3 خطوات للنجاح في ظل الاقتصاد الرقمي الحالي

الرئيسية » إبداع وتنمية » 3 خطوات للنجاح في ظل الاقتصاد الرقمي الحالي

3 خطوات للنجاح في ظل الاقتصاد الرقمي الحالي

في كل يوم، يتواصل أكثر من 1.3 مليار شخص مع بعضهم البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعية. ويتابع نحو 9 مليار جهاز استشعار العديد من الأِشياء التي يتم صنعها وشراؤها وشحنها. وكل هذه الأمور تؤدي إلى تكوين كمية كبيرة من البيانات.

وبالرغم من ذلك، فإن كل جزء من البيانات لم يتم انشائه من تلقاء نفسه بالتأكيد، حيث أنه عبارة عن رمز للاتصالات المعقدة المختلفة بين الاشخاص، والأدوات والشركات. ومن السهل رؤية كيفية عمل هذه الاتصالات من خلال السيارات “الذكية”، والهواتف الذكية، والأجهزة التفاعلية الأخرى.

وفي الوقت الذي تقوم فيه الشركات باستخدام التكنولوجيا والاضافة إلى هذا الكم الوافر من البيانات، فإن (انترنت الاشياء – Internet of Things) يبدأ في اتخاذ دور أكثر أهمية في تداخل التجارة مع المجتمع. وتتوقع مؤسسة (غارتنر – Gartner) أن عدد الأجهزة المرتبطة بانترنت الاشياء سيتضاعف بنحو 30 ضعفا في قرابة 10 سنوات ، حيث سيرتفع من 900 مليون جهاز مرتبط بالانترنت في عام 2009 إلى اكثر من 26 مليار جهاز بحلول عام 2020. والنتيجة ستكون بأن كل شيء بما في ذلك الشركات والعمليات والبيانات وكل شيء ملموس سيرتبط بالشبكة العنكبوتية.

وفي ظل الاقتصاد الرقمي الحالي، هذه العوامل ليست هي الوحيدة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لتحقيق النجاح، ولضمان النجاح ينبغي التأمل في النقاط الاخرى التالية:

التسويق غير التقليدي

يقول ريتشارد هوليس، الرئيس التنفيذي لموقع (هولونيس – Holonis) الالكتروني لتسويق الأعمال الرقمية: “في ظل التكنولوجيا الرقمية المؤثرة اليوم، فإن الشركات تقوم بإعادة رسم معالم الاقتصاد عبر استعمال برمجيات مؤسساتية كانت متاحة سابقا فقط وبأسعار معقولة للشركات الكبرى. هذه البرمجيات يتم اعتمادها حاليا في الشركات المتوسطة والصغيرة التي ترغب بدمج كل حملاتها التسويقية والاعلانية في عملية بسيطة واحدة تتحدى توقعات السوق الحالية. وهذا هو معنى التسويق غير التقليدي”.

وهذا يعني ان أصغر الشركات يمكنها ايضا الاستفادة من هذا الأسلوب الناجح من خلال أحدث توجهات التسويق غير التقليدي مثل الفيديو التجريبي.

شركتك يمكن أن تساعد المستهلكين في عيش حياة أفضل ومتناغمة مع التوجهات الحالية

بالنسبة للمستهلكين العاديين، هذا يعني فرصة لعيش حياة أكثر أمانا وأقل تعقيدا. على سبيل المثال، صممت السيارات الذكية لجعل القيادة أكثر أمانا ولتقليل أوقات التنقل. وعندما يتم عرض منتج أو خدمة من هذا المنظور، فإن ذلك لا بد له من زيادة العائد على الاستثمار.

وهناك أيضا فرصة لتبادل الموارد بطريقة اكثر شفافية. اذ يشهد هذا النوع من المشاركة العالمية للمواد تزايدا في شعبيته بسبب شركات ناشئة مثل شركة (زيبكار – Zipcar)، وشركة (اوبر – Uber) وشركة (اير بي ان بي – Airbnb). ومن خلال العمل مع شبكات الأعمال التي تسهل للشركات إدارة التجارة بين المشترين والبائعين بشكل مريح وبسيط كما هو الحال مع شبكات التسوق الشخصية مثل موقع (أمازون) أو موقع (علي بابا – Alibaba)، فإن المستهلكين يتوقعون نفس مستوى السهولة والبساطة من كل شركة وخدمة يستخدمونها. وعندما يمكنك تلبية هذا النوع من توقع المستهلكين فإنه يمكنك توقع زيادة ولاء العملاء.

ما مدى سرعة تكيفك وتكيف شركتك؟

عندما تقرر الشركة تجاهل التغيرات الكامنة في الاقتصاد القائم على وجود الشبكات، فإن النتيجة يمكن أن تكون مدمرة جدا.

فقد خلصت إحدى الدراسات الصادرة عن شركة (ماكينزي آند كومباني – McKinsey & Company) الى نتيجة مفادها: “من الضروري أن يعلم قادة الاعمال بأن تخلفهم عن من حولهم من الشركات في إنشاء شبكات داخلية وخارجية يعد خطأ كبيرا”.

ان اساس الاستفادة من الاقتصاد الرقمي المتغير باستمرار يكمن في المسارعة الى كسب الرؤى والأفكار المناسبة في الوقت المناسب.

ستيف أولينسكي – فوربس

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *