64 عاما على النكبة الفلسطينية... الاحتلال مستمر

الرئيسية » أخبار » 64 عاما على النكبة الفلسطينية… الاحتلال مستمر

النكبة الفلسطينيةيحيي الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين وفي الشتات، ومعه الشعوب العربية، اليوم 15 ماي الذكرى الرابعة والستين للنكبة في مثل هذا اليوم من عام 1948، اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل فلسطين وطردت سكانها واستولت على أراضيهم وارتبكت مجازر وحشية ذهب الآلاف ضحيتها.

وتشير الإحصائيات إلى أن القوات الإسرائيلية المحتلة قامت خلال تلك المرحلة بأزيد من 70 مذبحة في حق الشعب الفلسطيني، خلفت ما يزيد على 15 ألف شهيد، وذلك من أجل ضمان سيطرتها على الأراضي الفلسطينية. كما تشير تلك الإحصائيات إلى أن القوات الإسرائيلية سيطرت خلال النكبة على 774 قرية ومدينة ودمرت 531 قرية ومدينة أخرى.

أما من حيث المعطيات السكانية فتشير الإحصائيات إلى أن عدد الفلسطينيين عام 1948 كان يبلغ مليون و37 ألف نسمة، وأصبح هذا العدد في العام الماضي يصل إلى حوالي 11 مليون تقريبا، مما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم قد تضاعف خلال 63 عاما ثماني مرات منذ النكبة.

حتى العام 1914 كانت فلسطين تدخل ضمن نطاق حدود الإمبراطورية العثمانية، وبعد دخول هذه الأخيرة في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا خسرت جميع أراضيها في البلدان العربية لصالح كل من بريطانيا وفرنسا، بحسب معاهدة سيفر الشهيرة الموقعة عام 1920، ومعاهدة لوزان الموقعة عام 1923. ونتيجة اتفاق الدولتين على تقاسم الأراضي العربية كانت فلسطين من نصيب بريطانيا، بحسب الاتفاقية السرية المعروفة بسايكس بيكو الموقعة عام 1916، قبل انتهاء الحرب.

وبعد نهاية الحرب الأولى خضعت فلسطين للانتداب البريطاني إلى عام 1948، وهي السنة التي دخلتها العصابات اليهودية بمقتضى “وعد بلفور”الشهير الذي أصدره وزير خارجية بريطانيا لفائدة اليهود وتوعد فيه بمنحهم فلسطين كوطن قومي لهم عام 1917، أي مباشرة بعد اتفاقية سايكس بيكو بسنة واحدة.

دخل اليهود إلى فلسطين بعد نهاية الانتداب البريطاني بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، قبل سنة واحدة من خروج بريطانيا. وقد شكل ذلك القرار تغطية قانونية دولية للاحتلال اليهودي لفلسطين، حيث قضى بتقسيم هذه الأخيرة إلى دولة يهودية ودولة عربية فلسطينية، وتدويل منطقة القدس (أي جعلها منطقة دولية لا تنتمى لدولة معينة ووضعها تحت حكم دولي)، على أساس منح اليهود 56 في المائة من الأراضي، وللعرب الفلسطينيين 43 في المائة الباقية.

وبعد رفض العرب لقرار التقسيم وموافقة اليهود عليه قامت الحرب العربية ـ الإسرائيلية الأولى عام 1948، تمكنت فيها القوات اليهودية من هزيمة القوات العربية بدعم من بريطانيا وفرنسا، ليتم في شهر ماي من نفس السنة الإعلان الرسمي للدولة الإسرائيلية.

وتحل ذكرى النكبة اليوم بعد ستة عقود من الاحتلال المستمر الذي قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وزرع المستوطنات اليهودية فيها، وتهويد القدس الشريف أمام الصمت الدولي، وسجن المئات من الفلسطينيين وتعذيبهم، وتشريد الآلاف ومنع حق العودة لهم إلى ديارهم، واستمرار المذابح والمجازر الإسرائيلية الوحشية، وتعنت إسرائيل في تطبيق الاتفاقيات الدولية التي صودق عليها في الأمم المتحدة، حتى تلك التي وضعت بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *