تمكن فريق المهندس السويسري، رافائيل دومغان من القيام برحلة بحرية حول العالم، على ظهر قارب يعمل بالطاقة الشمسية، قاطعا المسافة بحوالي 37 ألف و294 ميل خلال 584 يوم.

 وجاء في صحيفة لوس أنجلوس التايمز، أن القيام برحلة على متن قارب يعمل بالطاقة الشمسية، هي فكرة راودت دومغان سنة 2004، غير أنه لم يبدأ في تنفيذ الحلم إلا في سنة 2008 بشراكة مع المتعهد الألماني إموستروهير، الممول الرئيسي للرحلة التي دامت قرابة السنتين.

وكان يهدف دومغان وكما جاء في تصريحه، إلى إظهار أن فريقه يملك التقنية والمعرفة لحماية الكوكب الأزرق، ملفتا الأنظار إلى أهمية استغلال الطاقة الشمسية في مجال النقل، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة.

 واستغرقت رحلة دومغان حول العالم حوالي 19 شهرا، مع بعض التوقفات الاضطرارية، التي كانت بسبب هجوم بعض القراصنة أو انتظار شروق الشمس لتغذية القارب بالطاقة. وتم تصميم القارب السويسري ” بلانيت سولار” من طرف النيوزيلندي كريغ لومز، وأدخلت في صناعته مادة الكربون الخفيفة الوزن، وغطي بـ38 ألف خلية شمسية لتغذية ست كتل من بطاريات ليوثيوم أيون، وبلغ طوله 115 قدمًا.

ويذكر أن القارب الشمسي انطلقت رحلته في تاريخ 27 سبتمبر عام 2010،  في جولة حول العالم، أنهاها بالوقوف بموناكو. وبلغ  ثمن أكبر وأول قارب من هذا النوع حوالي  16.6 مليون فرنك سويسري، وتشكل من طابقين، بوزن 85 طن وطول 31 متر وعرض 15 متر.