في محاولة لتقليل الحوادث الناجمة عن سرعة السيارات المبالغ بها، بدأت بريطانيا اختبار “رادار غير مسبوق” قادر على قراءة لوحات السيارات من على بُعد مئات الأمتار، ويعمل بكفاءة حتى في الظلام الدامس، وقالت صحيفة “صن” البريطانية، إن الرادار ذو الكاميرا الزرقاء الجديدة المحمولة، التي تكلف كل واحدة منها حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني (نحو 13 ألف دولار)، يمكن أن تلتقط طراز السيارة ونوعها وأرقام لوحتها في لحظات، ويعمل الرادار بكفاءة حتى على سيارات تبعد عنه مسافة تصل إلى 762 مترا، فضلاً عن عدم تأثره بالظلام.

وبعد التقاط التفاصيل، يقوم الرادار بتحميلها بشكل تلقائي إلى قاعدة بيانات لفرض الغرامة المناسبة على صاحب السيارة، من دون أن يحتاج رجال الشرطة إلى التدخل نهائيًا في هذه العملية، وتعد كاميرا ضبط السرعة الجديدة “LTI 20/20 TruCam” إحدى أكثر التقنيات تطورا في العالم، كما أنها حاصلة على براءة اختراع لقياس الوقت والمسافة بين المركبات.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا الرادار سيجري استخدامه قريبًا في أكثر من 90 دولة”، وذكرت “صن” أن الرادار لن يستخدم فقط لقياس سرعة السيارات، لكنه سيلتقط أيضًا السائقين المتهورين الذين لا يرتدون أحزمة الأمان أو يستخدمون الهاتف أثناء القيادة.

على جانب آخر ابتكر مهندسون رادارا للسيارات، يسمح باكتشاف الأجسام الموجودة خلف زاويا تقاطع الشوارع، ما سيقلل من حوادث المرور ويجعل حركة السير أكثر أمانا، وهذا الرادار، هو تطوير وتحديث للرادارات التقليدية المستخدمة في السيارات حاليا، ويبعث هذا الرادار بحسب “روسيا اليوم” موجات الراديو، التي تنعكس عن مختلف الأجسام المحيطة. وبعد تحليل الكمبيوتر للإشارة، يحدد وجود عقبة أم لا.. ولكن بخلاف الرادار التقليدي، يميز الرادار الجديد ليس فقط الأجسام التي أمام السيارة، بل وتلك التي لا ترى، المخفية خلف زاوية التقاطع.