متى سننتقل إلى المركبات ذاتية القيادة بالكامل؟

الرئيسية » إبداع وتنمية » متى سننتقل إلى المركبات ذاتية القيادة بالكامل؟

متى سننتقل إلى المركبات ذاتية القيادة بالكامل؟

ينبغي أن يحدث الانتقال إلى الاستخدام الكامل للسيارات ذاتية القيادة عبر 3 مراحل:

المرحلة 1: قيادة ذاتية محدودة لا تعتمد على مشاركة البيانات.

المرحلة 2: قيادة شبه ذاتية تستفيد من البيانات المشاركة.

المرحلة 3: قيادة ذاتية كاملة مع مشاركة للبيانات، وأجهزة استشعار متقدمة، ونظام تتبع ذو دقة عالية.

المرحلة 1 “ما نحن عليه اليوم”:

تملك المركبات عدداً مختلفاً من أنظمة الأمان ضمن التقنيات الأساسية في السيارات ذاتية القيادة، مثل: الكاميرا ثلاثية الأبعاد. ومن الأمثلة على التقنيات التي تتوافر في مركبات هذه الأيام: أنظمة التحذير عند خروج المركبة من مسربها، وأنظمة التحقق من النقطة العمياء، ونظام “السائق الآلي” من شركة (تيسلا- Tesla). فيما تعد تقنيات المرحلة الأولى ذات جودة عالية وزهيدة الثمن، ومن المؤمل صنع سيارات تحتوي فيها هذه الأنظمة كمكون أساسي وغير ثانوي.

المرحلة 2 “هي البداية، إلا أنها قد تستغرق 5-10 سنوات كي تنتشر في السوق”:

ستتمكن السيارات من مشاطرة مواقعها ومعلومات خط سيرها مع جميع المركبات المحيطة، بالإضافة إلى البيانات التي تحصل عليها من أنظمة الاستشعار المثبتة عليها، وهذا عبر نظام التواصل مع المركبات والبنية التحتية. وهو بدوره سيتيح لبرمجية المركبة بناء نماذج من العالم المحيط بها، وملء الفراغات بالمعلومات التي تشاركها المركبات الأخرى والطرق أيضاً. وهذا يحسن من أمان المركبة ويوفر تجربة شبه ذاتية للقيادة.

وفيما يتعلق بالانتشار في السوق، فإن 50% من المركبات ستحتاج إلى أجهزة الاستشعار وأنظمة التواصل مع السيارات الأخرى، كي نشهد تحولاً في هذا المجال. لكن حتى إن كانت نسبة الدخول إلى السوق ضئيلة، فإن هذه الأنظمة ستنقذ حياة الكثيرين.

المرحلة 3 “دمج نظام التواصل مع المركبات والبنية التحتية مع أنظمة الاستشعار المتقدمة وبيانات التتبع عالية الوضوح”:

لقد بدأت كل من (غوغل) و(أودي) و(تويوتا) و(هوندا) و(فورد) وغيرها في تجربة المرحلة الـ3 الآن. بينما يعمل معظم صانعي المركبات على نشر نقاط (رادار الليزر-LIDAR) على نماذج المركبات التجريبية، ومن ثم دمج هذه الأنظمة مع الرادار والكاميرات ثلاثية الأبعاد، و(في معظم الحالات) مع بيانات التتبع عالية الوضوح. وتم تصميم هذه المركبات لتكون ذاتية 100% ، بما يمكنها من السير في الطرق الريفية من دون الحصول على أي مدخلات من السائق، أو بيانات مشاركة. كما أن هذه المركبات قادرة على التعامل مع جميع حالات الطقس، وهو أمر لا يمكن للكاميرات ثلاثية الأبعاد أن تتعامل معه.

“لكن، ماذا عن السيارات التي لا تحتوي على أنظمة القيادة الذاتية؟ هل ستفسد هذا التوجه لكونها بدائية تكنولوجياً؟”

لا، فالمركبات ذاتية القيادة ستكون قادرة على قياس ما يجري في العالم من حولها، وإذا قرر سائق سيارة تقليدية أن يقطع عليك الطريق، فإن مركبتك ذاتية القيادة ستتفحص الوضع وتعدل وضعيتها على هذا الأساس. ومع أنظمة التواصل، قد تتعرف مركبتك على السيارات التي تعمل على نظام السائق الالي.

هناك العديد من المركبات ذاتية القيادة اليوم، وأغلبها مدعوم بأنظمة رادار وكاميرات ثلاثية الأبعاد. ويمكن لمصنعي السيارات فعل الكثير مع ما يملكونه الآن تجاه هذا التوجه الصناعي. فيما يتوقع أن تحتوي جميع المركبات على تكنولوجيات عدة، مثل: أنظمة التحذير عند الخروج من المسار والمكابح الاتوماتيكية وغيرها، في المستقبل القريب. لكن يحتاج الأمر إلى 10 سنوات أخرى على الأقل، كي نحصل على مركبات ذاتية القيادة بشكل كامل، تحتوي على أنظمة (رادار ليزر) وخرائط عالية الدقة.

فوربس الشرق الأوسط

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *