«اليونيسيف» قلقة بسبب تزايد ظاهرة الانتحار

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » «اليونيسيف» قلقة بسبب تزايد ظاهرة الانتحار

كشفت منظمة الصحة العالمية أنه من الممكن تفادي الانتحار الذي يحدث كل أربعين ثانية في أنحاء العالم، ووصفته بأنه «مأساة» يتم التغاضي عنها على نطاق واسع، حيث ينتحر كل عام أكثر من 800 ألف شخص.

واختصرت المنظمة في تقريرها هذا معطيات جمعتها عن الانتحار طوال 10 سنوات من أنحاء العالم أجمع، على أمل «رفع الوعي إزاء هذا التحدي في مجال الصحة العامة الذي يشكله الانتحار ومحاولات الإقدام عليه».

وترغب المنظمة الأممية في أن تحتل تدابير الاحتراز من الانتحار مراتب أعلى في الأولويات الوطنية في مجال الصحة العامة.

وصرحت الطبيبة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أن «كل انتحار هو مأساة وكل سنة يضع أكثر من 800 ألف شخص حدا لحياته.

وقبل كل حالة انتحار محاولات عديدة للإقدام عليه».

فمحاولات الانتحار هي أكثر بعشرين مرة من حالات الانتحار، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وآثار هذه الظاهرة على عائلات الضحايا وأقربائهم «مدمرة» وهي تبقى على المدى الطويل.

وتطال هذه الظاهرة «الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما منها الجماعات الاجتماعية التي تعاني التهميش والتمييز».

كما تشتد وطأة الانتحار في البلدان المنخفضة إلى المتوسطة الدخل حيث تكون الموارد المتاحة غير كافية للاعتناء بالأشخاص الذين يقدمون على الانتحار.

وبات الانتحار، بحسب منظمة الصحة العالمية، «مشكلة كبيرة في مجال الصحة العامة ينبغي التطرق إليها بإلحاح، من دون مماطلة».

وأسفت المنظمة على أن الانتحار لا يرد «إلا نادراً جداً في قلب أولويات الصحة العامة»، إذ أنه يعد من المسائل المحرمة والمعيبة.

واعتبرت المنظمة التي تتخذ في جنيف مقراً لها أن «عمليات التدخل والعلاجات الفعالة والمناسبة من شأنها أن تساهم في تفادي الانتحار ومحاولات الإقدام عليه».

وتعهدت البلدان الأعضاء في المنظمة بتخفيض عمليات الانتحار بنسبة 10% بحلول العام 2020.

وعلى الصعيد العالمي، يشكل الانتحار 50% من الوفيات العنيفة عند الرجال، في مقابل 71% عند النساء.

وتسجل أعلى نسب الانتحار عند الأشخاص الذين تخطوا السبعين من العمر، في أنحاء العالم أجمع تقريباً.

ويعد الانتحار ثاني سبب للوفيات عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عاماً.

(جنيف ـ أ ف ب)

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *