الملابس الذكية: وجهة التنافس المستقبلية في الأسواق

الرئيسية » إعلام ورقميات » الملابس الذكية: وجهة التنافس المستقبلية في الأسواق

الملابس الذكية: وجهة التنافس المستقبلية في الأسواق

لم يسلم عالم الازياء والموضة من تسرب التقنيات التكنولوجية نحوه، اذ دخلت صناعة التقنيات الذكية القابلة للارتداء مجالات متنوعة بدءاً من الساعات الذكية والنظارات الذكية والأساور الذكية، وصولاً الى الملابس الذكية التي توفر لمرتديها بيانات مهمة مثل قياس معدل نبضات القلب وعدد الخطوات ومعدل حرق السعرات الحرارية.

فكرة الملابس الذكية

تعتمد فكرة الملابس الذكية على تركيب موصّلات إلكترونية في داخلها، حيث تقوم أجهزة القياس بتسجيل النبض وحرارة الجسم ورطوبته وغيرها من الوظائف. وعلى رغم هذه التقنية العالية، فإنّ الملابس هذه يمكن غسلها وتنظيفها مثل بقية الألبسة، بحيث لا تتأثّر إلكترونياتها.

تصميمات ذكية من رالف لورين

بعض مصممي الأزياء بدأ فعلياً بدمج التكنولوجيا في تصميماته لتصبح ألبسة متطورة وذكية ابرزها دار الأزياء الشهيرة رالف لورين، التي ازاحت الستار عن أول تصاميمها التي تتاح تجاريا في فئة الملابس الذكية وهو قميص «ذي بولوتش شيرت».

هذا القميص الذكي، الذي يحتوي على ألياف فضية مدمجة ومستشعر للحركة، يُتيح تتبع الدلالات الحيوية لمن يرتديه ومن بينها النبض، مُعدل التنفس، السعرات الحرارية التي تم حرقها وعدد الخطوات التي يخطوها.

ملابس ذكية بأجهزة استشعار إلكترونية

وبالإضافة الى تصميمات رالف لورين، قام باحثون من جنوب غرب المانيا في مجال الغزل والنسيج بتصميم ملابس ذكية كقميص مدعم ببطانية فيها أجهزة استشعار إلكترونية يقوم بتسجيل إشارة القلب الكهربائية و تخطيط القلب وفي نفس الوقت يقوم بمراقبة تنفس الصدر وحركة البطن إضافة الى أجهزة تحدّد موقع مرتديها وتطلب المساعدة في حال حصول أيّ طارئ.

ومن الأمثلة الأخرى التي برزت في عالم الألبسة الذكية، فساتين حريرية يتغيّر شكلها وهي على جسم المرأة.

ملابس تقي من الحريق

من بين الملابس الذكية ايضاً ملابس مخصصة من اجل وقاية الانسان من اشتعال النار والحريق وقد صممت هذه الملابس خصيصاً لرجال الإطفاء من اجل وقايتهم اذ انها تستطيع ان تتحمل الحرارة المرتفعة جداً بدون احداث اي اضرار كما انها تستخدم في تحديد موقع رجل الاطفاء اذا اصيب باي ضرر او فقد وعيه اثناء الاطفاء وذلك لانها تستخدم برنامج «بحث الأمان».

لعلاج مرضى الصرع

دخلت الملابس الذكية ايضا في مجال الطب اذ تُوجد اليوم ملابس ذكية تساعد على متابعة الحالة الصحية للمريض ومن بينها ملابس ذكية لعلاج مرضى الصرع. فقد تعاونت شركة Bioserenity الفرنسية مع منظّمة الصرع البريطانية Epilepsy Action وبالاشتراك مع المنظمة الفرنسية للصرعEfapp على تصنيع ملابس ذكية تساعد في فحص مرضى الصرع ومتابعة حالتهم وذلك عن طريق تطبيق خاص لقياس الصرع يكون مدعماً في الملابس الذكية. وقد اطلق على هذه الملابس اسم WEMU وهي عبارة عن قميص وقبعة.

لفقدان الوزن

ولفقدان الوزن ايضاً ملابس مختصة، اذ هناك حذاء ذكي صنع خصيصا من اجل فقدان الوزن عن طريق العمل على تبريد الأنسجة الأمر الذي يحفز الجسم على حرق الدهون وانتاج الطاقة، كما انه يمكن ضبط حرارتة تبعا لحرارة الجسم حتى لا يشعر الشخص بالبرودة ، بالإضافة الى وجود تطبيق فيه يساعد على معرفة السعرات الحرارية التي فقدها الجسم.

ملابس ذكية بشاشات LED

من جهة اخرى تعمل شركة «مي يو» الأميركية على نمط جديد من الأزياء القابلة للارتداء من خلال تزويدها بشاشة LED مرنة، تسمح بعرض رسائل أو أشكال معينة على جسد المستخدم يمكن استغلالها لنشر المعلومات والأخبار كحالة الطقس وغير ذلك من الأمور التي يرغب المستخدم أن يريها للمحيطين فيه.

وتهدف «مي يو» من تقنيتها هذه إلى تسريع عملية نشر المعلومات والأخبار المحلية بين الناس، لكن يبقى من الصعب التكهن بمقدار تقبل شركات صناعة الملبوسات فكرة دمج الشاشات المرنة في منتوجاتها، وتحويل المستهلكين إلى منصات لنشر المعلومات.

يُتوقع أن يكون للملابس الذكية مستقبل واعد مع تزايد الاهتمام والإقبال على التقنيات القابلة للارتداء، باعتبارها الأقرب بشكل طبيعي للمستخدم. الا ان سعر هذه الملابس المرتفع ومحدودية التصاميم المتاحة من هذا القميص يبقيان عائقين أمام شرائه من قبل العامة، فإن هذه العقبات ينتظر أن تزول تدريجياً بعد أن تنتشر صناعة الملابس الذكية على نطاق أكثر اتساعا. ولا شك أن الأيّام القادمة ستحمل معها أنباء عن العديد من الصفقات في كلتا الفئتين، وستُشكل هذه الصفقات الصورة النهائية التي ستخرج عليها الملابس الذكية قريبا.

المصدر: “النهار”

 

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *