لماذا المركبات الصديقة للبيئة أكثر ديناميكية

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » لماذا المركبات الصديقة للبيئة أكثر ديناميكية

تتمتع السيارة الكهربائية بالعديد من المزايا، التي تتفوق بها على السيارات المعتمدة على محركات الاحتراق الداخلي التقليدية. ومن أهم هذه المزايا هي ديناميكية القيادة الأكبر، ويرجع ذلك إلى أن الحد الأقصى من عزم الدوران يكون متاحا بالكامل تقريبا عند التسارع من الثبات.

وعند المقارنة بمحركات الاحتراق يضاف إلى هذا وجود القليل من القصور الذاتي، وعدم وجود ما يعرف “بفجوة التربو” والتأخر في التعشيقات، لكن من أجل تحقيق أكبر مدى سير ممكن يتم تحديد السرعة القصوى عند حد معين. ويؤكد المختصون في عالم السيارات أنه حتى مع وجود محرك ضعيف نسبيا، يمكن للسيارة الكهربائية القيادة بسرعة معقولة في حركة المرور في المدينة.

ومع ذلك، يُنصح بالنظر بعناية في بيانات معدلات الأداء الخاصة بالسيارة الكهربائية للوقوف بدقة على إمكانيات السيارة في عمليات التسارع والقيادة بسرعات عالية. وأصبحت السيارات الكهربائية أكثر شيوعا في العقود القليلة الماضية بسبب اللوائح الحكومية والوعي البيئي، وقد سمح هذا الطلب المتزايد للمصنعين باستكشاف طرق جديدة للتحكم في حركة السيارة وجعلها أكثر ديناميكية.

وثمة تقنية واحدة تسمى توجيه عزم الدوران تسمح للمحركات الكهربائية المستقلة بإخراج عزم دوران مختلف دون استخدام تفاضل ميكانيكي. وتتطلب هذه العملية استخدام نموذج ديناميكي قوي لحركة السيارة للتنبؤ بشكل أفضل بكيفية استجابة السيارة للتغيرات في عزم الدوران والتحكم في استقرار السيارة.

وتقدم هذه الأطروحة معادلات الحركة لنماذج المركبات ذات العجلتين والعجلات الأربع وتطبقها على تغيير الحارات والانعطافات وانحراف السيارة. ويمكن تطبيق النماذج على مركبة ذات قدرات توجيه عزم الدوران للمساعدة في إنشاء خوارزمية عناصر التحكم. وعند تصميم وتطوير نظام التحكم الديناميكي للسيارة، يجب مراعاة القدرة على الانعطاف والراحة والسلامة في نفس الوقت. وتعتمد السلامة والراحة أثناء القيادة على أسطح الطرق المختلفة والسرعة على أداء هذه القدرات الأساسية للسيارة.

ومن أعظم التطورات في تكنولوجيا السيارات في العقدين الماضيين كانت في مجال إدارة السلامة ونظرا لسرعة المعالجات الدقيقة وتقليص الحجم والتقدم في تطوير البرامج، لذلك تستمر هذه الفئة من المركبات الصديقة للبيئة في التطور.

ففي السنوات الأخيرة، اشتدت المنافسة العلمية والتكنولوجية في صناعة السيارات، فالقدرة الأساسية للمركبة هي الجري والدوران والتوقف، ولكن في الوقت الحالي تم تجهيز المعدات داخل السيارة بعدد لا يحصى من الأنظمة الفرعية الكهربائية والإلكترونية.

صحيفة العرب

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *