عرفت مدينة فاس، طيلة أربعة أيام، تنظيم منتدى حول الهندسة المعمارية البيئية المغربية، بهدف التوعية بالعديد من القضايا والرهانات العالمية التي تشهدها الهندسة المعمارية البيئية، وتحسيس المشاركين بالصعوبات التي قد تواجه المهنيين في تنفيذ مشاريعهم التي تحترم معايير التنمية الاجتماعية والثقافية والعلمية والتقنية، وتم أيضا تقييم المشاريع المعروضة وتسليط الضوء على إنجازات الخبراء والمهنيين المحليين والدوليين خلال هذا المنتدى.
وتباحث المشاركون سبل تطوير قطاع المعمار في المغرب، والتوصل إلى دمج الهندسة المعمارية مع الهوية الثقافية المحلية، وتلبية المعايير الحديثة لكفاءة الطاقة، وكذا بناء جسور بين الخبرة التقليدية والمباني الحديثة في إطار التنمية المستدامة. وسعى الحاضرون إلى إنشاء شبكة تنظم نفسها في جمعية قانونية من أجل الدعوة لتطوير البيئة المعمارية، وحماية التراث المغربي في المناطق القروية.
وتمحور اللقاء/المنتدى حول أربع نقاط مهمة، شملت تحديا للمقاربات الثقافية والإنسانية والعلمية من خلال دور الهندسة المعمارية الإيكولوجية في حل بعض المعضلات، والاستجابة العقلانية لمتطلبات النمو ومحاربة الاضطراب العالمي واكتظاظ المدن الملوثة وخطر الأزمة الغذائية.
وقدمت العروض مشاريع إبداعية تجمع بين الرفاهية والإنسان والهندسة المعمارية، للنجاح في تحقيق انتظارات السكان، وتحقيق الانسجام بين الإنسان والطبيعة، في إطار توفير مشاريع تأخذ بعين الاعتبار التنمية ورفاهية السكان وحماية الموروث.
أما النقطتين الثالثة والرابعة، فانصبت حول مقاربة بيئية سليمة تحترم النظم البيئية، وتحافظ على التوازن الثقافي والاجتماعي للمواقع الحضرية، والتحالف من أجل المحافظة على الهندسة المعمارية التقليدية القروية، والبناء العصري الإيكولوجي وتدارس مستقبل الهندسة المعمارية المغربية.
ويشار إلى أن المنتدى جمع العديد من خبراء المعمار المحليين والدوليين، وصناع تقليديين وبعض أصحاب المشاريع، وخبراء في الطاقات المتجددة، وكذا مجال الهندسة المعمارية المستدامة، وعرف تنطيم ورشات عمل مع القيام ببعض المزارات والجولات لمناطق مجاورة لمدينة فاس .