ثورة الصواريخ

الرئيسية » علم وحضارة » ثورة الصواريخ

ثورة الصواريخ

أحدثت شركة «سبيس إكس» الأمريكية للملياردير إيلون موسك، ثورة في عالم صناعة الصواريخ المعاد استخدامها، فصاروخها «فالكون 9» أصبح حديث العالم بأكمله لما حققه من إنجاز في إطلاق مركبات الشحن إلى محطة الفضاء الدولة، ثم استعادتها على منصة عائمة، أو أرضية.

اللافت في الأمر أن الشركة لا تقف عند هذا الطموح، بل تعمل حالياً على ما هو أكبر من ذلك، وهو تجربة التقنية المتطورة على الصاروخ «فالكون 9 الثقيل» الذي سيستخدم للرحلات إلى كوكب المريخ.

وأعلنت «سبيس إكس» عن برنامج «تطوير نظام إطلاق قابل لإعادة الاستخدام» قبل نحو 7 أعوام، وبالتحديد في 2011، وهو برنامج لتطوير مجموعة من التقنيات الجديدة لنظم رحلات الفضاء المدارية، وفيها تعود مركبة إطلاق المرحلة الأولى إلى موقع الإطلاق في دقائق، والعودة إلى المرحلة الثانية إلى منصة الإطلاق بعد إعادة الضبط المداري مع موقع الإطلاق ودخول المركبة العائدة إلى الغلاف الجوي في ما يصل إلى 24 ساعة.

واكتمل تصميم إعادة الصاروخ إلى منصة الإطلاق باستخدام فقط أنظمة الدفع الخاصة بها في فبراير 2012، ونجحت الشركة في إطلاق عشرة أقمار صناعية للاتصالات في ديسمبر الماضي من المطار الفضائي فاندنبرج، بواسطة فالكون 9 الذي استخدم في عمليات إطلاق سابقة.
ليس هذا فحسب، بل إن الشركة الأمريكية التي كتبت اسمها بأحرف من البلاتين في قطاع الفضاء، تطور حالياً المركبة الفضائية «دراجون 2» لتكون قادرة على حمل 7 رواد فضاء، تمهيداً لعمليات نقل الرواد على متنها إلى محطة الفضاء الدولية وإعادتهم منها.
من جانب آخر، وبعد نجاح تجارب «سبيس إكس»، بدأت الشركات الروسية بالإعلان عن نفسها، من خلال تطوير صاروخ «سويوز-5» الفضائي، ليكون صاروخاً متعدد الرحلات يضاهي صاروخ «فالكون-9» الأمريكي.
وبحسب مسؤولي شركتي «إينيرجو» و«بروجريس» الروسيتين للصواريخ الفضائية سيكون الصاروخ قادراً على الإقلاع من مطار «بايكونور» الفضائي في كازاخستان، ومن مطار «فوستوتشني» الروسي، ومن المنصات العائمة لإطلاق الصواريخ الفضائية بموجب برنامج «الإطلاق البحري» من مياه المحيط الهادئ.

جريدة “الخليج”

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *