بحلول العام 2025، قد يواجه ثلثا سكان العالم نقصًا خطيرًا في الحصول على المياه العذبة وفقًا لتقديرات الصندوق العالمي للطبيعة، فالمياه العذبة مصدر محدود ونادر أصلًا، فهي تشكل 3% فقط من مياه العالم. ونتيجة الارتفاع المتزايد لدرجة حرارة كوكبنا بسبب تغير المناخ فإن العديد من مصادر المياه العذبة – مثل الأنهار الجليدية – تذوب وتختفي.

واليوم يعاني نحو 1.1 مليار شخص من صعوبة الحصول على المياه العذبة النظيفة، ويجبر 2.7 مليار على التعايش مع ندرة المياه لشهر واحد على الأقل في العام. ولهذا تأسست العديد من الشركات الناشئة للعمل على تطوير التقنيات اللازمة لحل هذه المشكلة الضاغطة، ومنها شركة يورافو لابس ومقرها في الهند. وبالفعل طورت الشركة جهازًا سمّته آكوابانل (Aquapanel)، وهو يعتمد على الطاقة الشمسية الحرارية لإنتاج المياه العذبة ما يدعم جهود مواجهة نقص المياه في الهند.

ينتج جهاز آكوابانل مياه الشرب من رطوبة الهواء بامتصاص بخار الماء في الليل حينما ترتفع مستويات الرطوبة، ثم خلال النهار تسخن الخلايا الشمسية الماء إلى 80-100 درجة، ويمرر بخار الماء الناتج عبر مكثف مبرد بالهواء فيتحول إلى سائل.

وتوجد في الجهاز مرشحات لتصفية الهواء الداخل إليه من الملوثات وحبوب اللقاح والغبار، ويعتمد على مصباح للأشعة فوق البنفسجية لتعقيم الجهاز من البكتيريات، وقال سوابنيل سريفاستاف الرئيس التنفيذي لشركة يورافو لابس «لأن الجهاز يعمل بالطاقة الشمسية، فهو محدود بكمية الطاقة التي نحصل عليها من كل متر مربع من الألواح الشمسية، فمقابل كل متر مربع ينتج الجهاز 4 إلى 5 لترات من المياه.»

والواقع أن آكوابانل ليس الجهاز الوحيد الذي يشكل حلًا لتوفير المياه العذبة للمناطق الجافة، بل يوجد عدد ضخم من الشركات المتنوعة التي تعمل على إيجاد حلول للتصدي لهذه المشكلة، فمثلًا أنشأت شركة بروكتر آند كامبل تحالفها المنزلي 50L، ويطور الجيش الأمريكي لوحًا شمسيًا يعمل على تنقية المياه.

مرصد المستقبل