تقنية الأوكسيمتر والتشوهات القلبية لدى المواليد الجدد

الرئيسية » أخبار » تقنية الأوكسيمتر والتشوهات القلبية لدى المواليد الجدد

تقنية الأوكسيمتر والتشوهات القلبية لدى المواليد الجددجاء في إحدى الدراسات الجديدة أنه أصبح بالإمكان، ومن خلال الفحص المبكر، الكشف عن أكثر من 75 بالمائة من عيوب القلب لدى المواليد الجدد.

ففي كل سنة يولد ما بين 750 و 1300 طفل ممن يعانون عيوبا خلقية في القلب، تظهر بمجرد ولادتهم. ويعتبر الأطباء أن هذه الأمراض الصامتة، هي بمثابة خطر يتهدد حياة الأطفال الرضع الذين لم يتم إخضاعهم لعمليات جراحية في الوقت المناسب. ولا تمكن طرق الفحص المستعملة حاليا، والتي يتم إجراؤها قبل الولادة، مثل الموجات فوق الصوتية، من الكشف سوى عن نصف هذه التشوهات.

وبالنظر إلى هذا الرقم غير الكافي، يسعى أطباء جامعة كوين ماري بلندن لزيادة فعالية الفحص والتركيز على استخدام تقنية الأوكسيمتر لقياس كمية الأوكسجين في الدم. ومن خلال تجميع 13 دراسة أجريت على ما يقرب من 230 ألف طفل حديثي الولادة، توصل الأطباء البريطانيون إلى أن هذه الطريقة تمكن من الكشف عن أكثر من ثلاثة أرباع من حالات العيوب الخلقية لدى الأطفال الرضع.

وإذا كشف الاختبار الذي يُجرى من خلال إلصاق علبة إلكترونية صغيرة أسفل رجل المولود، عن وجود مستويات منخفضة وبشكل غير طبيعي من الأوكسجين، فإنه يجب متابعة الطفل وإخضاعه لمزيد من الفحوصات.  وحسب نتائج دورية “لانسيت” فإن تقنية الأوكسيمتر من شأنها سنويا إنقاذ ما بين 200 و300 طفل بريطاني.

ويؤكد الدكتور ثانغراتينام، طبيب النساء والتوليد، المشرف الرئيسي على الدراسة، على أهمية هذه الأخيرة، كون أن نصف الأطفال ضحايا التشوهات غير المشخصة، يموتون في المنزل أو في قاعة العمليات. في حين أن اختبار الأكسيمتر يمكن من الاكتشاف السريع للتشوهات بدون أخطاء في التشخيص لدى الأطفال الأصحاء. وبمجرد اكتشاف العيب الخلقي في القلب، فإن العملية تكون في أوانها.

ويضيف بأن هذا الأسلوب لا يساعد على كشف العيوب التي تتطور في وقت لاحق بسبب الإصابة بالنوبات القلبية لدى البالغين من الشباب.

ترجمة فاطمة الزهراء الحاتمي

عن يومية لوفيغارو الفرنسية

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *