تقنية ثورية لحجب الضوضاء

الرئيسية » إبداع وتنمية » تقنية ثورية لحجب الضوضاء

تمكن فريق بحثي من قسم علوم المواد والرياضيات التطبيقية، وقسم الصوتيات، في جامعة مالمو السويدية، من تطوير تقنية جديدة تتمثل في مسمار لولبي، سيجعل سماع أصوات الحوادث، وحركة المرور، في محيط المباني، شيئًا من الماضي. ويدمج المسمار اللولبي في جدران المباني، ويخفض من مستوى صوت الضوضاء والأصوات المسموعة المزعجة في محيطها إلى النصف، من خلال امتصاص الموجات الصوتية.

وأوضح هاكان ويرنرسون المشارك في المشروع، أن المسمار المطور يمكن تركيبه مباشرة على جدران المباني، حيث يحرر مساحة يمكن أن تبلغ مترًا مربعًا واحدًا، ويقلل من سماكة المباني. وصمم الباحثون، المسمار في المنتصف مع نابض رقيق ومرن، حيث يوضع طرفه داخل جدران المباني، ويمنع مرور الموجات الصوتية داخل المبنى، وقال ويرنرسون “الديناميكية في المسمار تضعف قوة الموجات الصوتية”.

وتعتبر التقنية الجديدة مناسبة بشكل خاص للبناء مع عوارض خشبية، حيث يكون التسرب الصوتي أكبر من المباني المشيدة بالخرسانة، وأظهرت اختبارات التقنية الجديدة انخفاضًا في شدة الصوت بلغ 9 ديسيبل لجدار جاف تقليدي، والذي يتوافق مع نصف مستوى الصوت المسموع. كما اختبرها الفريق البحثي في منشأة صالون تصفيف الشعر، حيث تم استبدال المسامير التقليدية في المبنى مع المسامير اللولبية الجديدة، وكانت النتائج جيدة في حجب الضوضاء، ويسعى الفريق البحثي لاختبار التقنية على نطاق أوسع قبل إتاحتها تجاريًا. وأدرجت مؤخرًا الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الهندسية (IVA) مشروع البحث ضمن أفضل 100 بحث مفيد لعام 2021.

وتعد الضوضاء المزعجة من الجيران أو حركة المرور أو من خارج المباني، وبين الغرف الداخلية في المبنى، مشكلة شائعة في المنازل وأماكن العمل، حيث قال ويرنرسون “هناك متطلبات قانونية لحجب مستويات ضوضاء معينة عند بناء المجمعات السكنية، ولكنها ليست إلزامية عند إنشاء منازل منفصلة، حيث تعيش عائلة واحدة فقط”.

صحيفة العرب

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *