كشفت آخر الدراسات الطبية حول موضوع التدخين، أن تعرض الإنسان لما يعرف بالتدخين السلبي لنحو 30 دقيقة يسبب العديد من الأضرار لوظائف القلب، وتلف الأوعية الدموية.

ويعتبر المشرفون على الدراسة، أن النتائج المتوصل إليها، بمثابة ناقوس خطر، يتهدد صحة الجميع، كون أن هذه الدراسة أبانت على أن أبلغ الأثر على المخاطر التي قد يكون الإنسان متعرض لها، دون أن يشعر والمرتبطة بتصلب الشرايين، وهي أحد العوامل الهامة والمؤثرة والمساهمة في الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. 

ونبه الباحثون من خلال أبحاثهم بجامعة “نيويورك” الأمريكية إلى أن التعرض للتدخين السلبي يجعل الإنسان يستنشق نفس معدلات الدخان التي يتعاطاها المدخن الأصلي، مما يسهم في العديد من المشكلات الصحية خاصة في حال استمرار فترة الاستنشاق لنحو 30 دقيقة.

و”التدخين السلبي” أو “التدخين اللاإرادي” هو تدخين غير مباشر، ويعد من أهم أسباب الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والقلب والرئة وكذلك الجلطات. وسبق أن أشارت دراسة مماثلة إلى أن المدخنين يستنشقون15  بالمائة فقط من دخان السجائر، فيما ينتشر 85 بالمائة من الدخان المتصاعد في الجو، مهددا حياة غير المدخنين في أماكن العمل والأماكن العامة.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية، في تقاريرها السنوية عن التدخين، أن تعاطي التبغ يؤدي إلى وفاة أكثر من خمسة ملايين نسمة كل عام وهو أكثر من مجموع الوفيات الناجمة عن الأيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا.

إضافة إلى تأكيد المنظمة على أنه إذا استمر الوضع الراهن،  فإنّ ظاهرة تعاطي التبغ قد تودي بحياة ما يزيد على ثمانية ملايين نسمة سنوياً بحلول عام 2030، وبحياة مليار نسمة إجمالاً في القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أن التدخين السلبي يتسبّب في وقوع ثمن الوفيات المرتبطة بالتبغ.