عبء كبير

عبء كبير

ان اول تقرير عن التأقلم لبرنامج الامم المتحدة للبيئة والذي تم اصداره في ليما يظهر ان العالم ما يزال غير مستعد لتغطية تكاليف التأقلم وهذه التكاليف ستكون أعلى بكثير مما كان يعتقد في السابق وطبقا للتقرير فحتى لو تم تحقيق الهدف المتعلق بدرجات الحرارة فإن تكلفة التأقلم سوف تزيد بمقدار مرتين الى ثلاث مرات عن المبلغ المتوقع سابقا وهو من 70-100 مليار دولار اميركي سنويا بحلول سنة 2050.

لو تجاوزت درجات الحرارة العالمية سقف الدرجتين بشكل كبير فإن تكاليف التأقلم قد تصل الى ضعف الارقام في اسوأ الحالات مما يلقي بعبء كبير على الاقتصاد العالمي ولو احتاج قادة العالم الى سبب مقنع للتوصل الى اتفاقية في باريس من اجل الابقاء على درجات الحرارة العالمية اقل من الهدف فهذا هو السبب.

ان العالم يحقق بعض التقدم فيما يتعلق بالتعامل مع احتياجات التأقلم. ان تمويل التأقلم من الموارد العامة وصل الى 23-26 مليار دولار اميركي سنة 2012-2013 وطبقا لتقييم تم اجراؤه مؤخرا من قبل معاهدة الامم المتحده الاطارية للتغير المناخي فإن التدفقات الماليه الدولية من اجل اجراءات التخفيف والتأقلم وصلت الى 340-650 مليار دولار امريكي سنة 2011-2012.

ان التعهدات في مؤتمر ليما من قبل استراليا والنمسا وبلجيكا وكولومبيا والنرويج وبيرو سوف تصل بصندوق المناخ الاخضر الى 10،2 مليارات دولار اميركي تقريبا كما ان تأثير التغير المناخي يتم تضمينه بشكل متزايد وان يكن بشكل غير كاف في الموازنات العامة العالمية والمحلية.

لكن سوف نحتاج الى تمويل اكثر من ذلك بكثير من اجل منع حصول فجوة في التمويل بعد سنة 2020. ان صندوق المناخ الاخضر على سبيل المثال من المفترض ان يصل الى 100 مليار دولار اميركي سنويا – اي عشرة اضعاف قيمته الحالية – خلال السنوات الخمس القادمة.

ان الدعم العالمي المتعلق بالتأقلم – والذي يضم التمويل والتقنية والمعرفة – يمكن ان يذهب بعيدا في تحقيق طموحات البلدان المتعلقة بالتنمية المستدامة.

اتشيم شتاينر: المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ووكيل أمين عام الأمم المتحدة – نقلا عن البيان

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *