هل يمكن للألعاب أن تساعد الأطفال على التعلم؟

الرئيسية » أخبار » هل يمكن للألعاب أن تساعد الأطفال على التعلم؟

أنها فعلاً مفارقة، أن يكون مفهوم اللعب في الماضي لدينا مرادفاً لعدم التعلم، بكل مشتملاته من لهو وتسلية ومضيعة الوقت والترويح عن النفس المجهدة، وطالما أقترن التعلم في السابق بعدم اللعب بمشتملاته من جد وتفكير وبذل الجهد. ويقف هنا البعض ويتسأل كيف أصبح اللعب والتعلم، النقيضان في المعنى، مترادفين في الوظيفة؟ وكيف هو الصراع الآراء حول جدوى وقيمة الألعاب الإلكترونية في عملية تعليم الأطفال؟!!!!

تتعرض الألعاب الإلكترونية مؤخراً لحملة من الانتقادات قد تكون فيها مبالغة، منها: أنها تُفسد عقول الأطفال، أو أنها تعزلهم اجتماعياً أو تؤثر على دراستهم، ولكن أشارت هناك العديد من الدراسات أنه يمكن أن تستخدم الألعاب كقوة فعالة في قولبة العقول الشابة وتطوير النشْ إلى الأفضل. إن استخدام الألعاب في عملية التعلم يلعب دوراً كبيراً يوماً بعد يوم. ويجد الكثير من المعلمين أن هذا مفيداً جداً إذ يساعد الأطفال ليس فقط على حفظ المعلومة ولكن يُبقيهم مفعمين بالنشاط ويولد لديهم الشغف للتعلم أيضاً.

كيف؟ وفقاً لدراسة قام بها أحد علماء الأعصاب بجامعة بريستول، أن الألعاب الإلكترونية عند تُستخدم تقوم بتحفيز الدماغ لإنتاج مادة كيميائية، وهي “الدوبامين”، إذ تلعب “الدوبامين” عددا من الأدوار المهمة في الدماغ، أقلها المساعدة في عملية الإدراك.

ومن جهة أخرى، في دراسة صينية أجريت على حوالى 3500 طالب صيني ممن أستخدم كورس على الإنترنت تضمن ألعاب إلكترونية بهدف مساعدتهم على تعلم الإنجليزية، قال 95 بالمائة من معلميهم أن البرامج الرقمية رفعت مستوى الحافز لدى الطلاب.  وعلى صعيد متصل أظهرت دراسة أخرى أن الطلبة الذين يستخدمون برامج الكمبيوتر للتعلم والتي تحتوى على عناصر مثل الألعاب سجلوا 5.5 نقطة أعلى في التصنيف المئوي الإقليمي الاكاديمي.

 ولكن لماذا نستخدم الألعاب في الصف الدراسي ؟

 –  أولاً لأنها تكنولوجيا تعليمية يسهُل استخدامها ويحبها الأطفال :

بسؤال إداريو المدارس حول المحتوى الإلكتروني المدرسي: قال 74 بالمائة منهم أنها تزيد من مشاركة وتفاعل الطلاب

–  ثانياً : يحب الأطفال الألعاب:

حوالى 9 من أصل 10 طلاب ( من 2 إلى 17 سنة ) في الولايات المتحدة يلعبون ألعاب إلكترونية

–  ثالثاً: تعد الألعاب وسيلة أو أداة مألوفة للأطفال:

لقد كبر الأطفال الآن على استخدام التكنولوجيا ولا يمكن الاستغناء عنها

كما أشارت آخر التحليلات التي تم إجراءها حول التطبيقات الإلكترونية التعليمية في متجر أبل أن 80 في المائة من التطبيقات التعليمية المدفوعة على متجر أبل تستهدف الأطفال. وبين عام 2009 إلى 2011 زادت نسبة التطبيقات التي استهدفت سن ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية من 47 بالمائة إلى 72 بالمائة.

ما نوع الدور الذى تعتقد أن تقوم به الألعاب في التعليم خاصة في مجتمعاتنا العربية؟ وهل ترى تفهم واستيعاب الأخرين له وتطبيقه ومدى فائدته ؟

نانسي السيد- ديجتال قطر

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *