديه.
  • اختراق موقع يملكه شخص ما وترك رسائل غير مقبولة أو عنيفة عليه.
  • نشر رقم الهاتف الجوال لشخص ما، على شبكة الانترنت، مع رسائل إيحائية يكون بعدها صاحب هذا الرقم عرضة لسيل من الرسائل البذيئة والسوقية من مستخدمي شبكة الانترنت.
  • نشر صور – إما حقيقية أو تم التعديل عليها – بغرض إلحاق الضرر والحرج لصاحبها.
  • إفشاء خصوصيات شخص ما ومناقشتها على شبكات التواصل الاجتماعي، أو إنشاء مجموعات عدائية ضده، أو نشر الشائعات والأكاذيب حوله.
  • إرسال برمجيات ضارة (فيروسات) بواسطة البريد الالكتروني بغرض تدمير البيانات الموجودة في حاسوب الضحية.
  • سرقة معلومات هامة -على سبيل المثال، مشروع مهم أو بحث حان موعد تسليمه لجهة ما – ثم حذفه نهائياً من حاسوب الضحية.

يمكن للعنف الرقمي، إن تم بأحد هذه الأشكال أو بغيرها، أن تكون له آثار نفسية أو عاطفية أو تربوية مدمرة على الضحية، وقد تكلفه مبالغ نقدية كبيرة.

ماذا بوسعنا أن نفعل؟

إن العنف الرقمي قضية تهمنا جميعاً، ولذا ينبغي أن تتحد جهود الجميع، معلمين وطلاب وأولياء أمور ومديرو مدارس، في الحد منه وأن يلعبوا دوراً في وقفه وإنهائه. ينبغي على المعلمين أن يكونوا واعين للتغييرات السلوكية لدى الطلاب الذين يتعرضوا للمضايقات والإيذاء والعنف الرقمي. ومن الضروري كذلك أن يكون المعلمون على شيء من المعرفة بالعالم التقني وأن يكون لهم وجود في الفضاء الرقمي الذي يحدث فيه العنف الرقمي.

إن ثقافة المجتمع الطلابي تلعب كذلك دوراً مهماً للغاية في وقف هذا النوع من العنف أو الحد منه. وينبغي لكل من الضحايا والشهود أن تكون لهم الجرأة للإبلاغ عن أي نوع من العنف إلى إدارة المدرسة. ومن المفيد كذلك بشكل كبير أن تتم مواجهة ممارسي هذا النوع من العنف بواسطة أقرانهم الذين يتصدون لهذه الأفعال.

ينبغي كذلك أن يُسمح للأطفال، الذين يتعرضون للعنف والإيذاء على شبكة الانترنت، التحدث بصراحة إلى آبائهم حول المضايقات دون أن يعنفوا. من الضروري أن ننبه إلى أنه من الصعب على الآباء أحياناً أن يصدقوا أن أبناءهم يتعرضون لمضايقات أو إيذاء على شبكة الانترنت لأن هؤلاء الأبناء لا يظهرون أي علامة تدل على ذلك. وينبغي على الآباء أن يكونوا على علم بما يحدث في حياة أبنائهم، سواء كان أبناؤهم ضحية لهذا النوع من العنف أو كانوا يمارسونه ضد آخرين أو حتى إن كانوا شهوداً عليه.

على إدارات المدارس كذلك أن تقف وقفة جادة ضد العنف مهما كان نوعه. يمكنها أن تقدم المشورة والنصح كما يمكنها أن تتخذ الإجراءات التأديبية المناسبة، وعلى جميع الطلاب أن يفهموا سياسة المدرسة ولوائحها تجاه هذا النوع من العنف.

قد يرفض الآباء والمعلمون وإدارات المدارس في الغالب العنف بين الأطفال ، وقد يرونه جزءً طبيعياً من نموهم ونشأتهم، لكنه جزء مؤذ، قد يقود الأطفال والمراهقين إلى الاكتئاب وإلى بعض المشاكل النفسية الأخرى. وفي بعض الحالات قاد العنف الذي يحدث على شبكة الانترنت ضحاياه الطلاب إلى تعاطي المخدرات وإلى العنف البدني بل إلى الانتحار. ويمكن لآثار العنف ونتائجه أن تستمر مدى الحياة وعليه ينبغي أن يتم التعامل مع مثل هذه السلوكيات في مراحلها الأولى حتى لا نبكي على اللبن المسكوب

 بيجال داماني/ ترجمة عمر خليفة – مكتب التربية العربي لدول الخليج

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%80%d9%85%d9%80%d9%8a-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%86%d8%ad%d9%80%d9%85%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d9%86%d9%80%d9%80%d8%a7%d8%a1%d9%86%d8%a7.html/feed 0
«الجميلة النائمة» مراهقة تنام لعدة أشهر متتابعة https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d8%a3%d8%b4%d9%87%d8%b1.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d8%a3%d8%b4%d9%87%d8%b1.html#respond Tue, 26 Jun 2012 10:23:13 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=6483 «الجميلة النائمة» مراهقة تنام لعدة أشهر متتابعة

تعاني المراهقة البريطانية ستايسي كومرفورد (15 عاماً)، من مرض نادر يجعلها تغط في النوم لعدة أشهر متتالية، وتظهر على فراشها وكأنها “الجميلة النائمة” بينما تلاطف والدتها وجهها الجميل بيديها الحنونتين.

ويعاني من هذه الحالة النادرة حوالي 1000 شخص في العالم، ويطلق عليها اسم “متلازمة كلين ليفين” (Kleine Levin).

وصرحت والدة ستايسي، بيرني (53 عاما) في مقابلة لها مع موقع “ميرور” البريطاني، أن نوبات النوم تصيب طفلتها في أي وقت ودون سابق إنذار حتى أنها في يوم من الأيام وجدت ستايسي نائمة على أرضية المطبخ، وأضافت أن أطول مدة لنوم ابنتها تستمر على مدى شهرين متتاليين، وقد تراها تستيقظ لبرهة لدخول الحمام أو شرب الماء ولكنها في الواقع ليست واعية وتعود للنوم بعد ذلك وعندما تستيقظ من سباتها العميق تعتقد أنها في اليوم التالي ولا تتذكر شيئا من الأمر.

بدأت ستايسي تعاني من أعراض المرض قبل نحو سنة، ولكن تم تشخيص حالتها النادرة شهر مارس الماضي.

وقالت والدة ستايسي أن ابنتها كانت تشعر دوما بالتعب والخمول وتقضي إجازتها الأسبوعية وهي نائمة على سريرها وكان من الصعب إيقاظها للذهاب إلى المدرسة في بداية الأسبوع. وتابعت أنه “في يوم من الأيام تلقيت مكالمة من المدرسة أبلغوني أن ابنتي ليست بحال جيدة فأخذتها إلى طبيب عام وكان من الصعب إخراجها من السيارة فكل ما كانت تريده هو النوم.” واعتقد الأطباء في البداية أنها تعاني من ورم في المخ ولكن عندما أجريت لها الفحوصات والاختبارات اللازمة شخصت حالتها بمتلازمة ليفين كلين.

وذكرت الأم أن العائلة لا تتمكن من التخطيط لأي أمر بسبب ستايسي التي قد تخلد للنوم في أي وقت لمدة أسبوعين على الأقل، وحولت العائلة موضوع النوم إلى موضوع سخرية كونه السبيل الوحيد للتخفيف عن ستيسي.

ولا يوجد إلى اليوم أي علاج لمتلازمة  كلين ليفين غير أن بعض العلماء يعتقدون أن المرض يزول بعد سنوات.

ومنذ تشخيص حالتها، وصف الأطباء أدوية منبهة قوية لمساعدة ستايسي على البقاء مستيقظة، ووفقاً لوالدتها فإن هذه الأدوية ساعدت ابنتها بشكل كبير فهي أكثر نشاطا وتخطط للالتحاق بالمدرسة بدوام جزئي.

وتقول ستيسي أنها تغيبت عن تسعة امتحانات وعن عيد ميلاها في نوفمبر الماضي، وذكرت أنها تشعر براحة أكبر منذ تم تشخيص حالتها إذ يمكنها شرح سبب رغبتها في النوم أثناء تواجدها في المدرسة أو في الأماكن العامة حتى لا يحسب الآخرون أنها مجرد فتاة كسولة.

ترجمة راضية آيت خداش

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d8%a3%d8%b4%d9%87%d8%b1.html/feed 0
كوكب الأرض، الواحة الوحيدة التي نعرف في هذه الصحراء الكونية https://www.massarate.ma/%d9%83%d9%88%d9%83%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6%d8%8c%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%86%d8%b9%d8%b1%d9%81-%d9%81.html https://www.massarate.ma/%d9%83%d9%88%d9%83%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6%d8%8c%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%86%d8%b9%d8%b1%d9%81-%d9%81.html#respond Wed, 13 Jun 2012 14:22:46 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=5054 كوكب الأرض

“كوكب الأرض اليوم، هو الواحة الوحيدة التي نعرف في هذه الصحراء الكونية الشاسعة، والعناية بها، واحترام كينونتها المادية والبيولوجية، والإفادة من مُقَدَّراتها باعتدال، وإرساء السلم والتضامن في أرجائها بين الآدميين، مع احترام كل أشكال الحياة فوقها، هو المشروع الأكثر واقعية والأجمل على الإطلاق”.

الميثاق العالمي من أجل الأرض والإنسانية

مقتبس من كتاب “الصحو السعيد” – بيير رابحي

]]>
https://www.massarate.ma/%d9%83%d9%88%d9%83%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6%d8%8c%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%86%d8%b9%d8%b1%d9%81-%d9%81.html/feed 0
المغرب العربي في مواجهة شبح الشيخوخة الديموغرافية https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%b4%d8%a8%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae%d9%88%d8%ae%d8%a9-%d8%a7.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%b4%d8%a8%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae%d9%88%d8%ae%d8%a9-%d8%a7.html#respond Thu, 24 May 2012 09:17:18 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=3295 شبح الشيخوخة الديموغرافيةيعتبر الشباب، محرك الربيع العربي، ومركز جميع الاهتمامات. ففي كل من تونس، الجزائر والمغرب، بلغ عدد الأشخاص المنتمين إلى الفئة العمرية (15-24 سنة) ارتفاعا تاريخيا، إضافة إلى الارتفاع الكبير الذي عرفه عدد الوافدين على سوق العمل، وازدياد الطلب على السكن. وبالتالي تسبب ارتفاع معدلات البطالة، والنقص في المساكن، في الإحباط الشديد لهؤلاء الشباب وصعوبة إدماجهم.

ويشمل التحول الديموغرافي الجاري، الاهتمام بعاملين آخرين هما انخفاض معدلات الخصوبة وارتفاع معدلات أمل الحياة. ففي سنة 1970، وصل معدل الخصوبة في المغرب العربي نحو 7 أطفال لكل امرأة، غير أنه في عام 2010، وفي البلدان الثلاثة دائما، قارب العدد طفلين اثنين لكل امرأة.

وخلال نفس الفترة، وفي بلدان المغرب العربي الثلاثة، وبسرعة كبيرة، ارتفعت معدلات أمل الحياة، من 53-55 سنة إلى 71-74 سنة، إضافة إلى بروز حركة ديموغرافية أخرى، والتي تتجلى في شيخوخة السكان، الشيء الذي يعني أن معدل الفئات المسنة في ارتفاع ، في حين تنخفض النسبة لدى الفئات الشابة.

ومقارنة بالنمو الديموغرافي الفرنسي، يتضح كثافة وسرعة وتيرة هذه الشيخوخة، بحيث أنه من سنة 1980 إلى 2040، أي خلال الستين سنة، يتوقع أن تتضاعف “التبعية” الديموغرافية مرتين (ارتباط 65 سنة وأكثر بسنوات15-64)، منتقلة من 20 إلى 40 بالمائة.

 في حين أن “التبعية” الديموغرافية لدول المغرب العربي، وخلال ثلاثين سنة فقط، أي من سنة 2020 إلى 2050، ستتضاعف ثلاث مرات، وتتحول من 10 إلى 30 بالمائة.

ما هو الوضع الاقتصادي الحالي لكبار السن في المنطقة المغاربية؟

تتوفر البلدان المغاربية على أنظمة للتقاعد، سواء كانت بالقطاع العام أو الخاص، وضعتها السلطات الفرنسية أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 لفائدة الموظفين. وبالنسبة للقطاع الخاص، فإن إدخال/تفعيل أنظمة التقاعد الإلزامي، لم يحدث إلا في الجزائر، وفي وقت متأخر سنة 1953.

وبعد الاستقلال، لجأت حكومات الدول الثلاث إلى تعزيز الأنظمة الموجودة/المتوفرة، وفرض أنظمة إلزامية داخل القطاع الخاص، المفتقد لمثل هذه الأنظمة. وتعتمد الأنظمة المغاربية على إعادة التوزيع، ممولة بمساهمة العمال وأرباب العمل، اعتمادا على الأجور.

ويتشابه تشغيل هذه النظم والتدابير ذات الأصل/المصدر الفرنسي، مثل الصندوق الوطني لتأمين التقاعد (CNAV ) أو نظام الموظفين، مع وجود اختلافات من نفس الدرجة بين القطاعين العام والخاص.

وفي البلدان الثلاثة، تبقى السن القانونية لاستحقاق التقاعد هي 60 عاما. ويخول المعاش التقاعدي لصاحبه، تقريبا نحو 50 بالمائة من متوسط الدخل في البلدان الثلاثة. إلا أننا نتوقع أن يخفي هذا “المتوسط” فوارق كبيرة بين الرجال والنساء، والقطاعين العام والخاص، وكذا طبيعة المهنة.

إن التمييز الكبير يواجه أولئك الذين يتمتعون بتغطية تخولهم الحق في التقاعد، بالفئات الموجودة في القطاع غير الرسمي والتي لم يسبق لها أن سددت اشتراكاتها. ففي عام 2008، تمكنت فئة أقل من نصف الـ 60 سنة وأكثر من الاستفادة من تغطية التقاعد في الجزائر وتونس، مقابل 1 من 4 فقط في المغرب.

ومن بين الحرفيين وأصحاب المتاجر والمزارعين، قلة قليلة من الناس هم الذين يدفعون اشتراكاتهم. لكن في المجتمعات المغاربية، يتضح أن التضامن بين الأجيال يأتي في المرتبة الأولى، وتليه أنظمة التقاعد، خاصة في حالة تعايش الأجيال داخل نفس السكن.

ففي البلدان الثلاثة، هناك ما يقرب من 90 بالمائة من كبار السن يتعايشون مع أبنائهم. ولهذا يعتبر الدعم المالي للأبناء، خاصة المهاجرين، المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للساكنة المسنة في المغرب وتونس.

ويتوقع خلال العقود القادمة، أن تتسبب الشيخوخة في خلق تحديين اثنين: توازن الأنظمة الحالية، وتمديد نطاق التغطية. وستعرف أنظمة التقاعد ارتفاع أرقام المتقاعدين بشكل أسرع يفوق مساهماتهم/اشتراكاتهم، مما  سيهدد التوازنات المالية لبعض الأنظمة سواء في الأمد القريب أو البعيد(2040). وفي العقد الماضي، بدأت صناديق المعاشات التقاعدية اعتماد القرارات الشائعة في أوروبا، والمتمثلة في الرفع من رسوم العضوية، وإلغاء التقاعد المبكر، وتشديد طريقة احتساب الراتب الأصلي.

وعملت الحكومة المغربية على بحث وتدارس موضوع إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، بما فيها الرفع من سن التقاعد، في حين اقتصرت الجزائر وتونس على التفكير في الأمر.

أما التحدي الثاني، والذي لم يسبق له مثيل، فيستهدف تمديد تغطية معاشات التقاعد. فما هي حدوده؟ ساهم توافد فئات كبيرة على سوق العمل، في تنمية العمالة غير الرسمية، وفي حالة استمرار هذا الوضع، فإن الكثير من هذه الفئات لن تتوفر على تغطية لمعاشات التقاعد في سن 60-65.

وبخلاف الأجيال السابقة، فإن الأجيال الحالية تتوفر على ابنين، وبالتالي فإن التضامن الأسري لدى اثنين من الأبناء، يكون أكثر صعوبة من 7 أبناء، على الرغم من أن التطور الحالي يؤدي إلى تبني نموذج الأسرة النووية.

بإمكاننا الاعتقاد، أنه بمواجهة أنماط جديدة من الحياة، فإن نموذج الأسرة النووية، الأكثر حركية، ومواجهة للقيود التقليدية، سيكون أقل قدرة على رعاية وتحمل مسؤولية المسنين، الذين يُتوقع أن يطول أمل الحياة لديهم، حينها يصبح تمديد تغطية معاشات التقاعد، ضرورة ملحة.

 كيف سيكون تمديد التقاعد؟

إن أنظمة المعاشات التقاعدية في بلدان المغرب العربي، لا تعتمد سوى على الانتماء المهني، وهي الصيغة غير الملائمة لمهن القطاع غير الرسمي، والمتميزة بالدخل المنخفض وغير المنظم. وفي هذا الصدد، عمدت بعض بلدان أمريكا اللاتينية وأفريقيا، إلى تبني المعاشات العالمية أو تلك التي تستهدف كبار السن من الفقراء.

وقد يكمن الحل في إمكانية اختراع طرق جديدة، تتلاءم والهياكل الاقتصادية والاجتماعية في المغرب العربي، تعمل على سبيل المثال على ربط العضوية في خطة المعاشات التقاعدية ذات التأثيرات البعيدة، بالمحفزات ذات التأثير السريع/المباشر في مجالي الصحة والسكن.

ترجمة فاطمة الزهراء الحاتمي

عن يومية لوموند

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%b4%d8%a8%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae%d9%88%d8%ae%d8%a9-%d8%a7.html/feed 0
لننقذ أدمغتنا https://www.massarate.ma/%d9%84%d9%86%d9%86%d9%82%d8%b0-%d8%a3%d8%af%d9%85%d8%ba%d8%aa%d9%86%d8%a7.html https://www.massarate.ma/%d9%84%d9%86%d9%86%d9%82%d8%b0-%d8%a3%d8%af%d9%85%d8%ba%d8%aa%d9%86%d8%a7.html#respond Wed, 02 May 2012 17:28:02 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=researchreports&p=1566 أمراض الدماغ؟ لقد أصبحت هذه الأمراض تصيب قرابة 40 بالمائة من الأوروبيين. ويتضاعف عدد المصابين بمرض الزهايمر كل 20 سنة ليقترب من المليون مصاب في فرنسا، إضافة إلى مرض الباركنسون والتصلب الُّلويْحي اللذان يزحفان بسرعة.. ما العمل إذن ؟

لننقذ أدمغتنابادئ الأمر، نكمل الصورة ونقول بأن الوباء بفرنسا يصيب كذلك الأطفال، كون أن إصابة التوحد تضاعفت بمعدل 17 خلال العقود الخمسة الأخيرة، لتصل اليوم إلى 600 ألف حالة بفرنسا. وارتفعت إصابة الأطفال بالأورام الدماغية 20 بالمائة خلال عشر سنوات. أما كثرة الحركة لديهم مع الضعف في الانتباه/التركيز فإنها تحطم الرقم القياسي.

يكشف بحثنا أن تعقيدات العديد من المكونات الكيميائية وسط هذه الموجة العارمة، تم تسجيلها على المستوى العلمي. ومن بين المواد الأكثر إزعاجا المعادن وشبه المعادن (الزئبق، الرصاص، كادميوم، الاليمنيوم الزرنيخي، المنغنيز..) الفليور، المبيدات والعديد من المواد الأخرى كالمنتجات الصحية، وخاصة تلك المتعلقة بالتلقيح(الزئبق والأليمينيوم) والخلطات السِّنية(الزئبق) والعديد من الأدوية.

هشاشة الجنين

أطلق بعض العلماء إنذارا عالميا، سنة 2008، حول اتساع رقعة الوباء العصبي الذي يصيب الأطفال، مشيرين إلى حساسية ومدى سهولة تعرض دماغ الجنين لهذا النوع من السمية العصبية، وأن هذا التعرض المبكر ليست له آثارا قصيرة المدى، بل يساهم في تطوير أمراض الخرف مستقبلا.

جهلا منها بالواقع الحقيقي للمعارف/الإدراك، ترغب السلطات في زرع الطمأنينة، من خلال جعلها لتطور هذه الأمراض بمثابة الفدية الواجب أداؤها من أجل تطويل أملنا في الحياة. إلا أن هذه الأمراض تصيب الأطفال واليافعين، حتى أن مرض الزهايمر الذي يصيب عادة الأشخاص المسنين، أصبح يمس أكثر فأكثر الشباب(ما بين 15 و60 سنة)، أي ما بين 30 ألف و50 ألف بفرنسا، وهو الارتفاع الذي تمت ملاحظته بجميع الدول المصنعة.

ونبين أنه رغم الضرورة الصحية، وتراكم العديد من الدراسات المنشورة بالمجلات الدولية ذات الصلة بالمجتمعات العلمية، فإن كلا من مخطط التوحد 2008-2011 ومخطط الزهايمر 2008-2012 لم يعيرا اهتماما للوقاية.

وكل ما في الأمر، هو إفساح المجال لهذه الأوبئة المخيفة حتى تتسع رقعتها الجغرافية أكثر مما نستوعب.

وبسبب خضوعه للشراكات العمومية والخصوصية، يضطر البحث العمومي للاشتغال بتصور العلاجات الجديدة، ويعد الشركات بمكاسب جد ضخمة، وهي الفرصة المالية التي تتسابق من أجلها كذلك شركات دور العجزة التطبيبية وشركات التأمين الخاصة.

إن نظامنا التضامني للحماية الاجتماعية، معرض للخطر بسبب الكلفة الباهظة لاجتياح هذه الأوبئة، غير أن لأصحاب التأمين موضعا داخل هذه السوق، ويرغبون في الحصول على المزيد.

الوقاية ؟ ليست بالربحية

نستطيع أيضا الحديث عن ” تسليع الوباء”،  كون أن المستثمرين لا يخفون اعتمادهم على التنمية الشبه صاروخية لهذه السوق في العقود الأربعة المقبلة. ويبقى ضمان عودة الاستثمار في هذا المجال، بدون بديل في عالم اقتصادي عرضي أكثر فأكثر.

وعند سؤالنا لبعض الفاعلين الخاصين، أسروا لنا بأنهم لا يربحون سنتيما واحدا عند استثمارهم في الوقاية، بل قد يخسرون الكثير. في حين أن الدولة والتي يفترض فيها حماية السكان، لا تقوم بواجبها هذا، بل تضع تدبير الملف بين يدي الخواص. ولهذا اضطر/لجأ المواطنون، في الحالات المستعجلة، لحماية أنفسهم بأنفسهم. وهكذا يمكننا تقليص عروضنا/توضيحاتنا، بالاشتغال على التغذية، محل الإقامة، جودة التهوية الداخلية، اختيار الأدوية، وعلاجات الأسنان.. وهنا يمكننا تلخيص مبدأ الاحتياطات الواجب اتخاذها، بالقول إنها يجب أن تصبح منهجية/متناسقة كما الحال بالنسبة للحركات الصحية الأساسية،  وبشكل أكثر تعقيدا، بما أنهم يفرضون معرفة مكونات المواد التي يجب تفاديها بسبب المواد المضرة الموجودة بها.

ومن ناحية أخرى، يبقى من الضروري الانتظام، لأنه بدون حركات جماعية، التشريع ومعايير الحماية، يصبحون ثمار اللوبي الصناعي.

يجب النضال وبالأخص، لكي تكون الدعاوى (اللجوء القضائي الجماعي) مصرح/مسموح بها، بغية إعادة التوازن إلى علاقة القوة بين المواطنين والمُسَمِّمين. ومن المهم أيضا الالتحاق بالجمعيات التي تشتغل من أجل بيئة سليمة.

لقد قدنا الثورة الباستورية، ويتبقى لنا إدارة الثورة المتعلقة بالسموم. فاختيار “العلاج- الكلي” ليس مثمرا ومفيدا إلا لشركات الأدوية. وبالتالي لا يمكننا إيقاف وباء هذه الأمراض دون تحديد صارم وجاد لتفسيراتنا.

ترجمة فاطمة الزهراء الحاتمي

عن مجلة الإيكولوجيست لشهري يناير ومارس 2012

]]>
https://www.massarate.ma/%d9%84%d9%86%d9%86%d9%82%d8%b0-%d8%a3%d8%af%d9%85%d8%ba%d8%aa%d9%86%d8%a7.html/feed 0