المغرب يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف حمام الدم بسوريا

الرئيسية » أخبار » المغرب يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف حمام الدم بسوريا

المغرب يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف حمام الدم بسوريا

في رده على الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوري دعا المغرب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية السكان المدنيين من المجازر في سوريا، واصفا تلك الأعمال بأنها تتنافي مع مبادئ “القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.

وقال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف٬ عمر هلال، يوم الجمعة الماضي، في تدخله خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان التي خصصت لدراسة الوضع في سوريا٬ إنه “لا يمكن للضمير العالمي أن يسمح بتواصل عملية إحصاء الضحايا الأبرياء”٬ مشيرا إلى أن المغرب الذي تلقى “بحزن كبير وصدمة عميقة خبر المجزرة المروعة بمنطقة الحولة٬ كان من أوائل الدول السباقة إلى التنديد القاطع بهذا الهجوم العشوائي وغير المتناسب”.

وأضاف أن المغرب دعا أيضا إلى الوقف الفوري للعنف، لاسيما استعمال المدفعية ضد المناطق المأهولة بالسكان٬ معتبرا أنه من الضروري العمل على وقف٬ آلة القتل التي تستمر يوميا المدنيين في سوريا٬ في أقرب وقت.

وجدد الدبلوماسي المغربي التأكيد على قناعة المغرب الراسخة بأنه “لا يمكن للمجموعة الدولية أن تظل غير عابئة بالمآسي التي تتكرر يوميا٬ ومن بينها مأساة الحولة٬ والتي لن تكون الأخيرة للأسف٬ ذلك أنه لا وجود لأي دافع لتبرير القصف الأعمى للسكان المدنيين٬ الذي يتعارض والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.

وقال المصدر ذاته إن الدورة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان “مدعوة٬ ليس فقط إلى التعبير عن أشد أشكال الإدانة صرامة لعمليات التقتيل والمطالبة بوقفها٬ وإنما أيضا، إلى اعتماد التدابير الملائمة للتحقيق في هذه الأعمال”٬ معتبرا أن هذا الاجتماع سيساهم في تحسيس المجتمع الدولي بخطورة وضعية حقوق الإنسان في سوريا٬ وبذل جميع الجهود لضمان حماية السكان المدنيين، من خلال زيادة تعبئة المساعدات والدعم الإنسانيين الضروريين لفائدة السكان المحاصرين.

وأشار السفير المغربي إلى أن المغرب عبر منذ اندلاع الأزمة السورية٬ عن “تضامنه الكامل مع الشعب السوري٬ مدينا في الوقت ذاته جميع أشكال العنف ضد السكان المدنيين وداعيا إلى ضمان حمايتهم”.

وأكد أن المملكة “شاركت٬ منذ البداية٬ في الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية لهذه الأزمة٬ في احترام تام لاستقلال سوريا ووحدة وسلامة أراضيها”٬ موضحا أنه “يمكن٬ أن نسجل في هذا الإطار٬ المشاركة المسؤولة للملاحظين المغاربة في بعثات المراقبين التي أوفدتها جامعة الدول العربية٬ وكذا البعثة الأممية الأخيرة للمراقبة في سوريا”.

وأبرز عمر هلال أن المغرب يعتبر أن مجزرة الحولة “تجعل الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى تضافر جهود جميع الدول المعنية بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية٬ لاسيما على أساس خطة العمل العربية وخطة كوفي عنان٬ المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة”.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *