«العمل الدولية»: فقراء العالم.. مليارا شخص

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » «العمل الدولية»: فقراء العالم.. مليارا شخص

«العمل الدولية»: فقراء العالم.. مليارا شخص

أعلنت منظمة العمل الدولية اليوم الخميس انخفاض عدد الفقراء في العالم إلى نحو ملياري شخص يعيشون على أقل من 1. 3 دولارات في اليوم الواحد ما يمثل نصف مستويات الفقر في العالم عام 1990.

واضافت المنظمة في تقرير «الآفاق الاجتماعية والوظيفية في العالم 2016» إن إحصائيات الفقر المدقع انخفضت بمعدل يصل إلى 15 بالمئة بين سكان الدول النامية والدول ذات الاقتصادات الناشئة، لا سيما الفئات التي كانت تعيش بأقل من 1.9 دولار في اليوم الواحد وفق احصائيات عام 2012.

وأشار التقرير إلى أن السبب في تحسن مستويات التغلب على الفقر يعود الى إدخال تحسينات مهمة في عدد من البلدان، لا سيما الصين والعديد من بلدان أمريكا اللاتينية بينما لا يزال الفقر، منتشرا في أفريقيا وأجزاء من آسيا كما لوحظ زيادة في معدلات الفقر في أوروبا.

كما أشار التقرير إلى وجود أكثر من 300 مليون شخص في البلدان المتقدمة يعيشون تحت خط الفقر، الذي يعرف من الناحية النسبية على أساس ان دخل هؤلاء يمثل أقل من 60 بالمئة من متوسط الدخل العام في دولهم.

المرأة والطفل

وأكد التقرير أن ضحايا الفقر لا يزالون منحصرين في المرأة والأطفال في البلدان الناشئة والنامية اذ يعيش أكثر من نصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما في فقر بدرجات متفاوتة بينما يعيش 36 بالمئة من الأطفال في البلدان المتقدمة تحت خط الفقر النسبي.

في الوقت ذاته وصف التقرير الاسباب التي أدت الى هذا التراجع بأعداد الفقراء بأنها مكاسب ولكنها لا تزال هشة، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة منهم يعيشون على بضعة دولارات في اليوم الواحد وفي كثير من الأحيان يتمتعون بخدمات اساسية وحماية اجتماعية محدودة والتي من شأنها أن تسمح لهم بالخروج من الظروف المعيشية المتردية.

واوضح ان الدول المتقدمة ايضا وان كانت توفر فرص عمل جيدة الا ان هناك قلقا متزايدا لدى أسر الطبقة المتوسطة حول قدرتها على المحافظة على امكانية التعامل مع مواردها المالية لمواجهة اعباء الحياة.

هشاشة

كما لفت الى ان التدهور الاقتصادي الأخير في آسيا وأمريكا اللاتينية والمنطقة العربية كشف هشاشة المنظومة الاجتماعية في تلك الدول حيث يرتفع عدم المساواة في الدخل بعد ان استمر انخفاضه على مدى عقود ما قد يؤدي الى ظهور المزيد من مستويات الفقر النسبية في أوروبا والدول المتقدمة الأخرى.

ويعتقد التقرير ان نسبة التقدم الهش في الحد من الفقر قد تؤثر سلبا على تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة في سبتمبر عام 2015 بما في ذلك اهداف القضاء على الفقر بجميع أشكاله وفي كل مكان بحلول عام 2030.

وبرر هذا التشاؤم بأن الفقراء قد يغيبون تماما عن الثورة التكنولوجية التي تعمل على تحويل الاقتصادات والمجتمعات اليوم الى مجتمعات متطورة وعدم تقدم الدعم الكافي للقضاء على الفقر بصوره المختلفة لقرابة ثلثي سكان العالم ما يميل الى توريث حالة الفقر عبر الأجيال.

وتوقع التقرير ان تؤدي هذه المظاهر الى تفاقم عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتقويض السياسات الداعمة للنمو.

وطالب بضرورة توفير نحو عشرة تريليونات دولار لاستحداث الوظائف اللائقة للقضاء على الفقر ومن خلال حلول مختلفة تكفي لتوفير الموارد والتغلب على العقبات الهيكلية الرئيسية التي تعيق استحداث فرص عمل نوعية تحد من الفقر.

كونا

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *