يرى العديد من المشتغلين بالتعليم أن تطبيق المعايير المستخدمة للحكم على التعليم التقليدي، مثل المكانة ومعدلات الإنجاز، يُشير إلى إخفاق «الدورات التعليمية المفتوحة واسعة النطاق على الإنترنت» في تحقيق غايتها الأولى.
في المُقابل، لا تحتسب هذه المعايير الطريقة التي تعمل بها حالياً الدورات التعليمية المفتوحة على الإنترنت؛ فمن ناحية يُمكن للطلاب التسجيل في أي عدد من الدورات دون تحمل أية مخاطرة مالية، وقد يرغب البعض منهم في دراسة محاضرة معينة فقط، أو الاستفادة من درس واحد لإعداد عرض تقديمي في عملهم.
وتُتيح «الدورات التعليمية المفتوحة واسعة النطاق على الإنترنت»، الفرصة، ليدرس الطلاب على دفعات وبالمعدل الذي يريدونه، ما قد يجعل من المُلائم أن يُطلق عليها «تعليم في الوقت المناسب»؛ فقد لا يخطط الطلاب أصلاً لاستكمال الدورات، كما لا يوجد لديهم ما يخسرونه عند التوقف أو الانسحاب.
وعموماً تمنح هذه الدورات الطلاب التحكم فيما يدرسونه سواءً كان قليلاً أو كثيراً، وربما يكون هذا أحد ما يدفع العديد منهم لعدم إتمامها، إذ يستكمل واحد من كل 10 طلاب تقريباً الدورات التعليمية. ويُقدم الأميركي ليو كوكرين مثالاً جيداً لنوعية طلاب المساقات التعليمية الواسعة على الإنترنت، فحصل سابقاً على درجة البكالوريوس، لكنه يدرس في كلية داردن للأعمال في جامعة فيرجينيا. وناسبت الدورة وقت كوكرين المزدحم، كما توافقت مع وضعه المالي وتراجع اهتمامه بالانخراط في الدراسة في جامعة تقليدية أو الدورات التعليمية التقليدية على الإنترنت، التي تحدد مواعيد محددة للمحاضرات والواجبات.
البوابة العربية للأخبار التقنية