صدر مؤخرا عدد جديد من مجلة القوات المسلحة الملكية والذي خصص ملفا للذكرى الـ56 لتأسيس القوات المسلحة الملكية معززا بعدة صور لمختلف تشكيلات الجيش.

وكتبت المجلة أن “14 ماي من سنة 1956 يشكل لحظة بارزة يحتفى بها بكثير من الحماس والغبطة”٬ مبرزة روح الاحتفالات التي تميز كل عام هذا الحدث الذي “يعكس المكانة المتميزة التي تحتلها القوات المسلحة الملكية في حياة المغاربة ومشاعر الامتنان التي تكنها الأمة للتفاني الاستثنائي لمختلف أفرادها”.

وارتباطا بهذا الموضوع٬ خصصت المجلة عمودا للحديث عن “التاريخ العسكري” لملحمة القوات المسلحة الملكية تحت عنوان “القوات المسلحة الملكية٬ رمز للاستقلال وفاعل في التنمية”.

وبعد أن أبرز التواريخ والمحطات الرئيسية في حياة القوات المسلحة الملكية٬ سلط المقال الضوء على الجهود الجبارة لتحديث القوات المسلحة الملكية الجارية في السنوات الأخيرة تجسيدا لإرادة جلالة الملك محمد السادس٬ القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية٬ “لتمكين المؤسسة العسكرية بالمملكة من الارتقاء إلى مصاف الجيوش الكبرى في العالم”٬ بالموازاة مع “إرادة انفتاح” هذه القوات على محيطها.

ويسلط الملف الأساسي للعدد الجديد للمجلة الضوء على المدرسة العسكرية للتلاميذ الضباط المغاربة بمكناس٬ التي شيدت سنة 1918 والتي تحتضن حاليا الأكاديمية الملكية العسكرية.

وقد اضطلعت هذه المؤسسة بدور رئيسي في عدة مراحل من التاريخ العسكري الوطني٬ كما يتضح ذلك من خلال استخدام هذا الموقع من قبل الجيش كمستودع للوجستيك خلال معركة إيسلي في عام 1844، ثم كمركز تدريب المجندين الشباب خلال الإصلاح العسكري الذي شرع فيه سنة 1875 من قبل السلطان مولاي الحسن الأول.

وأبرز صاحب المقال أن أطر هذه المدرسة٬ التي أشرفت على تكوين العشرات من الضباط ما بين سنتي 1819 و1956، سيجدون أنفسهم غداة الاستقلال في قيادة الجيش الملكي الشاب.

ويركز العدد الأخير من المجلة٬ من بين أمور أخرى٬ على حفلات تخرج أفوج المدارس العسكرية العليا٬ وعلى التدريب الجوي -البحري الفرنسي المغربي٬ وعلى التعاون العسكري الفرنسي-البلجيكي-المغربي .