تحتضن العاصمة الرباط أيام 26 إلى 30 مارس المقبل، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان اندي فيلم الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة Festival Handifilm de Rabat، والذي تنظمه جمعية مهرجان اندي فيلم بإشراف وزارة الاتصال وبدعم من المركز السينمائي المغربي تحت شعار “السينما والإعاقة”.

وتعرف الدورة التي ستجري أطوراها بمجموعة من الفضاءات الفنية كقاعة الفن السابع بالرباط وسينما هوليود بسلا والتربوية كالثانويات التأهلية لعمالة الصخيرات تمارة، مشاركة عديد من نجوم المهتمين والفاعلين في حقل التربية والصحة والسينما..

ويسعى المنظمون لهذه التظاهرة الفنية إلى خلق نقاش حول نظرة المجتمع للأشخاص الحاملين للإعاقة، وإلى إيجاد السبل الكفيلة للتخلص من الأكليشيهات السلبية حول الأشخاص المعاقين. وكذا تشجيع التبـادل بين الأشخـاص المعـاقين ومحيطـهم الاجتمـاعي (عائلي، طبي، مدرسي..) ومهنيي السينما، والثقافة، ووسائل الإعلام..

كما يتوخى هذا اللقاء إثراء النقاش حول إشكالية الإعاقة والمشاركة في إشعاع الاحتفالات باليوم الوطني للإعاقة.

إن هذا المهرجان الذي دأبت على تنظيمه كل من جمعية OVCI وجمعية كازا الحنينة هو تظاهرة سنويّة يضم مجموعة من الأنشطة الموازية والعروض السينمائية، وأنشطة تسبق وأنشطة تلي أيام المهرجان. كما يتميز بعرض إبداعات الأشخاص الحاملين لإعاقة في مجال الفن السابع والأعمال التي تلمس إشكالية الإعاقة مع عروض موضوعاتية ونقاشات مع مهنيي السينما والصحة والمهتمين بمجال الإعاقة..

وفي تصريح لموقع مسارات يقول الدكتور حسن بنخلافة اختصاصي في الطب الفيزيائي والترويض الطبي: “لا يزال هذا المهرجان يواصل نشاطه من أجل نشر ثقافة متقبلة للإعاقة كاختلاف، مستندا إلى حقوق الإنسان، ومبرزا معنى التحدي واحترام التنوع، معززا بذلك مكانته كلقاء هام للتبادل والتأمل والتبصر، بين السينمائيين وعشاق السينما والمهتمين بالصحة والتعليم وكل الفاعلين في المجتمع المدني والمهتمين بالإعاقة”.

وفي نفس السياق، صرح الأستاذ محمد شابلي، نائب وزارة التربية الوطنية بنيابة الصخيرات تمارة: ” أن تصبح التلميذة والتلميذ بالوسط المدرسي هما اللذان ينتجان فكرة شريط ويحولانها إلى سيناريو فواقع متحرك أمام الكاميرا.. ليسجل ويحول إلى مادة دعائية بهدف تمرير رسالة سامية حول موضوع الإعاقة، فهذا بكل المقاييس ذروة التأطير الاجتماعي التفاعلي والوازن الرامي إلى غرس وتجذير قيم الحب والتقدير والتضحية، وسط ساكنة أكبر، من أجل فئة ذاوت وذوي الاحتياجات الخاصة..”.

وتجدر الإشارة إلى أن أول تظاهرة سينمائية مهتمة بمجال الإعاقة أقيمت بالمغرب سنة 2007  من 26 إلى 30 مارس بالرباط، بمبادرة من هواة السينما وفاعلين في حقل التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة. نظمتها جمعية كازا لحنينة استجابة لتوصية المناظرة الوطنية “التكفل الإجمالي بالطفل الحامل لإعاقة للوقاية من التخلي عنه” المنظمة تحت الرئاسة الشرفية للأميرة الجليلة لالّة أمينة  من طرف العصبة المغربية لوقاية الطفولة لجنة الرباط سلا، وجمعيتين غير حكوميتين إيطاليتين Amici dei Bambini  و  OVCI – la Nostra Famiglia تنص التوصية على “تشجيع المشاركة المباشرة للأشخاص الحاملين لإعاقة وعائلاتهم وتدعيم قدراتهم ومؤهلاتهم عبر جمعيات لنشر ثقافة الإعاقة المبنية على حقوق الإنسان على التحدي وعلى احترام التنوع والاختلاف…”.

عزيزة بزامي