احتفت جالية العالم العربي  بإيطاليا في العاصمة روما بقيم دين الإسلام السمحة من خلال أسبوع الثقافة الإسلامية الذي اختتمت أشغاله يوم الاثنين الماضي بتعاون بين المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا وبرعاية الإسيسكو ، فقد شهد “متحف روما” حلقة نقاش حول ”الشباب المسلمين وإيطاليا”، تميزت بحضور دبلوماسيين ومثقفين عرب وإيطاليين.

وقد سلط الضوء على أهمية مثل هذا التعاون في ايطاليا، لأن الجالية وضعت من بين أولوياتها دور الشباب العربي، من الجيل الثاني والنساء، والأسرة، و مد جسور المعرفة والمعلومات من أجل تعزيز الحوار البناء بين الثقافات والأديان من أجل المصلحة المشتركة وتعزيز التعاون الصادق بين إيطاليا والبلدان الأصلية.

كما تميزت هذه اللقاءات بالدعوة إلى عوده كافة القوى السياسية والمؤسسات للمزيد من الاستماع إلى الشباب ومشاكلهم. ذلك أن الشباب هم الحاضر و المستقبل وهم أيضا المحرك الاجتماعى للتقدم جنبا إلى جنب مع المرأة والعائلة، فالحوار المشترك بين الشباب العربي والإيطالي حول القضايا التي توحد بينهم : كالعمل، المدرسة، ‘الجامعة،سيادة القانون والثقافة واللغة والهوية الوطنية ، هو الذي ينبغي أن يحظى بالأولوية وتجاوز التركيز على الأمور الخلافية.
وقد أبرز الشباب العربى فى أحاديثهم: أهمية تعلم اللغة والثقافة الإيطالية والعربية والإسلامية، وأخذ زمام المبادرة من خلال الحوار والتفاهم مع زملائهم ، دون التنكر لجذورهم، لمكافحة ألأحكام المسبقة والتحامل والخوف كي يكونوا سفراء سلام و حوار بين الثقافة العربية والايطالية،مساهمين ومنفتحين وليس مغلقين عن المجتمع الإيطالي، والعيش فى صفاء والتعمق في جميع جوانب كلا الثقافاتين على حد سواء من دون خوف في محاولة للفهم والتغلب على الخلط الناتج عن “الهوية المزدوجة” التى يجب أن تعاش على أنها ثراء و صفاء، ومن دون صراعات.