المحافظة على كينونة الأسرة وحمايتها من المؤثرات الدخيلة.. أهداف كتاب عائلتي أولا

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » المحافظة على كينونة الأسرة وحمايتها من المؤثرات الدخيلة.. أهداف كتاب عائلتي أولا

المحافظة على كينونة الأسرة وحمايتها من المؤثرات الدخيلة

حاول الدكتور النفساني ” فيل مكجروا” صاحب البرنامج الحواري “الدكتور فيل”، ثاني أعلى البرامج مشاهدة على المستوى المحلي، من خلال كتابه “عائلتي أولا” إثارة بعض القضايا العائلية من خلال الحديث عن الأسرة وكيفية المحافظة على كينونة الأسرة ورعايتها، مقدما الخطوات الفعّالة لبناء أسرة منسجمة وناجحة، تعتمد على ترتيب وتنظيم الأولويات ترتيباً صحيحاً بوجود قيادة رشيدة، مع التأكيد على حماية الأسرة من الأشخاص المختلفين الذين يمكن أن يدخلوا إلى الأسرة ويؤثروا على الأطفال من جهة، ومن جهة أخرى، حماية الأسرة من تأثيرات الحملات الشاملة والمتواصلة لوسائل الإعلام التي تعمل على تقويض أخلاقيات وقيم أفضل الأسر في الكثير من برامجها بما فيها من سينما وتلفزيون وموسيقى.

واستطاع الدكتور “فل مكجروا” دفع ملايين من الناس إلى “التصرف على سجيتهم وعيش حياة أكثر ايجابية، إضافة إلى تحقيق أكبر عدد من المبيعات وفقا لتصنيف جريدة نيويورك تايمز.

ويخاطب الدكتور فيل ماجرو الآباء بصفة خاصة ويتمنى أن يفكروا بأسرهم كأهم مشروع في حياتهم وأن يكونوا على دراية بكل شيء يحتمل أن يؤثر في الأسرة، فهناك مؤثرات دخيلة على الأسرة ينبغي أن يتحسس منها الآباء الأذكياء وهي تهدد سعادة وسلامة الأبناء، فمثلاً هناك أُناساً يدخلون أسرتك ويؤثرون على أفكار وسلوكيات أبناءك كالمدرسين، الأصدقاء، وكذلك وسائل الإعلام المكثفة والشاملة من سينما وتلفاز ومسرح وموسيقى، إذ يقدمون نماذج لأبطال ورموز تحمل أفكاراً هدّامة وخطيرة، ولهذا من واجب الآباء حماية الأسرة من جنون هذا العالم الفاسد والدخيل بأخلاقياته الفاسدة، ولن يحدث ذلك ما لم يرتب الآباء أولوياتهم بحيث تتقدم الأسرة هذه الأولويات ويتحتم استخدام الأساليب التربوية المتطورة الناجحة للتأثير على الأبناء.

وفي هذا الكتاب يخبرنا الدكتور فيل- ما يجب فعله وما لا يجب أن يفعله الآباء لقيادة الأسرة وضرورة التخطيط الجاد والهادف للحفاظ على الأبناء مع كل هذه المؤثرات التي تشكل تحديات خطيرة، ففي كتابه يساعد الآباء على تحديد دروب النجاح التي يسلكها الأبناء ثم الخطوات التي يفترض أن ينتهجها الأب لخلق تلك الدروب وتمهيدها لأجل الأبناء، فضروري جداً حماية الأبناء داخل الأسرة وعدم دفعهم إلى الخارج حيث الممارسات اللا أخلاقية كتعاطي المخدرات أو الهروب من المدرسة أو الالتحاق بجماعات متطرفة تسمم أفكارهم، ” فعلينا كآباء أن نعلمهم كيف يحسنوا سلوكهم ويطوروا وضعهم العلمي وليبنوا شخصياتهم على أسس الدين والأخلاق”.

وينبه الدكتور فيل- الآباء أن تضحياتهم من أجل الأبناء تستحق وأن التنازل عن رغباتهم من أجل الأبناء تحدي، ويشمل الكتاب أدوات وآليات وإرشادات وتكنيكات تساعد على تنشئة الأبناء فكرياً ونفسياً وعاطفياً ليكبروا وفق أسس تربوية صحية تحصنهم أمام إغراءات الإعلام ووعوده البراقة الكاذبة والحقائق الزائفة وأنماط الحياة المثيرة للجدل والتي يعج بها هذا العالم اللاهث، وما يعرضه التلفاز والإنترنت والهواتف المحمولة.

ويتناول المؤلف في فصول الكتاب أهم مهمات الأسرة واستراتيجيات خاصة للمطلقين والأزواج الذين لديهم أطفال من زواج سابق والمنهج المثالي في التربية وكيف تشحذ مهارات الأبناء وأساليب التربية المتطورة التي تواكب عقليات هؤلاء الأبناء.

منتديات

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *