أفادت مصادر عليمة أن التحالف الاقتصادي (كونسورتيوم) الذي تقوده الشركة الدولية لمشروعات الطاقة والمياه “أكوا” السعودية، على وشك الفوز بعقد قيمته 500 مليون دولار على الأقل، لبناء محطة للطاقة الشمسية المركزة بقدرة 160 ميغاوات بجنوب المغرب.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن من وصفته “المصدر المطلع”، قوله “انتظارا للإعلان الرسمي في وقت لاحق من الأسبوع، سنختار العرض الذي قدمه (كونسورتيوم أكوا)”.

وتحالفت أكوا مع شركة “اريس آي إس” الإسبانية و”تي إس كيه إي إي”، لتصميم وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة المحطة، قرب مدينة ورزازات.

واستنادا إلى إفادة المصدر فإن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية ستصدر إعلانا في نهاية المباحثات، وستجرى مراسم التوقيع السبت المقبل.

وسيتزامن الإعلان عن العقد مع هبوط الطائرة “سولار إمبلس” التي تعمل بالطاقة الشمسية في ورزازات. وأقلعت الطائرة من الرباط بعد أن أنهت الأسبوع الماضي أول رحلة بين قارتين لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.

وسيكون عقد المحطة التي ستبلغ قدرتها 160 ميغاوات أول عقد تمنحه الوكالة في إطار ما يعرف ببرنامج الطاقة الشمسية المغربي، الذي يهدف لاجتذاب استثمارات بقيمة تسعة مليارات دولار لإنتاج 2 غيغاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020، أي حوالي 38 بالمائة من طاقة توليد الكهرباء في البلاد حاليا. ويتضمن البرنامج خمس محطات، منها اثنتان في منطقة الصحراء.

وينمو الطلب على الكهرباء في المغرب سبعة في المائة سنويا، وتواجه البلاد أيضا عجزا تجاريا متزايدا، نتيجة الاعتماد الكبير على واردات الوقود الأحفوري. كما يراهن المغرب على الطاقة المتجددة ليتمكن من تصدير الكهرباء للاتحاد الأوروبي، شريكه التجاري المتعطش للطاقة.