المشي ببطء يحفز منطقة الحصين ويحسن من قدارت الذاكرة

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » المشي ببطء يحفز منطقة الحصين ويحسن من قدارت الذاكرة

تشير الدراسات إلى أن الذاكرة من بين أبرز القدرات التي يتمتع بها الدماغ البشري، حيث تساعده على تخزين كم كبير من المعلومات في مختلف المجالات والحقول، واستعادتها عند الضرورة من أجل التعامل مع موقف ما أو غير ذلك من الأشياء. ويؤكد العلماء أن قدرة الذاكرة على تخزين المعلومات لا حدود لها، لاسيما مع التقدم التكنولوجي الكبير، والذي مكن من معرفة أفضل وأعمق للذاكرة، لكنهم أشاروا أيضا إلى تراجع قدرة الذاكرة مع مرور الزمن خصوصا مع بداية سن الأربعين، ما يطرح عدة تساؤلات عن السبب وراء ذلك، والطرق الفضلى للتعامل مع الأمر. وكشفت دراسة يابانية أن ممارسة الرياضة تساعد على تنشيط الذاكرة والوقاية من أمراض مثل الزهايمر.

وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة “بروسيدنجر” التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم أن مجرد القيام ببعض الأنشطة الخفيفة مثل المشي ببطء واليوغا يحفز منطقة الحصين ويحسن من قدارت الذاكرة. كما أن تناول بعض الأغذية الصحية والغنية بالفيتامينات يساعد أيضاً في الحفاظ على الذاكرة. ومن بين هذه الأغذية: الأسماك خاصة الزيتية على غرار السلمون والتونة. وأيضا المكسرات والأطعمة الغنية بفيتامين “سي” وشرب لترين ماء يوميا على الأقل وتناول الشوكولاته.

وأشار موقع “أبوتيكن أومشاو” الألماني إلى أن اضطرابات الدورة الدموية المرتبطة بالعمر، هي السبب الرئيسي وراء تراجع وظائف الدماغ بشكل تدريجي، مضيفاً أن هذا الأمر قد لا يؤثر فقط على ذاكرة الإنسان بل أيضاً على قدرته على التعلم والتركيز، فضلاً عن ظهور ما يسمى بـ”طنين الأذن” المزعج.

وأكد نفس المصدر أنه مع تقدم الإنسان في العمر تضيق شرايينه، وهو ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم في الجسم. وأضاف أنه كلما تعرف الإنسان بشكل أسرع على مشكلة تراجع قدرة الذاكرة وطنين الأذن كلما كانت فرصه أفضل في الحصول على علاج مناسب.

ويُساعد أحدُ أجزاء الدماغ وهو الحُصَين على فرز المعلومات الجديدة وربطها بمعلومات مشابهة مُخزَّنة بالفعل في الدماغ. وتُحوِّل هذه العملية الذكريات قصيرة الأمد إلى ذكرياتٍ طويلة الأمد. وكلما جرى استعادة الذكريات قصيرة الأمد أو تكررت، اقتربت من أن تُصبح طويلة الأمد. ويتم تخزين الذاكرة القصيرة أو طويلة الأمد في أجزاء مختلفة من الدماغ.

صحيفة العرب

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *