يستعد موقع “فيسبوك” لخوض غمار المنافسة الإعلامية، بعدما أعلن مارك زوكربيرج، مؤسس شركة “فيسبوك” الأمريكية، عن نيته لاستحداث قسم خاص لنشر الأخبار عبر صفحاته، وعقد صفقات مع المؤسسات الإعلامية مقابل نشر محتوى موثق بموقع التواصل الاجتماعي الشهير.

وكان مارك زوكربيرج، مؤسس شركة “فيسبوك” الأمريكية، قد تعرض لعديد من الانتقادات بسبب سياسات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في نشر الأخبار غير الموثقة وأيضا الشائعات وبعض المواد الإعلامية التي تتعارض مع سياسات حقوق النشر في بعض الدول.

وقال زوكربيرج، خلال لقائه ماتياس دوبفنر، الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر دور النشر الأوروبية “أليكس سبرنجر”، إنه من المهم مساعدة المستخدمين ليتلقوا أخبارا موثوقة المصدر وكذلك إيجاد حلول تساعد الصحفيين حول العالم في إنجاز عملهم.

وأوضح زوكربيرج أنه يأمل إبراز المحتوى الإخباري الموثوق فيه لمساعدة مستخدمي الموقع في اتخاذ قرارات أكثر اطلاعا، وهو ما يعد تغيرا في أولوياته، حيث ركز العام الماضي 2017/2018 على المحتوى الذي ينشره الأصدقاء والعائلة على حساب محتوى الصفحات والمجموعات.

إلا أن تركيز زوكربيرج على المحتوى الإخباري يأتي كذلك أثناء مكافحة فيسبوك للحد من الأخبار الكاذبة التي تنتشر عبر الموقع وكذلك استغلال الموقع للتأثير على الانتخابات أو الأوضاع السياسية في بلاد معينة عبر نشر الأخبار الملفقة أو توجيه الرأي العام.

ويعد دفع “فيسبوك” للمؤسسات الإعلامية مقابل نقل أخبارها بشكل رسمي وحصري عبر موقع التواصل الاجتماعي دعوة قائمة قام بها رؤساء تنفيذيون لمؤسسات إعلامية مثل “نيوز كورب” الأمريكية التي طالبت فيسبوك من قبل بدفع مقابل نشر المحتوى الصحفي على الموقع أو مشاركة بعض عوائد الأخبار.

يشار إلى أن تبني زوكربيرج نهجا جديدا قد يكون بسبب بحث الاتحاد الأوروبي فرض لوائح جديدة لحقوق النشر قد تدفع فيسبوك لتعويض المؤسسات الإعلامية عن المحتوى الذي يُنشر بشكل غير رسمي على الموقع دون صلاحية مباشرة من المؤسسة الإعلامية.

العين الإخبارية – أحمد أبوالمجد