إن التقدم الملحوظ في النقل اللاسلكي للكهرباء بواسطة موجات الميكروويف، والتطور الحديث في مجال الليزر والتقنيات البصرية والتحسن الملحوظ الذي طرأ على الخلايا الشمسية، تجعل من الممكن نشر هذه الخلايا في الفضـاء، وبث الطاقة إلى كوكب الأرض.

ولا ننسى أيضًا أن مشروع المصعد الفضائي (الذي سبق لنا أن تناولناه)، سوف يسهم في خفض تكلفة نقل المواد من الفضاء وإليه، وهذا يعني أننا سنتمكن من أن نخزن الطاقة الكهربائية في بطاريات عملاقة على شكل تيار مستمر ونستوردها إلى الأرض ونقوم بتحويلها إلى تيار متردد، مثل العملية العادية التي نقوم بها على كوكب الأرض.

هناك مقترحات أن يستخدم القمر لهذه المهمة أيضًا. فبدلاً من أن توضع في الفضاء، ستكون هذه الخلايا الشمسية على سطح القمر، فتسمى الطاقة الشمسية القمرية (LSP)، وهذا يعني أننا سنزور القمر مرة أخرى من أجل الطاقة، وبالتالي قد يخبرنا المستقبل أن الطاقة التي نبحث عنها ليست موجودة على كوكب الأرض! بل هي في الفضاء الخارجي وعلى سطح القمر.

العربية