قال علماء أمريكيون إنهم تمكنوا للمرة الأولى في تاريخ الطب من تنمية رئة بشرية في المختبر . وأكد العلماء من كلية الطب في جامعة تكساس أنه في حال أظهرت الرئة التي تم تنميتها القدرة على العمل مثل الرئة الطبيعية فإنها ستستخدم لمساعدة أكثر من 1600 مريض ينتظرون زراعة رئة، ولكن الوصول إلى هذه المرحلة قد يستغرق تطبيقه على واقع الأرض بعض الوقت.

وصفت جوان نيكولز الباحثة المشاركة هذا الإنجاز بأنه “شيء من الخيال العلمي ونحن ماضون في تحويله إلى حقيقة علمية”.

وقالت نيكولز إن الباحثين أخذوا رئتين من طفلين توفيا نتيجة صدمة تضررتا بشكل بالغ ما حال دون استخدامهما في عملية زراعة أعضاء، وجردوا إحداها من كافة الأنسجة التالفة، وثبتوها بالكولاجين والايلاستين (وهو نوع من الروتين)، ثم قاموا بعد ذلك بأخذ خلايا من الرئة الاخرى ووضعوها في الرئة المثبتة، وغمروا الرئتين بسائل يحتوي على مادة مغذية لتنمية الخلايا وانتظروا النتائج.

وأوضحت نيكولز أن الرئة نمت كاملة بعد أربعة أسابيع من العملية، التي تم تكرارها، لزراعة رئة أخرى جديدة من رئتي الطفلين المتوفيين . وأوضحت أن الرئة “المزروعة” تشبه تماماً الطبيعية ولكن بلون وردي أكثر، وكانتا أكثر نعومة وأقل كثافة.

وأضافت أن الأمر قد يحتاج 12 عاماً قبل أن يصبح استخدام الرئات الصناعية ممكناً في عمليات زراعة الرئة.

وذكرت بأن طلابها سوف يواصلون العمل حتى ذلك الحين الذي سوف تصبح فيه عجوزاً متقاعدة لا تقوى على حمل قطارة . ومن جانبه قال ستيفن باديلاك، نائب مدير معهد ماكغوان بجامعة بيتسبراه، إن الإنجاز الجديد قد يكون حلاً لقلة المتبرعين.

وكالات