حرب الأنترنت...هل تندلع بين أمريكا والعالم؟

الرئيسية » إعلام ورقميات » حرب الأنترنت…هل تندلع بين أمريكا والعالم؟

ICANN

هل بدأت أولى تباشير “حرب الأنترنت” بين الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول الأخرى؟ وهل تندلع معركة على خلفية الشبكة العنكبوتية بين واشنطن ومنظمة الأمم المتحدة؟. ذلك ما بدأ يظهر منذ الآن قبل موعد المؤتمر الذي ستعقده منظمة الأمم المتحدة في شهر دجنبر المقبل في دبي بحضور 193 دولة، لمناقشة قضية إشراف المنظمة على الشبكة، وسحبها من الولايات المتحدة التي تسيطر عليها اليوم.

وتعود تفاصيل القضية إلى شهر دجنبر الماضي، عندما تقدمت مجموعة من الدولة على رأسها روسيا والصين باقتراح أمام المنظمة العالمية للاتصالات التابعة للأمم المتحدة والموجود مقرها في جنيف، يقضي بمنح صلاحية الإشراف على شبكة الأنترنت بدل الولايات المتحدة، وذلك باسم “حيادية الأنترنت”. وترفض هذه البلدان هيمنة الولايات المتحدة على الشبكة، مستدلين بتبعية شركة  (Internet Corporation for Assigned Names and Numbers (ICANN المسؤولة عن منح أسماء النطاقات وعناوين بروتوكول الأنترنت لوزارة التجارة الأمريكية.

وينقسم الموقف حول إدارة شبكة الأنترنت بين معسكرين، الأول ينطلق من مبدأ”الشبكة المفتوحة” وتتزعمه واشنطن، والثاني من مبدأ”حيادية الأنترنت” وتتزعمه كل من روسيا والصين، وتضم دولا من بينها المملكة العربية السعودية وإيران والبرازيل والهند. وقال “فينتون سيرف” ـ المسؤول في محرك البحث”غوغل” في تصريحات صحافية”الأنترنت كما نعرفها اليوم لم تكن أبدا معرضة للخطر كما هو الوضع الآن، وهناك معركة عالمية جديدة في طريقها للاندلاع، وهي ستحدد مستقبل الأنترنت”.

لكن البعض يفسر هذه الحرب بالمداخيل الضخمة التي تدرها الشبكة، والممثلة في الضرائب التي تدفعها الشركات العالمية الكبرى لوزارة التجارة الأمريكية. بينما يرى البعض الآخر أن المعركة الحالية لديها دوافع سياسية تتمثل في كسر الهيمنة الأمريكية على الأنترنت.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *