سفينة «فلور دوباسيون» ترسو بسلا للتحسيس بالضرورة الملحة لحماية البحار بالمغرب

الرئيسية » أخبار » سفينة «فلور دوباسيون» ترسو بسلا للتحسيس
بالضرورة الملحة لحماية البحار بالمغرب

مهمة تحسيسية بالضرورة الحيوية لحماية البحار بالمغرب وفي باقي العالم

ترسو سفينة “فلور دو باسيون”٬ التي تستغلها المؤسسة السويسرية “أنتينيا”٬ منذ 23 من الشهر الجاري وإلى غاية ال27 منه بمدينة سلا في إطار مهمة تحسيسية بالضرورة الحيوية لحماية البحار بالمغرب وفي باقي العالم.

وينظم طاقم السفينة٬ الراسية بمرفأ أبي رقراق الترفيهي٬ بتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة وسفارة سويسرا بالرباط٬ زيارات مفتوحة في وجه العموم ٬والتلاميذ والطلبة٬ الذين يتم تحسيسهم من خلال معرض تربوي حول رهانات الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري.

كما أن رسو هذه السفينة بمرفأ سلا يشكل مناسبة لعرض نتائج المشروع العلمي الرائد الذي قام به سنة 2010 بموقع خليج الحسيمة فريق من العلماء المغاربة والأجانب ورام إنجاز خرائط معلومات لأثر الأنشطة البشرية على المحيطات.

وأوضح المدير التنفيذي للبعثة٬ ديفيد فرينتش خلال ندوة صحفية نظمت على هامش هذا الحدث أنه “بدراسة المواقع العذراء ومقارنتها مع المناطق المتدهورة يمكننا فهم بشكل أفضل آليات التدهور الجاري”.

وركز العلماء في هذا المشروع الأول على خليج الحسيمة٬ الذي يعد أحد أهم المواقع من الناحية البيئية والإيكولوجية٬ وذلك بحكم موقعه في قلب البحر الأبيض المتوسط٬ ووجود حياة نباتية وحيوانية غنية مهددة بالانقراض.

وأوضحت اللجنة العلمية للبعثة٬ في بيان لها٬ أنه رغم الجهود التحسيسية المبذولة٬ فإن المنتزه الوطني للحسيمة يوجد٬ للأسف٬ في حالة تدهور “جد متقدمة”٬ مشيرة إلى أن الدراسات التي تم القيام بها في العقود الأخيرة أظهرت “تراجعا في الكتلة الحيوية وأن هذا الموقع البحري من بين المواقع الأكثر تدهورا”.

وأضاف المصدر ذاته أن دراسات عديدة تم القيام بها على الساحل المغربي المواقع٬ خاصة بمنطقة الرباط٬ أظهرت أن التنوع البيولوجي والكتلة الحيوية مهددة بسبب تدخل الإنسان٬ مبرزا أن هذه التهديدات ناجمة بشكل أساسي عن مياه الصرف الصحي التي يلقى بها مباشرة على الشاطئ.

ولمواجهة التهديدات والمخاطر المتعددة التي تتربص بالتنوع البيولوجي البحري في خليج الحسيمة٬ أوصت “دو شانجين أوسيان إيكسبيديشيون” (بعثات تغيير المحيطات) بتنظيم حملات تربوية وتحسيسية بأهمية صغر ونضج الأسماك المصطادة وبأهمية حماية موقع تاكردات٬ الذي لازال في حالة جيدة.

يشار إلى أن سفينة “فلور دوباسيون”٬ التي كانت في الأصل سفينة عسكرية ألمانية بنيت سنة 1942٬ وتم التخلي عنها لفائدة البحرية الفرنسية سنة 1945 كتعويض عن خسائر الحرب٬ أعيد ترميمها بالكامل واستخدامها لأغراض سلمية وعلمية لاكتشاف كوكب الأرض.

ويروم المشروع٬ الذي تقوده (أنتينيا) منذ يوليوز 2009 والذي تحتضنه منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة٬ المساهمة في “تدبير وحماية أفضل للمحيطات”٬ وذلك على مدى عشر سنوات تجمع خلالها معلومات علمية أفضل عن انعكاسات الأنشطة الإنسانية على أعماق البحار.

و م ع

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *