مشارف – مسارات https://www.massarate.ma مسارات للرصد والدراسات الاستشرافية Tue, 26 Feb 2013 10:17:58 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.1.6 مراجعات فكرية لأهل المشروع الأخلاقي https://www.massarate.ma/%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a.html https://www.massarate.ma/%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a.html#respond Mon, 04 Jun 2012 15:23:01 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=columns&p=4302 معلوم أن الأسماء المُسطرة للأفكار الطولى، غالبا ما تُسلّم بحتمية مراجعة أفكارها ومشاريعها، لاعتبارات عدة، منها أن محتكري النطق باسم “الحقيقة العلمية” أو “الحقيقة السلوكية”، يملكون قابلية، بشكل أو بآخر، للانخراط في ممارسات تنتهك حق الغير في الاختلاف مع مقتضيات هذه الحقيقة، وبالتالي، وتفاديا للسقوط في هذا المأزق الأخلاقي، فإن هذه الأسماء الكبيرة، تجد نفسها معنية بالانخراط في التأسيس لنوع من النقد الذاتي، وهذا ما قد يُفسر انخراط العديد من الأقلام العربية خلال العقود الأخيرة في مسلسل المراجعات الفكرية والفكرانية (الإيديولوجية)، ونخص بالذكر، لائحة من الأسماء الفكرية التي انتقلت من التيار اليساري نحو التيار الإسلامي، وينطبق المعطى نفسه على أهل النظر في المجالات التداولية الغربية، ويكفي استحضار طبيعة التحولات التي طرأت على أفكار ومشاريع المفكر الفرنسي الشهير روجي غارودي في هذا الصدد.

من الاعتبارات الأخرى أيضا، نجد الرضوخ لأبسط مقتضيات أثر عربي شهير، جاء على لسان الإمام مالك، عندما صَرّحَ يوما، وهو يشير بأصبعه إلى قبر المصطفى (عليه الصلاة والسلام)، أنه “كل يُؤخذ من كلامه ويرد، إلا صاحب هذا القبر”، وواضح أن الحجة الصارمة التي تخول لإمام دار الهجرة النطق بهكذا تقييم/ حكم، ما جاء في الآية الكريمة: “ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى” (النجم، 3 و4).

في هذا السياق، يمكن قراءة أهم أسباب ما قد نصطلح عليه بـ”المراجعات” تلك التي تُميز مواقف طه عبد الرحمن بخصوص التعامل النظري والسلوكي مع العمل الديني بشكل عام، كما يتبين بذلك، على ما نعتقد، في طبيعة قراءاته وتأملاته الواردة في أحدث إصداراته، ونتحدث بالطبع عن كتاب “روح الدين” و”سؤال العمل”.

ولتبيان أهمية وثقل هذه المراجعات، على الأقل في المجال التداولي الإسلامي المغربي، ومعه المجال التداولي الإسلامي العربي، بالنسبة للمعنيين بأداء وآفاق المشروع الإصلاحي، في شقه الإسلامي، نعتقد أن الأمر يتطلب عقد مقارنات بين أعمال سابقة للرجل وأعمال لاحقة (وتحديدا أعماله الأخيرة)، وبالنسبة لمتتبعي أعمال فيلسوف الأخلاق الأبرز في المجال التداولي الإسلامي (إلى جانب أسماء موازية، لا تقل أهمية، من طينة المفكر التركي فتح الله غولن والمفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي وغيرهم كثير بالطبع)، لا شك أنهم “اصطدموا” ــ إيجابا أو سلبا بحسب المرجعية والرؤى ــ بقراءات طاهائية مثيرة تغذي أحقية الحديث عن “مراجعات” فكرية انخرط فيها طه عبد الرحمن.

والله أعلم.

]]>
https://www.massarate.ma/%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a.html/feed 0
نعمة النقد الذاتي https://www.massarate.ma/%d9%86%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%8a.html https://www.massarate.ma/%d9%86%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%8a.html#respond Mon, 28 May 2012 15:27:14 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=columns&p=3623 محظوظ في الدنيا والآخرة من يعتبر أنه “كل يُؤخذ من كلامه ويُرد”، كما جاء في أثر عربي شهير، قيل أنه صدر عن الإمام مالك، وهو يشير إلى قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، معتبرا خير البرية كونه يُجسّد حالة استثنائية في مقتضيات هذه المقولة، لاعتبار بَدَهي، جاء في آية قرآنية: “ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى” (النجم، 3 و4).

محظوظ فعلا من يؤمن بهذه القاعدة، لأنها تساعده على عدم التكبر على الخلق وامتلاك قابلية تقييم وتقويم خطابه وبالتالي أعماله، ولنا أن نتصور تبعات امتلاك هذه القابلية عند من يرفع شعار “النهضة” أو “الإصلاح” أو “التغيير” أو ذلك الكلام الكبير.

نظريا، الكل معني بالانخراط في مشاريع الإصلاح المفتوحة، تلك التي نعاينها مثلا في الساحة المغربية، كل من مرجعيته الفكرانية (الإيديولوجية)، ولكن عمليا، الأمور ليست بهذه الصورة الوردية، ولا نتحدث عمن يريد إشعال الفتن، من هذا التيار أو ذلك، فهؤلاء أقلية في نهاية المطاف، وتطورات الساحة ومعها شهادات أهل الدار والمراقبين في الداخل والخارج، تؤكد أن هؤلاء مجرد أقلية، ولكن الأمور تختلف مع المنخرطين في مشاريع الإصلاح، سواء كانوا ينهلون من مرجعية إسلامية أو يسارية أو ليبريالية..

وتزداد الأمور تعقيدا عندما يكون الخطاب الإصلاحي مؤسسا على مرجعية “طهرانية” ــ وهذا حق مشروع ــ ولكنه يرفض عمليا الرضوخ لمقتضيات النقد الذاتي، ويصبح الحديث عن أي نقد موجه ضد أداء هذا الخطاب، عبارة عن نقد ضد النزعة الطهرانية، والتي لا تخرج في مجالنا التداولي طبعا عن مرجعية النصوص المقدسة، أي مرجعية القرآن الكريم ومرجعية السنة النبوية الشريفة.

ومعلوم أن تطوير أداء مشروع مجتمعي إصلاحي يتطلب تغذيته بالتقييم والتقويم بين الفينة والأخرى، ولا تخرج أهم معالم التقييم عن القيام بـ”عملية جراحية” تحمل عنوان ممارسة النقد الذاتي، إيمانا من أهل المشروع، وتطبيقا لأبسط مقتضيات الأثر العربي سالف الذكر (“كل يُؤخذ من كلامه ويُرد”)، اللهم إن كان خطاب هؤلاء يعلو على النقد لأنه ينهل من المقدس، وهنا يُصبح تحصيل حاصل، توقع مآلات مثل هذه المشاريع.

كم نحن في حاجة إلى بعض التواضع، حتى لا نقول الكثير من التواضع، من أجل المضي قُدما في تقديم وتمرير مشاريع إصلاحية تروح صلاح الفرد والمجتمع، وليس الإصرار على تمرير خطابات تعتبر أنها “ممثلة الخير” في مواجهة “أهل الشر”، وأنها معنية بالتمييز بين “الخبيث من الطيب، والمجاهدين من القاعدين”.. كما نقرأ لأحد مروجي هذا الخطاب الطهراني في مجالنا التداولي المغربي.

والحمد لله فعلا، أنه في نهاية المطاف، “لن يصح إلا الصحيح”، هذه سنة كونية، لأن الآية القرآنية تقول: “فأما الزبد، فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس، فيمكث في الارض” (سورة الرعد، الآية 19)، ووحده الله سبحانه وتعالى من يملك صلاحية فرز الزبد مما ينفع الناس..

والله أعلم.

]]>
https://www.massarate.ma/%d9%86%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a7%d8%aa%d9%8a.html/feed 0
الحفاظ على فرادة التدين المغربي https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%81%d8%a7%d8%b8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%81%d8%a7%d8%b8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a.html#comments Tue, 22 May 2012 12:48:22 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=columns&p=3139 “التديّن المغربي مُؤهل لأن يكون نموذجا يحتدى به في المنطقة العربية على الأقل”؛

“ثمة فورة في الأعمال النقدية للباحثين المغاربة خلال السنين الأخيرة”؛

“من الضروري التفكير في احتضان الكفاءات العلمية المغربية بما يخدم المشروع الإصلاحي المغربي الفريد، وبما يؤهله لأن ينعكس إيجابا عل دول الجوار، على الأقل في المنطقة العربية”..

لم تصدر هذه القراءات/الخلاصات عن كاتب هذه الكلمات، وإنما صدرت في خلاصات أشغال ورشة عمل رصينة احتضنتها المحمدية بين 18 و20 ماي الجاري، في موضوع “الإصلاح الديني والتغيير الثقافي.. نحو رؤية إنسانية”، (نظمتها مؤسسة “منبر مؤمنون بلا حدود”) وتميزت بحضور العديد من الباحثين المغاربة الشباب، يجمع بينهم على الخصوص، الاشتغال على قضايا الشأن الديني والثقافي في الساحة المغربية والإسلامية على حد سواء.

وحدها بعض عناوين المداخلات في هذا اللقاء العلمي، توجز طبيعة القضايا التي تم التطرق إليها: رهانات الإصلاح الديني من الانغلاق والخصوصية نحو نزعة إنسانية منفتحة على التننوع والاختلاف، دور المؤسسات الدينية المغربية في تصحيح صورة النمطية للمرأة، الخطاب الديني ومشكلة الهوية بالمغرب، المداخل الفكرية والأدوات المعرفية.. نحو رؤية تجديدية لمناهج التفكير في النص الديني، التجديد الإسلامي وإشكالية مصادر المعرفة الدينية، التصوف والنزعة الإنسانية، القراءات الحداثية وعوامل حضور المناهج الغربية، الفكر الإسلامي وسؤال الأنوار، النزعة الإنسانية في التداول الفكري الإسلامي، الحرية والإسلام: التباسات المفهوم والعلاقة.. وغيرها من العناوين التي حظي معظمها بفورة من الملاحظات النقدية، سواء في فترة النقاش وطرح الأسئلة على المتدخلين (وصل عددهم إلى 28 محاضرة/محاضرة بالضبط)، أو في أشغال الورشات الثلاث التي اختتمت بها أشغال اللقاء، يوم الأحد الماضي.

ومع أن أغلب المشاركين كانوا من المغرب، فإن اللقاء تميز بحضور مشاركين من بلدان مشرقية، وخاصة من سوريا ومصر، ومرد ذلك ــ بيت القصيد في الخلاصات سالفة الذكر، ما دامت المؤسسة المنظمة تبقى مشرقية المصدر (الإمارات العربية المتحدة) ــ مرتبط بثقل بعض الأسماء المشاركة، ومن هنا إصرار الهيئة المنظمة، على أن يكون أول خروج علمي لها في العالم الإسلامي بالمغرب تحديدا، وليس في أي دول إسلامية أخرى.

واضح أن التوصل إلى مثل هذه الخلاصات من مراقبين في الخارج (نقصد الزملاء الباحثين في المشرق، كما جرى في هذا اللقاء)، يُغذي أحقية حديثنا في أكثر من مناسبة، عما قد نصطلح عليه، دونما الارتهان لأي عقلية شوفينية متعصبة، بـ”فرادة نموذج التدين المغربي الوسطي المعتدل”، ليبقى أمامنا سؤال كبير، من المفروض أن يُطرح على الجميع: كيف نحافظ على تميز هذا النموذج الفريد من التديّن، بالنظر إلى ثقل التحديات العقدية والمذهبية والسلوكية التي تواجه هذا النمط المغربي الفريد من التديّن؟

إنها مسؤولية أهل النظر.

والله أعلم.

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%81%d8%a7%d8%b8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a.html/feed 2
البعد الأخلاقي في ظاهرة فريق برشلونة https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%b1%d8%b4%d9%84%d9%88%d9%86%d8%a9.html https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%b1%d8%b4%d9%84%d9%88%d9%86%d8%a9.html#comments Mon, 14 May 2012 16:04:54 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=columns&p=2442 يصعب اختزال أسباب تعلق جماهير العالم بأسره بالفريق الكروي الذي صنع ويصنع الحدث في الساحة خلال السنين الأخيرة، ونقصد بذلك فريق “إف سي برشلونة”، ونضيف مع هذا النموذج، التعلق الموازي الخاص بغريمه، فريق “ريال مدريد”، لولا أن هناك عامل محوري في قراءة الظاهرة، نحسبُ أنه يغذي خيار البحث عن “نموذج تفسيري مركب”، بتعبير الراحل عبد الوهابي المسيري، في معرض قراءة وتفسير ظاهرة مجتمعية مركبة.

نعتقد أن أهم “سلاح” أو أكبر نقاط قوة الفريق، هي ما قد نصطلح عليه بـ”المرجعية الأخلاقية” في ممارسات وتصريحات العديد من رموزه، وهذه نقطة هامة جدا، تساعدنا على قراءة أسباب شعبيته شبه الكونية، التي تفوق شعبية أي فريق آخر، والتي جعلت من البعض يصفه بأنه أحسن فريق في التاريخ، أو عقد مقارنات بين ميسي وبيله ومارادونا، أو اعتبار ثلاثي الوسط: كزافي، إينيستا وميسي، أحسن ثلاثي وسط – هجوم في التاريخ إلخ..

في معرض التعقيب على أسباب فوزه للعام الثالث على التوالي بجائزة أحسن لاعب كرة قدم في العالم، لم يجد اللاعب ليونيل ميسي سوى التركزي على أن هذا النجاح مرتبط بعمل جماعي يقوم به فريقه، وليس مؤسسا فقط على مجهوده الذاتي وحسب.. بل ذهب إلى توجيه الشكر لزميله كزافي وغيره من الأسماء.. من باب “إحقاق الحق”..

صحيح أن تحطيم الفريق لجميع الأرقام القياسية في نيل الألقاب، وتبنيه لأسلوب نادر وساحر في اللعب، وغيرها من الأسباب، تعتبر مقدمة أولية لتفسير “أسرار” هذه الشعبية، ولكنها “ليست كل الحكاية” كما نقول..

“البعد الأخلاقي” في الفريق، مفتاح هام وضروري من وجهة نظرنا، من أجل قراءة بعض أوجه هذه الظاهرة المركبة بشكل عام.. وينطبق الأمر طبعا، على أغلب رموز الفريق، ومنهم طبعا، المدرب بيب غوارديولا، ويكفي مثلا، مقارنة سريعة بين شعبية هذا الأخير وطبيعة/ثنايا تصريحاته، مع شخصية وتصريحات مدرب “ريال مدريد”، الذي اشتهر بالعجرفة والتكبر والاستهزاء من الكل.. في حين، نجد أن أغلب تصريحات غوارديولا لا تخرج عن أخلاق التواضع، بل إن المتتبع في أحيان كثيرة، يستغرب من تواضع الرجل، بالرغم من فورة الألقاب التي حصدها في رقم زمني قياسي (13 لقب حتى الآن)، ويتحدث دوما، كما لو أنه في بداية المشوار، ويطالب باحترام جميع الفرق، وينوه دوما بالفرق المنافسة، دونما أي تمرير لخطاب استعلائي أو متعجرف..

عندما سُئل غوارديولا يوما (منذ حوالي أربع سنوات) عن صحة الخبر الذي رُوج حوله بخصوص توزيع مبالغ مالية محترمة على موظفي أحد النوادي الخليجية عندما كان مدربا هناك (بحكم أن هؤلاء كانوا يتقاضون أجورا متواضعة)، ردّ قائلا أنه قام بذلك من باب التضامن وتكريم هؤلاء، وليس من أجل الدعاية والشهرة…
مهم جدا إذا، استحضار “البعد الأخلاقي” في الموضوع، وبالطبع، لا نريد الخوض في قراءة المتابعات شبه الهستيرية، تلك التي نطلع عليها هنا مثلا في المغرب أو في الخارج، فهذا موضوع آخر، ولكن، نعتقد أن استحضار “البعد الأخلاقي”، سوف يساعدنا كثيرا على الحسم في أهم القواسم المشتركة بين أغلب مشجعي الفريق في العالم بأسره..
والله أعلم…

]]>
https://www.massarate.ma/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%b1%d8%b4%d9%84%d9%88%d9%86%d8%a9.html/feed 1
ما وراء «الاحتفال» بطه والعروي https://www.massarate.ma/%d9%85%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%b7%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d9%88%d9%8a.html https://www.massarate.ma/%d9%85%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%b7%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d9%88%d9%8a.html#respond Tue, 10 Apr 2012 14:40:45 +0000 http://www.massarate.ma/?post_type=columns&p=756 المشهد الأول: منتصف أبريل هو تاريخ تحرير هذا المقال الافتتاحي في موقع/مشروع “مسارات”، وهو أيضا تاريخ عِلمنا بأن دار النشر العربية “المركز الثقافي العربي” (بيروت ـ الدار البيضاء)، قرّر إصدار الطبعة الثانية من كتاب “روح الدين” لطه عبد الرحمن، والذي صدر بالكاد في مطلع العام الجاري (2012)، قبل أن ينفد من أغلب المكتبات العربية.

من بعض مؤشرات الرواج الكبير الذي حظي به الكتاب، نجد مثلا أنه بسبب إشارة عابرة للمفكر الموريتاني محمد السيد ولد أباه على موقع “توتير”، بخصوص أهمية الكتاب، ونشره مقالا حول العمل في إحدى المنابر العربية بالخليج العربي، لم يتردد زوار النسخة الأخيرة من معرض الرياض الدولي للكتاب في شراء جميع النسخ التي كانت معروضة لآخر أعمال طه عبد الرحمن، ونقصد كتابي “روح الدين” و”سؤال العمل”، وكانت مناسبة لاقتناء أغلب أعمال طه الأخرى، من “العمل الديني” إلى “روح الحداثة”، وغيرها من الأعمال بالطبع.

المشهد الثاني: خصصت مجلة “زمان” المغربية، (شهرية موضوعاتية تُعنى بقضايا التاريخ المغربي المعاصر) غلاف عددها الأخير لإجراء حوار مع عبد الله العروي، يتطرق فيه لأحداث الساعة السياسية في المغرب، ولأهمية ووزن المحاوَر، فقد نشرت بعض اليوميات المغربية، ترجمة لأهم مضامين الحوار، بل ذهب بعض المعلقين إلى تحرير مقالات رأي أو انطباعات حول مضامين الحوار.

هناك شيء ما ليس في محله، عندما نتأمل بعض تفاصيل المشهدين: الاحتفاء بما يصدر عن الرجلين، أمر متوقع، ولكن صيغة الاحتفال والمتابعة تختلف بين هذه المرجعية الفكرانية (الإيديولوجية) أو تلك.

لا يهمنا كثيرا التوقف عند الجوانب السلبية والمؤرقة لمثل هذه الممارسات (ونخص بالذكر، تبني منطق الكيل الإعلامي بمكيالين)، بقدر ما يهمنا التوقف عند الجوانب الإيجابية والمضيئة في التعامل العام مع آخر إصدارات وحوارات مثل هذه الأعلام؛

هناك أزمة حقيقية في تعاملنا (عموما) مع أهل النظر والتفكر، ويكفي دلالات التجاهل السائد حاليا مع معلمة وازنة من طينة عالم المستقبليات المهدي المنجرة، (أطال الله تعالى في عمره)، ونحسبُ أنه بالرغم من الإشارات الإيجابية عموما، تلك التي مَيّزت تعامل هؤلاء أو أولئك مع كتاب طه الرحمن الأخير أو الحوار الأخير لعبد الله العروي، فإن صورة المثقف المغربي اليوم لدى العامة والمسؤولين، لا زالت بعيدة عن الصورة التي من المفروض أن يحظى بها.

من باب الإنصاف، وبسبب صدور كتاب “روح الدين”، قررت العديد من الجمعيات التي تنشط في الحقل الجامعي أو الثقافي، تنظيم ندوات وأيام دراسية حول مشروع طه عبد الرحمن، وحتى حدود تحرير هذه الكلمات، من المنتظر أن تنظم أيام دراسية في الموضوع، خلال أواخر شهر ماي القادم بفاس، وتنظيم يوم دراسي آخر بمكناس أسابيع قليلة بعد ذلك، وهناك طلب ملح من جمعية ثقافية في تطوان لأن تنظم يوما احتفاليا وتكريميا في أعمال طه عبد الرحمن، لولا أنهم يشترطون الحضور الشخصي للمحتفى به، الذي لا زال مترددا (مع أنه لا يعلم بعد بتفاصيل الدعوة من أساس)، بسبب إكراهات حالته الصحية (فالرجل يعاني من تكالب أمراض القلب وقرحة المعدة..)

ومن باب الإنصاف أيضا، وبسبب صدور حوار مع العروي، نعاين متابعة إعلامية تليق بمقام الرجل (ولو أن الجانب الآخر من العملة، يكمن في تبني بعض الأقلام الفكرانية، شعار “الكيل الإعلامي بمكيالين” بخصوص التعامل مع أعمال طه والعروي، للمفارقة).

ومع ذلك، نجزم أن صورة المثقف المغربي اليوم، ليست على ما يرام.

والله أعلم.

]]>
https://www.massarate.ma/%d9%85%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%b7%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d9%88%d9%8a.html/feed 0