وقّعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والجمعية الأميركية للطاقة الحرارية الجوفية اتفاقية في 14 حزيران/يونيو لتطوير موارد الحرارة الجوفية في شرق أفريقيا. 
قال مايكل كيرتيس، نائب المساعد الإداري لأفريقيا في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وكارل غاول، المدير التنفيذي للجمعية الأميركية للطاقة الحرارية الجوفية (GEA) في الاجتماع السنوي في واشنطن لمنتدى قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا) إن موارد المنطقة ربما تكون قادرة على معالجة نقص الطاقة الكهربائية في البلدان الواقعة على امتداد الوادي المتصدع.

 وأوضح كيرتيس أن “أميركا هي الرائدة في تكنولوجيا الطاقة الحرارية الجوفية، كما أن استخدام هذا النوع من الطاقة النظيفة لا يزال غير مستغل نسبيًا في أفريقيا.” وأضاف: “تقدم هذه الشراكة فرصًا هائلة لشركات الطاقة الحرارية الجوفية الأميركية لكي تصبح فاعلة رئيسية في شرق أفريقيا”. 

تعتبر الطاقة الكهربائية من بين أهم التحديات التي تواجه تطوير البنية التحتية لأفريقيا. فأسعار الكهرباء في أفريقيا تزيد على أي مكان آخر في العالم، وفي مواجهتها لحالات الجفاف الأخيرة، اضطرت العديد من الحكومات الأفريقية إلى الاعتماد على توليد الكهرباء باستخدام النفط الأعلى كلفة والأقل نظافة. وأصبح هناك اهتمام متزايد لدى الحكومات في المنطقة لتطوير مصادر بديلة للطاقة قوامها الطاقة النظيفة والمتجددة. 

وأكد غاول على أن “هذه الشراكة ليست بين الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والجمعية الأميركية للطاقة الحرارية الجوفية وحسب إنما هي بين أميركا وشعوب شرق أفريقيا. سيعود تطوير الموارد الحرارية الجوفية الهائلة وغير المستغلة بفوائد هائلة على المنطقة، كما أن الشركات الأميركية تمتلك الخبرات والمؤهلات للمساعدة في ذلك.” 
وأضاف أنه “سوية، يمكننا إنجاز تلك المهمة وتأمين الكهرباء النظيفة التي يمكن الاعتماد عليها لملايين الناس”. 

من أجل معالجة هذه التحديات، تخطط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتقديم التمويل اللازم لجعل الخبرات الأميركية من الدرجة العالمية متوفرة لمنطقة شرق أفريقيا، وفي غضون إجراء هذه العملية، تُتاح الفرصة أمام الشركات الأميركية لأن تتعرف بدرجة أكبر على الفرص التجارية والأعمال المتاحة في أسواق شرق أفريقيا. 
في إعلانها عن اتفاقية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، شددت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على أن هذه الاتفاقية مفيدة للطرفين، بحيث ستستفيد بلدان شرق أفريقيا من الخبرات الأميركية، وستستفيد الشركات الأميركية من زيادة تواجدها وإمكانيات وصولها إلى الأسواق في شرق أفريقيا. 

يهدف برنامج الطاقة الحرارية الجوفية لشرق أفريقيا في نهاية المطاف إلى خفض التكاليف المترافقة مع أنظمة توليد الطاقة وإمدادها إلى شبكات التوزيع، وتدريب علماء الأرض والمهندسين في البلد المضيف، وبناء قدرات حكومات تلك البلدان وكذلك قدرات القطاع الخاص، وخلق الوظائف الأميركية، وجذب الرساميل الخاصة إلى المنطقة. 
عقد منتدى أغوا، المعروف رسميًا بمنتدى التجارة والتعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وبلدان أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، اجتماعه في واشنطن العاصمة يومي 14 و15 حزيران/يونيو الجاري.